الخميس 28 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
الممرضة - صالح بحرق
الساعة 13:44 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


منذ ان اتيت بحفيدي وهي لاتكف عن الحركة تجلس قليلا فترى امرأة عجوز فتسقيها وتتأكد من حجزها وكانت تؤمي الى حفيدي اذا بدأعليه الضجر وتأخذ في ملاطفته وربما احتضنته وداعبت شعره الكثيف.كانت العيادة المسائية ملأى بالعجزة والاطفال هناك عجوز له ساعات منتظر الدخول ..قالت له الممرضة مااسمك تعال ادفع ..نظر اليها ودمعت عيناه ..كان حفيدي قد بدأ يتململ عرفت ان العجوز لايملك نقودا وماكنت اتصور ان يفد احدا الى العيادة وهو بدون فلوس ..اخذت الممرضة تنحني قليلا لتسمع كلام العجوز رأيت جسمها النحيف جدا خلف الروب الابيض ويديها المعروقتين ودمعتها وهي تقول له: حسنا حسنا ستدخل الآن وبالغعل قادته الى الطبيب.كان العجزة يتساءلون أكانت تربطه بها علاقة ما.كان تلجو حارا وسط العيادة وبرادة الماء قد توقفت عن العمل وباب الصيدلية مفتوحا فاغرا ما والعاملة داخله تستريح على كرسي خشبي وتتأمل قوامها نادتني المحصلة ان اقترب فقد حان دخولي الى الطبيب..كان حفيدي ينظر الى الرجال المسنين والى الممرضة كانت تتابع حركتنا وتبتسم لكأنما كانت ترى في حفيدي ابنها وعندما اغلقت الباب انصرفت.كانت غرفة الدكتور باردة نوع ما وكانت بها ستائر كثيفة وسريرا وساعة حائطية وكانت نافذتها تشرف على الباعة اسفل العيادة كان الدكتور يرتدي نظارة وقبل ان يلاطف حفيدي عنه الرهبة بادرني بالقول مم يشكو ولم يمهلني ان اشرح له مزيدا من الاعراض بل ناولني الروشتة سربعا وعينه على الباب فتناولها حفيدي ليعبث بها.كانت ااممرضة قد دخلت الى الدكتور قبل ان اخرج مشيرة الى ان عجوزا اغمي عليها قال لها الطبيب لن اتحمل مصاريفها انت تفسدين العمل هنا وخرجت الممرضة ورأيت دمعتها وهي تقود العجوز ببطء خارج العيادة وتلتفت الى حفيدي.

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص