الخميس 28 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
زَفْرَةُ الطِّين - زاهر حبيب
الساعة 13:53 (الرأي برس - أدب وثقافة)

 


// إلى وطــنٍ تقــديــرهُ هــو //
.
.
هـا هُـنا كُنْتَ.. صِرْتَ أنَّى هُنَـالِكْ؟!
أيُّـهـا الأنْــتَ كَـيْفَ أصْـبَحْتَ ذَلِـكْ؟!
.
كَـيْفَ أصْـبَحْتَ تـاجرًا فـي المَنَافي
رِبْحُكَ القَحْطُ والأسَى رأسُ مالِكْ؟!
.
بَـعْـدَ أنْ كــانَ أُسّــكََ الـسّعْدُ أنَّـى
يُـصْـبِحُ الآنَ صِـفْرُهُ عَـنْ شِـمالِكْ؟!
.
بَــعْـدَ أنْ كُــنْـتََ واحَـــةً لـلأغـانـي
كَــيْـفَ أصْـبَـحْتَ قِـبْـلَةً لـلـمَهالِكْ؟!
.
كَيْفَ يا أنتَ.. لَمْ تَزَلْ "كَيْفَ" حَوْلي
تَــقْـرأُ الــرُّعْـبَ فـــي زَوايــا مَـآلِـكْ
.
تُـبْـصِـرُ الــحُـزْنَ والـمَـرَاثـي دُرُوبـًــا
إنـمـا الآهُ دَرْبـَـكَ _الـيَـوْمَ_ سـالِـكْ
.
رُبـَّمـا الـمَـوْتُ حِـيـنَ وافــاكَ طِـفْـلاً
كــانَ قَـدْ دَسَّ حَـمْلَهُ فـي فِـصالِكْ
.
رُبـَّمـا.. قــالَ وارْتَــدَى حَـشْـرَجاتي
هـامِسًا: جِشْتُ حَسْـرَةً لِاحْتِلالِكْ
.
.
.
أيُّـهـا الأنـتَ.. فِـيكَ قَـدْ عُـدْتُ طِـينًا
أعْـبُـرُ الـحُـلْمَ حـافِـيًا مِــنْ خِـلالِـكْ
.
كَــمْ تَـشَـظَّيْتُ فــي لَـيـاليكَ كَـيْما
يُـتْـمِـمُ الــنَّـوْمُ فَــرْضَـهُ بـاكْـتِـمالِكْ
.
إنَّــنـي كُــنْـتُ فــي مَـرايـاكَ لَـحْـنًا
هـــا أنـــا الآنَ زَفْـــرَةٌ فــي رِمَـالِـكْ
.
هــا أنـا الآنَ فـي سُـطُورِ ارْتِـحالي
خَـطَّـني الـحُزْنُ قِـصَّةً مِـنْ خَـيالِكْ
.
صِـــرْتُ بـالـدَّمْـعِ والـتَّـنَـاهِيدِ أتْــلُـو
كُـلَّـما لُـحْـتَ , سُـورَةً مِـنْ طِـوالِكْ
.
.

25/7/2015

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص