الخميس 28 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
هوامش - زين العابدين الضبيبي
الساعة 13:26 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 


تــعــبَ الـعـمـرُ يـــا حـيـاتـي عـتـابـا
لا بـلـغـنا الـمـنـى ولا الــحـبُ طــابـا

 

كــمْ أرقـنـا خـمـر الأمـاسـي غـضـاباً
لا الـعـنـادُ أنـقـضـى ولا الـهـجرُ ثـابـا

 

كـــمْ غـفـونـا عــلـى وســادِ اكـتـئابٍ
حـيـنَ صِـغـنا مــن الـسـرابِ شـرابا؟

 

كــــل قــلــبٍ لــــهُ مــــزاجٌ ووقـــتٌ
يــكـرهُ الــحـب، إذ يـصـيرُ انـتـسابا!

 

كـــــل تــكـشـيـرةٍ بـــوجــهِ هـــوانــا
جَــرَحـتْ ضـحـكـة،ً وسـالـتْ عـذابـا

 

لـــــو شــغـلـنـا بــحـبـنـا وانـشـغـلـنـا
بـــنــدى يــومــنـا لــذبــنـا اقــتــرابـا

 

بـــيـــنَ أرواحِـــنـــا بـــريــدُ غـــــرامٍ
يــحـرقُ الــخـوفَ والـجـفـا والـيـبابا

 

مــا طــوى الأمـسُ دونَ هـمةِ قـلبي
دونَ حــلــمــي تــلــهـفـاً وارتــقــابــا

 

لــــمْ أفــكــرْ بــغـيـرِ حــبــكِ يــومــاً
لــحــيـاتـي ولا أعـــــدتُ الــحـسـابـا

 

حــبــكِ الـمـنـتـهى، بــسـدرةِ قـلـبـي
مــنــذُ أســــرى بــــهِ الـيـقـينُ وآبـــا

 

صــــارَ كــونــي وكـنـيـتي ويـقـيـني
فــهـو مـــن روضَ الـضـلـوعَ وجـابـا

 

شــــرقَ الــنــايُ بـالـعـتـابِ وبُــحـتْ
أُغــنـيـاتُ الــصـفـا وزدنـــا اغـتـرابـا

 

كـيفَ تخشى من الرمالِ .. الرواسي
وهـي أهدى.. وهنَّ أوهى اضطرابا؟

 

عــابــراتٌ هــــي الــريــاح وتــبـقـى
شـمـسُ عـيـنيكِ.. مــن تـذلُ الـغيابا

 

فـــلـــمــاذا تــبــعــثـريـنَ الــلــيــالـي
حــســرةً حــســرةً ســــؤالاً جــوابــا

 

فــالـمـدى حــولـنـا حــديـقـةُ أنـــسٍ
ونــدى الـشوقِ فـي الـرؤى يـتصابى

 

كـــــل هــــمٍ يــهــوي بــنــا لــســواهُ
كـــل صــفـحٍ يــصـكُ لـلـحـزنِ بــابـا

 

فــرقـتـنـا هــوامــشٌ عــــن مــتــونٍ
مـنـذُ أن صــرنَّ فـي الـكتابِ الـكتابا

 

مــــر عــــامٌ ..وبـيـنـنـا ألـــف حـــبٍ
ألـــف ذئـــبٍ .. تـمـوتُ لــو نـتـغابى

 

كـيـفَ يـحلو الـزمانُ إن نـحنُ نـحيا
لــلـخـطـايـا تـــرصـــداً واجــتــلابـا؟

 

إن جثى العمرُ.. في غدٍ سوفَ نبكي
أنـــنــا خــلــسـةً أضــعــنـا الــشـبـابـا

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص