- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- مركز ابحاث: يكشف تغييرات الحوثيين للمناهج الدراسية لغسل أدمغة ملايين الطلاب والطالبات (تقرير)
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
أستيقظُ كل صباح على تغريد عصفوري الجميل الذي اشتريته منذ خمسة أعوام.
ظل رفيقي طيلة هذه السنوات يشاركني أفراحي وأحزاني ، ألفته وألفني ، حفظته وحفظني ، استطعنا أن نخلق بيننا لغة للحوار.. لنفهم بعضنا .
يغرد عند هطول المطر فأشعر أنه سعيد ،يغرد عندما يراني حزينا ً.. فأحس أنه حزين ويريد بتغريده أن يبعث البهجة في نفسي ، صرت أعشقه حتى الجنون ، كنا نحتفل كل
عام بمناسبة صداقتنا ، أقوم بإشعال الشموع ويقوم بعزف أجمل ألحانه بتغريده الآسر على ضوئها.
فيشعر كلاٌ منا بسعادة الآخر، كانت هديتي له تغير قفصه كل عام ليشعر بتجدد الحياة !.
في الليلة الماضية .. احتفلنا بالذكرى الخامسة لصداقتنا، أشعلت الشموع ، شدا ، غرّد بأجمل ألحانه، ظللنا سعداء طيلة الليل ، أتى موعد حوارنا الذي اتخذناه عادة لنا كل عام لمعرفة الآخر، تقدمتُ نحوه ، جلستُ أمامه ، نظر إليّ .. سألته :
- ترى هل تتوق إلى الطيران ؟
دار حول نفسه دورةً كاملة ،عرفتُ أنه يريد أن يجيب .
- لا .
أبهجتني إجابته لأنها تدل على أنه سعيد معي .
بادرته بسؤال آخر .
- تُرى هل تحبني كما أحبك ؟
غرد تغريده بنفسٍ طويل.. عرفت أنه يريد أن يقول :
- أحبّك أكثر .
سعدت كثيرا أدخلت أصبعي لأتحسس ريشه الجميل ثم سألته :
- هل أنت سعيدٌ بهذا القفص ؟
أفلت من بين أصابعي وبدأ يدور ويدور في القفص ..عرفت أنه يريد أن يجيب :
- سعيدٌ جداً .
ظل هذا حوارنا دائماً خلال خمسة أعوام ، لكنني لم أفكر للحظة واحدة .. أن أفتح له باب القفص .. احتقرت نفسي واستصغرتها .. لأنني كنت أنانياً معه.
أخذت القفص من مكانه بجانب سريري ، تَقَدَمْتُ نحو النافذة ، فَتَحْتُها ، وضعتُ القفص على حافتها، فَتَحْتُ للعصفور باب القفص ، ظل واقفاً لم يخرج منه، لم أفهم شيئا ً، ظننت أنه سيندفع مسرعاً نحو الخارج ، فرحتُ
كثيراً ، عرفتُ أنه يريد أن يجيب أنه لا يريد أن يرحل عني ويتركني وحيداً .
أردت أن أجعله يرحل رغم حبي له وتعلقي به .
أدخلت يدي في القفص،أمسكتُ العصفور، قذفتُ به عالياً كي أرغمه على الطيران ، ارتفع عالياً ، ظل يضرب الهواء بجناحيه، سقط على الأرض , أخذته من على الأرض ، نظرتُ إليه لم يكن فيه شيء يمنعه من الطيران سألته :
- لماذا لا تطير ؟
قفز من بين يديّ إلى الأرض ، عاد إلى القفص ، استغربت ! كأنه يريد أن يقول شيئاً .
دنوت إليه نظر إليّ ، دار حول نفسه ، ضرب الهواء بجناحيه ، أدركتُ أنه يريد أن يجيب
- لقد نَسَيِتُ كيف أطيرُ !.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر