الخميس 28 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
الليلُ والمستقبلُ - طارق السكري
الساعة 16:09 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 


سيفانِ منغرزانِ في مستوطنِ الحبِّ الأنيقِ ، وعاصفةْ
ديوانُ شعري زورقُ 
مغتربٌ عن سدرةِ الروحِ التي أتنزَّلُ 
جدلٌ عقيمٌ ، ثابتٌ متحوِّلُ 
وهنا أنا معنىً جديدْ
وشمعةٌ تنبحُ في وجهِ الظلامْ 
أو وثبةٌ إلى السحبْ 

*** 
 

الليلُ والمستقبلُ 
سيفانِ منغرزانِ في قلبي الكبير ، وعاصفةْ
مغتربٌ في غربتي أيضاً ولكن لا أزال 
ولا يزال الجدولُ
يهمس في سمعي بخوفٍ يسألُ 
إلى متى تخنق ظلي شجرة ؟! 
إلى متى يجرحُ أعماقي الهديلُ الأولُ 
لو أنني أتنقَّلُ !
الغابُ لي ؟! 
لا ليس لي وليَ انتفاضةْ 
الوردُ لي ؟! 

 

لا ليس لي وليَ الكتابة 
أنا زورقٌ في الأرضِ .. لكني حزين وحزين وحزين 
مغتربٌ أبعدُ من ذاتي ، وأعمقُ من شجن ْ 
أغْرَبُ من كلِّ الحروفِ ولا وطن
أجْرَحُ من سيفِ الحتوفِ ولا وسكن 
مغتربٌ كالطيفِ ما بين الشِّعابِ الموحشةْ 
مغتربٌ كالظلِّ عني من يصدِّقْ ؟! 
جدلٌ عقيمٌ ، ثابتٌ متحوِّلُ 
من أراهم لا يروْني 
من أحبُّهُمُ نَفَوْني 

 

لستُ من يحمل فأساً 
إنه ظلي الذي يحمل فأساً وسفينةْ 
لستُ من آنسَ ناراً أو صديقاً 
جاءَ من أقصى المدينةْ 
لستُ من أغرى الحريقَ يَدايَ لم تفتحْ كتاباً
أو جريدةْ 
أنا ها هنا جداً بعيدُ 
بغرفتي أكسرُ باسمي عُنْقَ ظلِّي 
لتمرَّ العاصفة

 

يا ليلُ .. 
يا مستقبلُ .. 
أنا ها هنا جداً بعيدُ
هنا أنا المعنى الجديدُ
هنا بأقصى الأرضِ 
أو أقصى الـ قْـ صِـ يـ دة ْ .

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص