الأحد 22 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
أقوى الشعراء نسباً الصديق القديم محمد يحيى مناجي ثواب - علوان مهدي الجيلاني
الساعة 12:39 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


ذات يوم ونحن نخوض غمار المرحلة الاعدادية في القناوص (1986م) همس في أذني زميلي عبد الله يحيى مناجي يخبرني عن أخية الكبير محمد الذي يقول الشعر ... وقد جرّت تلك الهمسة إلى مراسلات وقصائد تبادلتها مع ذلك الشاعر الرومانسي الجميل لا زلت أحتفظ بها بين أوراقي إلى اليوم .. ثم دار الزمان دورته لأجدني بعد عشرة أعوام من تلك المراسلات (1996) أبدأ رحلة بحث عن سيرة وتراث جده الشاعر العجيب امناجي ثواب ، تلك الرحلة التي استغرقت عشر سنوات كاملة لتكلل بصدور كتابي عنه ( امناجي ثواب وكوميديا الألم ) سنة 2008م وقد انشغلت أثناء كتابتي عن جده بكتابة الكثير عن والده الراحل يحيى مناجي ثواب رحمه الله .. ثم كر الزمان مرة أخرى لأجدني بعد " 30 عاما " من معرفتي الأولى به ألقاه مرة أخرى .. 
 

هاهو الصديق القديم الشاعر محمد يحيى مناجي ثواب يبزغ في حياتي من جديد .. تنهمر تعليقاته على ما أنشر بلغة حارة عذبة مليئة بالجمال والمحبة والرومانسية ، تتفجر ينابيع الذكرى وتطرب الروح ويتكسر جليد الزمن أتواصل معه وأنا أراقب نفسي ..أتغافل عمداً أعرف أني قريبا سأكتب عن صديقي القديم الشاعربن الشاعر بن الشاعر .. لكن الشاعر " ابوصخر الجيلاني " فاجأني اليوم بقصيدة لصديقي ثواب ..لم أملك إثر قراءتها إلا البكاء .. فقد كتبها في رثاء أخيه الشاعر علي يحيى مناجي ثواب الذي رحل الى جوار مولاه الكريم شاباً جراء حادث مؤلم سنة 2004 م وقد سمّي يوم عرسه .. كان علي أيضاً حبيبا إلى قلبي ... لكني وأنا أقرأ القصيدة كنت أبكي علياً وأبكي معه أخي إبراهيم الذي رحل بعده إلى جوار مولاه الكريم إثر حادث مماثل.
 

 

وها أنذا أبدأ رحلتي مع ابن ثواب موجها دعوتي لكل الشعراء كي يشاركوني الإحتفاء به
 

أزهداً؛ في الحياة أم اعتصاما
بحبل الله أهديت الندامى

 

أزهداً في الحيات رحلت عنا
وأبكيت الندا فوق الخزاما

 

وأبكيت الأماني الخضر حزنآ
وأبكيت السرور وقد أقاما

 

وأبكيت السرور وقد أناخت
ركائبه فلم يلقى اهتماما

 

وأبكيت القوافي والمعاني
وأبكيت الكوكب والظلاما

 

وأبكيت الصيام بلا وداع"
وأبكيت التهجد والقياما

 

تعجلت الرحيل وأنت تدري
بأن العرس عرسك المقاما

 

وأنك تعشق الظبي اليماني
وأنك تعشق البدر التماما

 

وأنك ذبت إحساسآ وشعرآ
وفاء"وائتلافآ وانسجاما

 

لمن تبقى القصائد وهيى ثكلى
غدات الشاعر العبسي ناما

 

لمن يبقى سكون اليل يهدي
معاني الشوق ذوقآ واحتراما

 

لمن يبقى مقامك في فؤادي
وأنت الفارس الأعلى مقاما

 

وأنت النور في صدري إذا ما
مشيت وأنت في صدري وساما

 

وأنت السيف في كفي إذا ما
غزا الأعداءحلآ أو حراما

 

وأنت مددت لي يمناك شرقآ
وأنت مددت لي يسراك شاما

 

أيا قبرآ حوى جسدآ نحيلآ
وقلبا في حما الآيمان حاما

 

وعقلآ عبقريآ منطقيآ
أديب القول شعرآ أو كلاما

 

وكفآ من لآلي الشعر تبني
جسور الحب بعد العام عاما

 

حويت من الكرام كريم قوم"
فطب وافخر فقد حزت الكراما

 

وكن بمشيئة الرحمن بردآ
وكن بمشيئةالباري سلاما

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً