الخميس 28 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
بربعِِ خطوةٍ ، ونصف الأخرى - حسين مقبل
الساعة 11:05 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 
يمضي كمن قتلَ أحدهم ، وهربَ مَذَعوُراً ... 
حافي القدم ،  ومنتعل القهر في الأُخرى 
ليلةٍ مُقمرة ،  ولكنها بدت لهُ حالكةٍ كليالي الرَمس 
النسائمُ الباردةُ أضحت ساخنةٍ كجمرٍ تلسع خَدْهُ .. 
يريد أن يؤدي دور موسى ينتظر أن يسمع صوت يناديه أن إخلع نعليك .. 
لا ،  ربما قد يخاطب ذاتهُ كإبراهيم ليقول هذا ربي ، 
ولكنهُ كان يشاهد آوجاعهُ بأحجام مختلفة ،  فتباينت عليه ، 
هذا جرحي هذا أكبر .. فلا جرحٍ آفلَ ليقول أني لا أحبُ الآفلين ، 
ولم يناديهِ صوت السماء إنكَ بالوادي المقدس ،  كل شيءٍ حولهُ جماجم بأشكال متنوعة مستديرة ومستطيلة ،  وهناك جماجم بدت باسمةٍ .. 

 

لم يعي ما يدور 
توقف لبرهةٍ ، وتابع المُضي لا شيء يرشدهُ سوى اللا هدف الذي يقودهُ إلى وجهات غير منتظمة .. 
أصابهُ العطش وأمتقع لون وجهه سأحفر كما فعلت إحدى زوجات الصالحين 
كل شيء متمرد من حوله رياح كأعاصير ،  وصرير ملئ المكان
وسع ذلك الكون كان الشوك تجتاحه كأرضيةٍ أحتلها الجدب .. 
بدأ الليل يتقهقر ،  وبدأ الشفق يلوح بالأفق 
مسح عيناه ،  وأستيقظ وهو كجريح خارج من معركةٍ خاسرة! 

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص