الاثنين 23 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
حوار مع الشاعرة المغربية رجاء قباج "رجاء القباج وجع القلم وآنين الحرف" - انتصار السري
الساعة 08:59 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

منذ فترة وكتاباتها تشدني إلى حروفها, تعرفت عليها في صرحنا الشامخ غاليري الأدب ومنه تعمقت بالغوص في قراءتها, فصرت أبحث عن كل ما تنشره وعلى بوحها العذب شاعري الكلمات، ففيه نبرة وجع تغزو قصائدها قلوب قارئها تكتب الشعر بخيوط الشمس وتنسج القصة العميقة المعبرة لفكرة تسردها بمهارة القاصة .. أنها الكاتبة القديرة رجاء القباج.. سعدت بمعرفتها وشرفتني بكتابة هذه السطور عنها, هي الأم الحنون والابنة البارة, هي جوهرة الإبداع المتنوع الشعر والقصة والرسم والنحت .. ها نحن نسافر معها عبر هذه السطور لتمحو أنين الحرف وصرخة القلم فهلموا بنا إلى رحابها ...

 

1ـ في البدء من هي رجاء الإنسانة والشاعرة ؟
 

ـاسمي الشخصي : رجاء
ـاسمي العائلي : القباج
من مدينة العلم والمعرفة مدينة فاس الغالية مزدادة سنة 1970 متزوجة ولدي ثلاث بنات 
خولة 22 سنة حاصلة على شهادة جامعية  السنة الثانية في الاقتصاد و الآن هي في السنة النهائية للتخدير والإنعاش "مجال الصحة"
بشرى 17سنة وهي الآن في الباكالوريا 
وهبة آخر العنقود 9 سنوات في الخامسة ابتدائي
تربيت في كنف أب جد حنون وعطوف مثل كل شيء جميل في حياتي، فقد كان الأب والأم في نفس الوقت لم أعش مع والدتي لأنها تقطن الديار الفرنسية مما جعل صرخة كتومة تنام داخلي وخلق ارتباطا قويا بيني وبين بناتي فأصبحت مجنونة بحبهن، فقدت أبي ولم أبلغ بعد السابعة عشرة مما خلق فجوة وآلاما عانيت منها طويلا وأظنني لا زلت أبحث عنه في كل وجه طيب .... 
هذه نبضة من حياتي كإنسانة، أما كشاعرة فأنا منذ أن وعيت على القراءة وجدتني جد عاشقة لكل كتاب أصادفه، قرأت للمنفلوطي وعشقت جبران والتهمت كتب ميخائيل وكأني كنت أدفن تأوهاتي داخل كل رواية لتبتل مخدتي في كل قراءة ..الشعر سيدتي بحر عشقت الغوص فيه، ولم أسع الولوج داخل أعماقه بل كنت أجدني سارحة لا أقوى على الجلوس ساعات دون أن يناديني قلمي أو يهتف لي نداء غريب لأخذ قلمي والإبحار بعيدا بعيدا .

 

2ـ من خلال سيرتكِ أنتِ مجازة في الفيزياء ومدرسة للرياضيات هي مواد علمية بحته كيف وجدتي نفسكِ في الأدب؟
 

سيدتي ..كوني علمية لم يمنعني هذا من حبي الكبير للقراءة التي كانت ملاذي الوحيد للهروب من غربتي وأنا داخل وطني فكل أخواتي وإخواني مقيمين بالديار الفرنسية والبلجيكية ولم تجمعنا إلا لحظات جد قليلة مما جعلني اعشق البحث عنهم داخل الكتب (والرسم لأنني زاولت الرسم والنحت على الخشب لعدة سنوات ) والصمت الطويل بين الحروف لتصبح مسيرتي العلمية محطة من محطات التيه بين حبي وعشقي للحرف وبين ميولي الأخرى.

 

3ـ لمن تكتب رجاء وماذا تعني لكِ الكتابة؟
 

رجاء تكتب للجميع .. فعندما أرى موقفا أو حدثا مؤلما أجدني أبكيه حرفا فرهافة إحساسي جعلت من شعري قنطرة للجميع بمن فيهم رجاء ذاتها...

 

4ـ تكتبي الشعر والقصة وهناك لكِ ديوان زجل ومجموعة قصصية في طريقها إلى النور حدثينا عنهما ؟ وإلى أي مجال تميل رجاء أكثر ؟
 

نعم سيدتي أكتب الشعر والقصة ولي دوانان زجليان قيد النشر ومجموعة قصصية سترى النور إن أذن المولى .. بالنسبة للزجل فهو منبع يروي صرخة داخلية وتأوهات جد قوية من جذور بعثت من واقع نعيشه ونحلله بحروف بسيطة لعلنا نفضح الأنا داخلنا.

 

5ـ لكل كاتب ثيمة خاصة به ترى ما ثيمة الكاتبة رجاء؟
 

سيدتي كتاباتي متنوعة وهي عبارة عن تشكيلة من الثورات أحيانا والهدوء أحيانا أخرى وقد يغلب الحزن على بعضها غير أنني لا أظنني أتقيد بثيمة معينة في كتاباتي .

 

6ـ ما الصعاب التي تعترض المبدعة المغربية في مشوارها الإبداعي؟
 

المبدعة العربية تتعرض للكثير كعدم الاعتراف بها كإنسانة مستقلة فكريا، قادرة على العطاء والموازاة بين مسؤولياتها كامرأة مبدعة وكزوجة قادرة على التربية والوقوف ندا لأخيها الرجل 
والكثيرون يرون المرأة آلة للمنزل بعيدا عن الإبداع والعطاء مما قد يجعل ثورتها الإبداعية تخمد داخلها فتنزوي بعيدا.. وهذا طبعا يضر بما لديها وما يمكن أن تفيد به الساحة الثقافية.

7- هناك من يقسم الأدب إلى أدب نسوي وأدب ذكوري هل تؤمنين بذلك؟ ولماذا؟ 
 

أنا لا أومن بالأدب النسوي أو الأدب الذكوري ..بالنسبة لي الأدب هو إبداع قد أقرأ رواية أو شعرا لرجل وأظنه لامرأة والعكس صحيح فالإبداع لا جنس له ولا وطن له .


8ـ ماذا عن النقد في المغرب ؟ وهل يخدم الكاتب ما وجهة نظر الكاتبة رجاء؟


النقد لا أراني أجيد الكلام عنه ففي مغربي الحبيب لحد الآن التقيت بنقاد في مستوى لابأس به إن لم اقل جيد، فالمغرب يعرف ثورة إبداعية مكثفة وان غابت ملامحها في هذا الباب بالذات وفي نظري أتمنى أن تجد نصوصي طريقها لنقد بناء ولم لا لنقد يخدم الإبداع بشكل عام .

 

9ـ للكتابة طقوس ما هي طقوس الكاتبة رجاء؟
 

أثناء كتاباتي لا أعتمد على طقوس معينة، قد أكتب في أي مكان، فعندما تناديني رغبة الكتابة لا تأخذ إذنا مني ولكني لن أنكر أنني أعشق الكتابة ليلا وأجد متعة كبيرة بين أحضان صمته وجبروته.. فالليل يجعلني أسرح مع حرفي بعيدا عن مسؤولياتي اليومية.

 

10ـ لكِ مشاركات عبر منابر إكترونية عديدة هل تلك المنابر تخدم الكاتب؟ وما أضافت لرجاء؟ 
 

أجل لي مشاركات عديدة وجدا في منابر إلكترونية كانت لها الفضل في التعريف عن رجاء لن أنكر أنها عرفتني بشعراء كبار وكتاب مغاربة لهم وزنهم ولم تبق معرفتي بهم معرفة افتراضية .

 

11ـ في الأخير كلمة تحبين قولها لمن؟
 

في الأخير أرغب أن أشكركِ سيدتي الكريمة الراقية على حواركِ الشيق هذا وأرغب أن أنوه بغاليري الأدب وأن أشكر الأستاذ لغتيري الذي كتب لي مقدمة ديواني الزجلي كما أرغب أن أقول كلمة في حق حماماتي الثلاث واللائي يشاركنني كل آلام وفرح الحرف الذي يتأجج داخلي وأمنيتي لهن بالنجاح .

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
1
2014/12/11
محمج القصبي
قلم ماسي جدير بكاريزمية العظماء تقديرا
ذ/رجاء انما هي الايمان بصرخة الحرف المشتعل حبا و نارا فهي القدر رسالة شعرية انى وجد الانسان
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً