الخميس 28 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
ماذا يحدث..؟ - سليم المسجد
الساعة 13:10 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 


منْ فرْطِ صراخي ولهِيْبي
وسؤالٌ يتردد:
هل من أحَدٍ يسْمعني..؟
صَعِقَتْ جدران الصمت
وأُذْنٌ كانت في أمسٍ
تسْمعُ همْسي
وحديثي
ونشيدي
صمَّتْ في يومٍ..

 

عمَّا يحدث بي
لكأنَّي فزَّاعة،
أو في رمْسٍ
ماذا يحدث؟

 

منْ فرْط نداءي ونحيبي
وملوحة تتدفق
سيْلاً من شجني:
منْ أُبْكِي،
منْ يمْسح دمْعي؟
فلقدْ أبْكيْتُ الأحجار الصَّما
وبَكَتْ..منْ جمْر بكائي..

 

وعيونٌ كانت لي
أملٌ حاني..
سُوَرٌ..ودعاءٌ، ورجاءٌ
عَميَتْ..
عَبَسَتْ..
غَرَبَتْ عني..
لكأنَّي مسْخٌ أو شَبحٌ أم عَدَمٌ

 

ماذا يحدث؟
منْ فرْط وَجِيْبي
قَضمَ العوسج نصْفي
والنصف الآخر دمْعاً وأنيْنا.
كلِّ الأوجاع تنادي:
يادفْئاً
ياحِنْواً
ياأشْجارا..
ياكفَّاً تتْغدَّق أمْطارا
فلقد أضْناني الجدْبُ...
ونَشِبتْ أظفار الشكْوى..


منْ فرْط صراخي ولهيبي
من جور نداءي ونحيْبي
أحْنى الليل ظلاله
وقلوبٌ لمْ تحْنى!

 

ماذا يحْدث..؟
لاحُبَّاً، لاعطرا
لاضوءً، لالونا
لاوجْهاً ولَّى نحْوي
منذُ صرْتُ سجينا!؟
غير قطارات الذكرى تتْلوى
وغضا نابتُ في أحشائي

 

ماذا يحدث؟
لاوطناً آتي نحْوي..
لاورْداً، لاعيْدا
كلِّ الأوقاتِ حِدَادٍ
منْذُ صرْتُ وحيْدا.
______

 

2016/7/2

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص