الخميس 28 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
قصيدة-رمزي الواحدي
الساعة 13:51 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

مـن أي أبـواب المدينة يا أبي ؟
: يـوماً سـتخترق الـجدار وتدخلُ

 

سـترى الـذين مع الذين جميعهم
قـاءوا دمـاءك مـرتين وبـسملوا

 

سـترى الـحكاية أنشبت أظفارها
وترى الهوامش في التكهّن توغلُ

 

كـعجوزةٍ في الزاد قصت شعرها
سـترى تـبسمهم وقول : تفضلوا

 

سـترى الدخان وكان قلبك غصنهُ
فـي وجـه نظرتك البريئة يسعلُ

 

سـتـرى يـمـينا صـافحتهم كـرةً
وبـماء نـهرك والـتراب ستغسلُ

 

سـتمر مثل الغيم فوق صخورهم
وعـلى مـخلية الـعطور ستهطلُ

***
 

شـاهت مـفاجأة الـمدينة يا أبي
شـوقٌ تـثاءب إذ درى مـا يـجهلُ

 

سـاووا بـنادقكم وحـاذوا غيظكم
مـن لـيس يَقتل في بلادي يُقتَلُ

 

نـسخت حقائقها الحقائق وانبرت
بــيــاع وردٍ بـيـنـنـا يـتـجـولُ

 

كـان الـرصاص يسير فوق جراحهِ
أعـطى الـطوائف سبحتين فهللوا

 

ومـضى لـيغتصب الـمنابر خطبةً
والـموت يحتضن الصفوف وتحبلُ

 

لـبسوا مخاوفهم ، تمطوا كبرهم
وأمــام أفـخاذ الـجنان تـجندلوا

 

ولـحى الـتراب بـجيشها وعتادها
تـحمي الإلـه ، ألا تراها تخجلُ ؟

 

تـسعى لـعمرٍ آخـرٍ بـعد الردى
راجـع حـياتك كـيف ضـاع الأولُ

***
 

 

الأرض يــا أبـتي صـغيرٌ دربـها
لـكـن درب الـمـرء مــا يـتخيلُ

 

مـن أيـن تبتدئ الرياح وتنتهي ؟
يومي هو الماضي هو المستقبلُ

 

وحـدي خلقت وسوف أدفن مثلها
فـعـلام شـخـصٌ غـيرَه يـتمثَّلُ ؟

 

فـي كـل قـلبٍ غـيمتان وعاصفٌ
فـمـحـلـقٌ بـجـنـونه ومـكـبَّـلُ

 

سـأرى الـمدينة من وراء ظنونها
وأقُـيـمُ جدراً كـاد أن.. وسـأرحلُ

 

وسـأكـتم الـجـزء الأخـير لـعله
ولـعـلـني وأنــا عـلـيّا أعــوِّلُ
...

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص