كــمــالٌ حـسْـنـهـا نـــور الـتَـدَلِّـي
يـزيْح الـهمّ عـن نـفسي ويُجْلِي
.....
 

ونـــفْــحٌ لــلــمـلاك بـــهــا نـــــزولٌ
بــرضْـوانٍ مِـــنَ اللهِ .. الْـمُـجـلِّي
 

تــجـلّـى قــدْرنــا كــرمــاً وعــفـواً
وإيْــنــاسـا مِــــنَ الــنُّــورِ الأجــــلِّ
 

وقــلْـبـي كــلّــه رقــــصٌ ومــغـنـى
وروحـــي طـائـر الأنـغـام مـعْـلِي
..
 

لــســان جــوارحــيْ ذلٌّ و شــكْــرٌ
إذا صـمت الـلسانُ بصمْت لَيْلِي
..
 

حــروفـي فـــي مـراقـيـها عـبـيْرٌ
نـفـوحا مــن شــذى خــوفٍ وذلِّ
...
 

تــرانـيْـمٌ بــقـلْـبٍ صــــاف شـــدْوٍ
مـعـانـي سـكْـرهـا مــن ذوق خِــلِّ
 

جـنـونٌ فــي هــواه فــاح عـشـقا
كَمَا الْعشّاق.. منْ مجْنون قَبْلِيْ
 

ومـن ذاق الـصبابة حـال وجْـدٍ
فـيـعْذر عـاشـقا مـجـنونَ مِـثْـلِيْ
 

ولــــو ذقْــتـمْ لـرشْـفـته بــكـأْسٍ
عـذرْتم نـشْوةً مـنْ شطْحِ قوْلي
 

ولـــي مـعْـنىْ هــواه لــي بـخـوْفٍ
ولي معْنى الهوى شهْدٌ.. بوصلِي
...
 

حـبـيبٌ لــي.. وأشْــدوه بـشعْري
حــنــيــنـا لـــيْــلــه لا بــالْــمُــمِـلِّ
...
 

سـقـانـي وجُــدهُ عـذْبـا رحـيـقا
بــكـاسـاتٍ مِــــنَ الْــمــنِّ الْــمـسـلِّ
 

ومـــتُّ بـــه وحـتّـى عــدْت حـيّـاً
بــلـذّةِ وحْـــدةٍ مـــنْ غــيْـر ظِـــلِّ
 

وبــــــاقٍ حـــبّــه لا مَـــــنْ ســـــواه
بـقـاء الــرّوْح لا فــانٍ.. و مُـبـلِيْ
 

تــجـلّـى لـــي بـأحـوالـي وفـعـلـي
ولــيْـس مــحـلّ .. أعْــيـانٍ مُـضِـلِّ
......
 

رَأَيْـــتُ اللهَ.. نـــوْرا لـــي بـقـلبي
يؤانسني ويــلهـــمني ويــســــلي 
..
 

فـــلا أيّـــان جـــارٍ .. حــاش كــلّا
ولا أيْــــنٌ عـــلا أو جـــاز سُـفْـلِـي
...
 

فــلـيـس لــــه نــظـيـرا أو مـثـيـلا
بــعـيْـنٍ أوْ بــخـاطـر أوْ.. بــعْـقـلِ
..
 

ولــكــنْ نــشــوة الــعـشّـاق حـــالا
بــلـيـلـة قــــدْرِ أنْــــوار الـتـجـلِّـي
 

مــعـانـي عــشْـقـه أنــــوار فــيْـضٍ
تـجـلّتْ مــن حـبـيبٍ لــي مُـدَلِّـي
 

رســمْـتُ بـيـانـها.. ألْـــوان حـبِّـي
بـديْـعـا رونَــقَـا عــذْب الْـمُـحَلّي
 

وأحْــوالــي عــلـيـه مــــا خــفَـتْـهُ
ولــــذّة وصْــلــه أطــيــاب فِـعْـلِـي
 

وأرْجــــوْهُ رضـــاءَ الْـخـلْـد عــنّـي
ونــظْـرة رحْــمـةٍ لـلْـقلْب تْـسْـلِيْ
...
 

عــلــى قــــدرٍ بـلـيْـلـتنا نــفـوحـا
فـــلا تـنْـسـوا صــلاةً طـيْـب فــلِّ
 

عـلـى الـمخْتار مـحْمود الـمقامِ
صـــــلاة الْـــلّــهِ تــغــشـاه.. فصلِّ
 

مـن الـرّحمان.. زخَّـاتٍ فَـنُسْقَىْ
مِــنَ الـرضـوان كـأْسـاتٍ و وصْــلِ
 

كـمـالا مـنْـهُ قــدْر جــلال ربّــي
عـسـانـي قــدْرهـا قـــدرا لـعـلّـي
 

أفـــــوز بـــهــا بــعــفـو الله فضلا 
ويــرفــع مـــسَّ  ضرٍّ لـــي مـــذّلِ
 

ويـحسن لـي خـتامي فـي رضـاه
ويــرضـيـنـي وأرضـــــاه و أهــلــي
 

وعود  أمـانـنا يسـري ربــــوعي 
ويـهـلـك مـشْـعلا فـتـني وجـهـلي
....