- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- تقرير بحثي يحصر الأضرار الاقتصادية للسيول في اليمن
- المبعوث الأممي يتهم الحوثي بتهديد الملاحة وإعاقة جهود السلام
- مقتل طالبتين وإصابة 14 أخريات في انفجار قاعدة عسكرية حوثية في تعز
- فساد الحوثي.. تغريم مواطن مبلغ باهض والسبب!
- طبيب الأسنان مأمون الدلالي ينال درجة الماجستير من جامعة العلوم والتكنولوجيا
- قرية "الوعل" مسلسل درامي يعرض في رمضان
- الجالية اليمنية في مصر ترفض تعيينات السفير بحاح هيئة إدارية ورقابية دون إجراء انتخابات
- سفير اليمن لدى اليابان يبحث مع مسئولي شركة ميتسوبيشي سبل تعزيز الشراكة التجارية
- مبادرة استعادة ترحب بقرارات محكمة الأموال العامة بإدانة عدد من البنوك اليمنية
- مبادرة استعادة تكشف عن عدد من شركات الصرافة الحوثية ضمن الشبكة المالية الإيرانية
المؤلفون يتساءل عن ماهية التغييرات التي سيشهدها المجتمع بسبب تكنولوجيا المعلومات، خلال عقد أو عقدين، عندما يصير الانفجار الرقمي الحالي قوة لا يمكن تصوره.
هناك روايات تشكل عتبة تأويل للبعض من الأعمال العلمية، تكون أفكارها المطروحة بمثابة أرضية للبناء عليها، والعودة إليها بنوع من التأريخ والأرشفة والتوثيق، منها مثلا رواية “1984” للبريطاني جورج أورويل.
بالربط بين الرواية والانفجار الرقمي، يمكن الانطلاق في أسئلة من قبيل هل يغير الانفجار الرقمي وجه العالم كما فعل اكتشاف الطباعة من قبل؟ كيف يغير هذا الانفجار كل شيء من حولنا، ويشرح ماهية التكنولوجيا ذاتها؟ لماذا يخرج من رحمها العديد من المفاجآت باطراد؟ لماذا نرى الأمور في الكثير من الأحيان لا تسير على نحو متوقع؟ هل يؤثث الطوفان الرقمي لذاكرة جديدة، ولهوية مختلفة، ولروايات غرائبية؟ هل يتحكم العالم الافتراضي بما يحيط بالإنسان في عالمه الواقعي ويبقيه سجين تفاصيله وأدواته؟ هل تحوّل الافتراضي إلى واقع ملموس بشكل كامل أم أنه لا يزال في طور المحاولة؟
هذه الأسئلة وأخرى كثيرة غيرها تتعلق بأسرار التطور التكنولوجي وتأثيراته على حياة الإنسان وحريته وسعادته، ودور العالم الرقمي وبعض السبل والتصورات والعوالم التي يقود إليها، هي من ضمن ما يسعى مؤلّفو كتاب “الطوفان الرقمي.. كيف يؤثر على حياتنا وحريتنا وسعادتنا” هال أبلسون، هاري لويس، كين ليدين لمحاولة الإجابة عنها.
يعالج الكتاب كيف وصلنا إلى ما نحن عليه الآن، وماذا نفقده، وما الذي بقي مما يمكن للمجتمع الحفاظ عليه، ويذكر أن الانفجار الرقمي كما أسفر عن فرص جديدة ولَّد أيضا مخاطر جديدة، ويلفت إلى أن الحكومات والشركات وغيرها من السلطات تغتنم فرصة تلك الفوضى، لكن معظم الناس غافلون عن ذلك، ويلفت كذلك إلى أنهم إذا ما تخطوا الجوانب العلمية والتاريخية والقانونية والسياسية للكتاب لوجدوا أنه بمثابة جرس إنذار ينبه الغافلين. يخاطب المؤلفون القارئ بطريقة مباشرة قائلين “إنّ القوى التي تشكل مستقبلك إنما هي قوى رقمية، ولا مناص لك من أن تدرك ماهيتها”.
يتساءل المؤلفون عن ماهية التغييرات التي سيشهدها المجتمع بسبب تكنولوجيا المعلومات، خلال عقد أو عقدين، عندما يصير الانفجار الرقمي الحالي قوة لا يمكن تصورها؟ يلفتون إلى أنه إذا ظلت الأمور تتغير كتغيرها اليوم فمن المحتمل أن تحدث تغييرات جذرية في ثلاثة جوانب مميزة من الثقافة الإنسانية، الإحساس بالهُوِيَّة الشخصية والخصوصية، والقدرة على ممارسة حرية التعبير، والإبداع الذي يدفع عجلة التقدم البشري.
يتبدى أنّ الانفجار قائم ويعد، ويتوعّد بالمزيد في الزمن القريب القادم.. فهل يمكن أن يقود هذا إلى تعرض قضايا تشكل لب الصراعات والحروب في عالمنا لتغير المفاهيم حيالها؟ وهل نقرأ روايات قادمة عن خيال رقمي يتجاوز الخيال الروائي في خلق عوالم غرائبية معيشة..؟
كاتب من سوريا
منقولة من صحيفة العرب...
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر