الاثنين 23 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
قرار رونالدو السيء .. والحمولة الزائدة بالمونديال الأوروبي
الساعة 23:32 (الرأي برس - كورة )

هل كان كريستيانو رونالدو الخيار الأفضل لتسديد ركلة الجزاء التي إحتسبت للبرتغال أمام النمسا وأهدرها النجم الكبير وأهدر معها الفوز؟ .. الإجابة على هذا السؤال ليست صعبة بالمرة على من تابع اللقاء الذي إنتهى بالتعادل امام النمسا ضمن لقاءات المجموعة السادسة لبطولة امم اوروبا .

فالنجم البرتغالي كان في أوج حظه العاثر خلال هذه المواجهة الصعبة التي بذل فيها الدون مجهوداً كبيراً لكنه لم يوفق بعد أن أضاع أكثر من فرصة سهلة ومحققة أمام المرمى أظهرت عدم توفيقه، وكان من الأفضل إختيار نجم اخر لتسديد هذه الركلة بدلاً من إتخاذ هذا القرار السيء .

 

هذا القرار كان يجب أن يأتي من رونالدو نفسه وكان عليه أن يتخلى فيه عن كونه النجم الأوحد الذي يجب أن يفعل كل شئ ويخطف الأضواء في كل مرة، لا سيما وأنه أهدر 4 ركلات جزاء من أخر 5 ركلات تم إحتسابها خلال الفترة الأخيرة سواء لريال مدريد أو للمنتخب البرتغالي.

الأهم من سوء الحظ الذي لازم رونالدو في مباراة النمسا والذي كان كفيلاً بجعله يتخلى عن التصدي لهذه الركلة، هو أن المهاجم البرتغالي يتعرض لضغوط كبيرة خلال الفترة الاخيرة التي شهدت إصابته وعدم ظهوره بمستوى مميز في نهائي الابطال مع ريال مدريد، إضاف إلى الضغط الأكبر كونه النجم الأول بالفريق والتي تعلق الجماهير عليه الكثير من الآمال في كل مرة.

كل هذه الضغوطات زادت بعد فشل المنتخب في تحقيق الفوز على المنتخب الايسلندي في الجولة الأولى وإزدادت أكثر وأكثر على رونالدو نفسه بعد التصريحات المستفزة والخالية من أي روح رياضية التي خرج بها علق بها على اداء المنتخب الأيسلندي وإنتقاده لطريقة إحتفال الفريق عقب التعادل لتفتح الصحافة الاوروبية نيرانها صوبه.

المنتخب البرتغالي ورونالدو تنتظرهما مواجهة حياة أو موت وفرصة أخيرة أمام منتخب المجر والتي لن يفيد الفريق فيها سوى تحقيق الفوز على فريق ليس بالسهل كي يبتعد عن الدخول في أية حسابات.وعلى رونالدو أن يثبت فعلا أنه لازال نجماً قادراً على صناعة الفارق مع منتخب بلاده.

الحمولة الزائدة 

أثبتت التجربة أن قرار الاتحاد الاوروبي لكرة القدم "يويفا" بزيادة عدد المنتخبات المشاركة في يورو 2016 إلى 24 منتخباً لم يكن موفقاً بدرجة كبيرة وأفقد البطولة الكثير من قوتها وسخونتها في الدور الأول.

ويكفي أن الدور الأول بأكمله لم يشهد مواجهة واحدة من العيار الثقيل التي تعود عليها المشاهد مع انطلاق ضربة البداية، ويمكن القول على إستحياء أن أقوى لقاء في هذا الدور كان الذي جمع بين منتخبي إيطاليا وبلجيكا.

 

وجاء الدور الأول من البطولة أشبه بوديات إعداد للفرق الكبيرة من أجل خوض الادوار الحاسمة أو أنه جاء إمتداداً للتصفيات المؤهلة للبطولة لدرجة تدفع للقول أن البطولة لم تبدأ بعد.

علي أية حال بدأت البطولة في التخلص من حمولتها الزائدة التي أثرت على المستوى الفني، وينتظر أن تبدأ البطولة والمتعة الحقيقية إعتباراً من دور الستة عشر الذي يتوقع أن يشهد لقاءات نارية بعد خروج "السمك الصغير" من المنافسات.

ويبقى على الاتحاد الدولي "فيفا" أن يرى في قرار نظيره الاوروبي عبرة قبل أن ينفذ ما يفكر فيه برفع عدد منتخبات كأس العالم إلى 40 منتخباً.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً