الخميس 28 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
تقاسيم - طارق السكري
الساعة 14:23 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


(١)
 

أجــــل هــــذه لــوعــةُ الـمـغـتـربْ
ولـــوعــةُ خـــاطــرهِ الـمـضـطـرب

 

وهــــذا الــمُـضَـوِّءُ فـــي صــوتـهِ
بـريـق ٌ مــنَ الـدمـعِ فـيـهِ صُـلِب

 

وهــــذا الـمـرَقَّـصُ فـــي شِــعـرهِ
ذبــيـحٌ مـــن الـطـيرِ لــم يـنـقِلب

 

وهـــذا الـــذي رنَّ سـمـعُكَ مـنـهُ
حــديـثٌ إلــى الـقـمر الـمـحتجب

 

أجـــل هــذهِ لـوعـةٌ فــي الـسـما
مـقـدَّرةٌ تـصـطفي مــن تـحِـب .

 

 

(٢)
أقـيـسُ الـمـسافةَ - فــي سـاعـةٍ 
مـن الـشوقِ - بالعطرِ والكلمات

 

ورَغْــــمَ ظـــلامِ الـمـسـافةِ أدنـــو
مــــن الــتـلِّ والـــدارِ والـقـبَّـرات

 

أكــــاد أقــبِّـل طـــرفَ الـحـبـيب 
وأخــطــفـهُ ســاعــةَ الــذكـريـات

 

فــأذكــرُ أنـــي بـعـيـدَ الـخـيـالِ 
بـعـيـد الـمـنـالِ بـعـيـد الـحـصاة

 

وأنّ الــمــســافـةَ ومــــضـــةُ روحٍ 
أغالط نفسي بها في الشتات .

 

 

(٣)
أجـــل إنـهـا صُـفـرة ُ الـنـازحين 
ومــــا ذَرَّفُــــوهُ مـــن الـيـاسـمين

 

تـلـوح ُ عـلـى الأفــقِ مــن دفـتـرٍ 
مــلامـحُ عـصـفـورةٍ مـــن حـنـين

 

بـها الـنبضُ يـغرفُ مـن عـبرتي 
ويـطـفيء لاعــجَ فــي الـبائسين

 

كـــــأنَّ مــلائـكـةً مــــن لــحــون 
تـلـطّـفُ بــيـن ضـلـوعـي الأنـيـن

 

كــأنَّ اغـتـرابي مـقـاهي طـريق
يَـطيفُ بها الحزنُ بـعض سنين .

 

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص