الخميس 28 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
بالغياب مزروع - أحمد الفلاحي
الساعة 17:13 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


بين جشع اقطاعي 
وفرحة جائع برغيف حاف
لفائف التبغ واحدة واحدة
ترسم بدخان مُر اطياف وجهك
قلما يعبر الضوء من مسامات الوجع
كيف ادخل اليك وهجاً يرفرف في عيون الابدية؟
انا الطاعن في العتمة
اول الخريف اومض ويسقط ما تعلق من وطن.

 

مالذي سيحدث لو غادرت وطني تماما
في المترو اترك محفظتي للسرّاق في الجيب الخلفي
ألتهي بقبلات ترمم تشققات شفاهي
امرّ على بائعات الهوى الاسيويات في شارع ساندي سترازبوغ
اهمس لي يا الله كم هن طيبات
ليس لدي مخيال حول بائعات الكرم

 

فقط لا ارغب بتقبيل الافواه المشرعة للريح
لا شيء افعله سوى العبور الى pigalle
بعد الحرب الاعضاء التناسلية في الشوارع
والورد البلاستيكي يحاصر صباحاتي الفيسبوكية

 

مالذي سيفعله يماني ضارب في اللوعة
امام ثقافة التوك شو وال sex shop
كيف سيفتش عن منفى اخر؟
لا شيء غير النبيذ مع خبر حاف 
يقاسم السين عطشه ويندبان حظهما بالفيضان
قبل ان تأتي الحرب

 

كانت الارض قطعة شكولاتة بيد طفل اناني
والان اصبحت الظفيرة خطأ المغني
من يقترف النغم امام عرافة الايدلوجيا
يصطفي من الحقل فراشة لا تعرف التوقف على متك واحد؟!

 

بالغياب مزروعة يد النسيان
موغل بالرقة والحكمة القديمة انت
لا تترك ذاكرة الضوء مشرعة للرماد
أومض في صدر العتمة
اهمس للفجر بشقشقات الشفق

 

بحبات الشوق المتناثرة في فضاء البوح
اترك للعرافة لذة انس الضحية
وطنك اوشمه كخريطة نار في بطنك

 

وعلى فخذك الايمن ارسم خارطة المنفى والحب
صلِّ لتنال الحب الخالص 
وأن لا شريك يقاسمك الثغر
ان لا شريك يقاسمك الشهد

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص