الجمعة 27 سبتمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 26 سبتمبر 2024
قصة قصيرة
فاعلة خير - حميد عقبي
الساعة 13:18 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

تتصل به صديقته سيسيل طالبة لقائه بالمقهى تزعم (انها تعيش حالة غريبة تفعل خير ينقلب لشر مرعب)، لم يفهم ما تقصد!! يسرع للقائها... كونها كانت منفعلة، تستغيث بجديه..
بالمقهى، يجدها بانتظاره ،منفعلة حزينة و مرتبكة، يحاول فهم ما يحدث.. يسرع بالجلوس و الاستماع لها.


هي : قلت لك اعمل الخير... ينقلب شر!!! اتحب ان ترى ذلك حسنا انظر لهذه الحمامة.
ينظر لحمامة جميلة تقترب من الطاولة، تقوم برمي فتات بسكويت للحمامة التي تسرع لالتقاطه... ثم تسرع للشارع محاولة ابتلاعه.. فجاءة!!! يمر احد الشباب بدراجة نارية يدهس الحمامة المنشغلة ببلع ذاك الفتات، تسرع الفتاة للأسف الحمامة تحولت اشلاء مبعثرة و بعض جسدها التصق بارضية الطريق... ياتي نادل المقهى لرفع هذه البقايا و هو مستغرب لانفعال و بكاء الفتاة قائلاً : لا داعي للحزن عليها هذه الحمامة كانت مزعجة... مثل هذه الحوادث عادية.


يحاول الصديق التخفيف عن صديقته التي بصعوبة تحاول العودة طبيعية... تستاذن للذهاب للمرافق الصحية و غسل وجهها ..مع سيرها لداخل المقهى، تجد رجل مسن.. تسرع لمساعدته لخارج المقهى، يفرح لهذه المساعدة يشكرها للطفها... تتاكد انه سيستمر لوحده.. تعود للدخول.. الرجل المسن، يسير، يحدق لمؤخرة احدى الفتيات.. فجاءة يفقد توازنة!!! يتزحلق.. يصاب بعدة كسور خطيرة.. مع سقوطة يرتطم بجدار..مع عودتها للطاولة.. المسعفون يحاولون انقاذ المسن.. تسال عن الحدث يخبرها ان الضحية ذاك المسن الذي ساعدته قبل قليل... تعود لحالة الانفعال.. تغادر سيارة الاسعاف حاملة الجثة... تاتي الشرطة تحقق بالامر، كل شهود العيان يؤكدون حادث قضاء و قدر، هي ترغب بتسليم نفسها كمذنبة.. هو يمنعها من ذلك، يجرها من يدها لمغادرة المكان.
 

بالشارع تطالبه بتفسير لما يحدث!! يحاول التوضيح ان هذه حوادث عادية وجودها مجرد صدفة ..تحاول الاقتناع لكنها تشك ان شيء لا تفهمه اصابها... بوسط الشارع ترى سيارة معطلة تُسرع.. بعرض المساعدة، السائق يظن ان ضعف بالبطارية و سيتصل بميكانيكي سيعود مع صديقتة بالتاكسي.. تؤكد بامكانية دفع السيارة، يرحب بالفكرة فعلاً بدفعة صغيرة.. تعمل السيارة.. تنطلق السائق يشكرها.
بعد قضاء وقت بالتنزه؛ تشعر الفتاة بالراحة قليلاً.. تطلب منه مرافقتها لمسكنها، في طريقهم يصادفون سيارة اسعاف و شرطة!! تقترب بفضول لمعرفة ما حدث.. تكون الصدمة! ان المصاب هو ذلك الشخص السائق الذي ساعدته بدفع سيارته قبل قليل.. تصعق لرؤية ما اصاب السيارة بسبب ارتطامها بعمود الضوء... هو يبدو قلقاً ثلاث حوادث خلال ساعة واحده... يجرها لمسكنها

 

قائلاً : من الأفضل عدم مساعدة احد.. و البقاء بالدار.
تحاول بصعوبة انتشال قدميها.. تحس بجسدها ثقيل.. تفكيرها مشلول.. بخطوات متثاقلة.. يصلان لبوابة العمارة بالمدخل.. عند المصعد ترى جارتها بالطابق الاول مع صديقها و اولادها الثلاثة.. تُسرع بفتح باب المصعد طالبة من الجارة اخذه ...هو خلال ثواني يدور برأسه ما سيحدث لهذه العائلة الكبيرة، يرى انه بعد صعودهم بلحظات المصعد يهوي، ستكون كارثة.. يسرع للتدخل بتصرف غير لائق.. يصرخ بالجارة و اسرتها: لا ....لا داعي للمصعد خذوا السلالم انتم بالدور الاول لماذا هذا الكسل؟
سيسيل تتذكر الحوادث السابقة... تتكرر الصور بذهنها.... تبرق واحدة تلو الاخرى... مع مسار صوتي لصوت دوي عربات الشرطة و الاسعاف.. تريد ان تتكلم.. يسرع بسد فمها بكف يده
منبهاً لها : لا كلام.. لا مساعدة.. لا تفعلي الخير... لا نريد مزيداً من الضحايا.

 

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر