الثلاثاء 24 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
بَابَانِ لَاحَا - يحيى الحمادي
الساعة 10:50 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

بَــابَــانِ لَاحَــــا لِــــرُوحٍ عَــــزَّ مَـهـرَبُـهـا
يــااا أَبـعَـدَ الــدُّورِ عَـنـي.. وهــو أَقـرَبُـها
.

 

بَــابَــانِ مــــا مِــــن وَرَاءٍ لَاحَ خَـلـفَـهُـما
إِلَّا سَــــرَابٌ, ورِيــــحٌ كِــــدتُ أُغـضِـبُـها
.

 

والـدَّارُ.. مـا الـدَّارُ؟! ذِكـرَى أَنفُسٍ خُلِعَت
حِــجَـارَةً, فـــي مَــهَـبِّ الــرُّوحِ مَـوكِـبُها
.

 

مـــا عــادَ فــي الـحَـيِّ إِلَّا مَـيِّـتٌ, ويَــدٌ
وَحِـيـدَةٌ.. لَـسـتُ أَدري كَـيفَ أَحـسبُها!

*****
 

يـــا آخِــرَ الــدَّربِ عُــد بــي نَـحـوَ أَوَّلِــهِ
إِنَّ الـخَـبَـايَـا سُــطُــورٌ أَنــــتَ مُـنـجِـبُـها
.

 

أَكمَلتُ أَشواطَ عُمرِي.. مَن سَيُوقِفُنِي؟!
حَـتَّـامَ أَطــوِي دُرُوبًــا لَـسـتُ أُعـجِبُها؟!
.

 

أَنـأَى مِـن الـرُّوحِ كانت.. وهي أَقرَبُ مِن
أَن يَـفـقِـدَ الـــرُّوحَ فـيـهـا مَـــن يُـطَـبِّبُها

*****
 

كُــلُّ احـتِـيَاجَاتِ نَـفـسِي صِـرتُ أَعـرِفُها
لـكـنـني لَــسـتُ أَدرِي كَــيـفَ أَطـلُـبُها!
.

 

أَحـتَاجُ _إِن عِـشتُ_ أُنـثَى غَـيرَ صـالِحَةٍ
لِـلـشُّربِ.. لـكـنْ عِـنَـادًا سَـوفَ أَشـرَبُها
.

 

أَحــتَـاجُ عُـمـرَيـنِ.. عُـمـرًا أَسـتَـزِيدُ بــهِ
مِـــن الــجِـراحِ, وعُــمـرًا فـيـهِ أَسـكُـبُها
.

 

أَحــتَــاجُ بــابًــا كَـقَـلـبـي لا يَــــرُدُّ يَـــدًا
أَو يَــسـأَلُ الــرِّيـحَ يَــومًـا أَيـــنَ مَـركـبُها
.

 

أَحــتَـاجُ بَـحـرًا قَـريـبًا مِــن يَــدِي.. لِأَرَى
مِــن الـسَّـمَاءِ سَـحَـابًا عِـشـتُ أَرقُـبُـها
.

 

أَحـتَـاجُ خَـوفًـا عَـرِيـضَ الـمَـنكبَينِ لِـكَي
يَــمُـرَّ بـــي فـــي لَـيَـالٍ مــاتَ مُـطـرِبُها
.

 

أَحــتَــاجُ صَــبـرًا عَـقِـيـمًا لا دُيُـــونَ لَـــهُ
ولا عَــلَـيـهِ, ولا مَــــن عَــنـهُ يَـكـسـبُها
.

 

أَحــتَـاجُ لَــيـلًا طَـوِيـيـييلًا.. لا تُـجَـرِّحُنِي
سُــوَيــعَـةٌ فــيــهِ إِلَّا سَــــالَ عَـقـرَبُـهـا
.

 

أَحـتَـاجُ صَـمـتًا فَـصِـيحًا.. كُـلَّـما اقـتَـرَبَت
قَـصِـيدَةٌ قــالَ: هــذي كَـيـفَ أَحـجُـبُها؟!
.

 

أَحـــتَـــاجُ قَــلــبًــا بَـــدِيــلًا لا تُــعَــذِّبُـهُ
فَــــرَاشَـــةٌ بـــاحــتِــرَاقٍ أَو يُــعَــذِّبُــهـا
.

 

أَحـتَـاجُ شَـيـئًا غَـريبًا.. بَـعدُ مـا اتَّـضَحَت
صِــفَـاتُـهُ.. أَجــمَــلُ الأَشــيــاءِ أَغـرَبُـهـا
.

 

ولِــي احـتِـيَاجٌ أَخِـيـرٌ: أَن أَرَى جَـسَـدِي
قَــصِـيـدَةً.. لا تَــرَانِــي حِــيــنَ أَكـتُـبُـهـا

 

 16-6-2016

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً