الخميس 28 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
بَابَانِ لَاحَا - يحيى الحمادي
الساعة 10:50 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

بَــابَــانِ لَاحَــــا لِــــرُوحٍ عَــــزَّ مَـهـرَبُـهـا
يــااا أَبـعَـدَ الــدُّورِ عَـنـي.. وهــو أَقـرَبُـها
.

 

بَــابَــانِ مــــا مِــــن وَرَاءٍ لَاحَ خَـلـفَـهُـما
إِلَّا سَــــرَابٌ, ورِيــــحٌ كِــــدتُ أُغـضِـبُـها
.

 

والـدَّارُ.. مـا الـدَّارُ؟! ذِكـرَى أَنفُسٍ خُلِعَت
حِــجَـارَةً, فـــي مَــهَـبِّ الــرُّوحِ مَـوكِـبُها
.

 

مـــا عــادَ فــي الـحَـيِّ إِلَّا مَـيِّـتٌ, ويَــدٌ
وَحِـيـدَةٌ.. لَـسـتُ أَدري كَـيفَ أَحـسبُها!

*****
 

يـــا آخِــرَ الــدَّربِ عُــد بــي نَـحـوَ أَوَّلِــهِ
إِنَّ الـخَـبَـايَـا سُــطُــورٌ أَنــــتَ مُـنـجِـبُـها
.

 

أَكمَلتُ أَشواطَ عُمرِي.. مَن سَيُوقِفُنِي؟!
حَـتَّـامَ أَطــوِي دُرُوبًــا لَـسـتُ أُعـجِبُها؟!
.

 

أَنـأَى مِـن الـرُّوحِ كانت.. وهي أَقرَبُ مِن
أَن يَـفـقِـدَ الـــرُّوحَ فـيـهـا مَـــن يُـطَـبِّبُها

*****
 

كُــلُّ احـتِـيَاجَاتِ نَـفـسِي صِـرتُ أَعـرِفُها
لـكـنـني لَــسـتُ أَدرِي كَــيـفَ أَطـلُـبُها!
.

 

أَحـتَاجُ _إِن عِـشتُ_ أُنـثَى غَـيرَ صـالِحَةٍ
لِـلـشُّربِ.. لـكـنْ عِـنَـادًا سَـوفَ أَشـرَبُها
.

 

أَحــتَـاجُ عُـمـرَيـنِ.. عُـمـرًا أَسـتَـزِيدُ بــهِ
مِـــن الــجِـراحِ, وعُــمـرًا فـيـهِ أَسـكُـبُها
.

 

أَحــتَــاجُ بــابًــا كَـقَـلـبـي لا يَــــرُدُّ يَـــدًا
أَو يَــسـأَلُ الــرِّيـحَ يَــومًـا أَيـــنَ مَـركـبُها
.

 

أَحــتَـاجُ بَـحـرًا قَـريـبًا مِــن يَــدِي.. لِأَرَى
مِــن الـسَّـمَاءِ سَـحَـابًا عِـشـتُ أَرقُـبُـها
.

 

أَحـتَـاجُ خَـوفًـا عَـرِيـضَ الـمَـنكبَينِ لِـكَي
يَــمُـرَّ بـــي فـــي لَـيَـالٍ مــاتَ مُـطـرِبُها
.

 

أَحــتَــاجُ صَــبـرًا عَـقِـيـمًا لا دُيُـــونَ لَـــهُ
ولا عَــلَـيـهِ, ولا مَــــن عَــنـهُ يَـكـسـبُها
.

 

أَحــتَـاجُ لَــيـلًا طَـوِيـيـييلًا.. لا تُـجَـرِّحُنِي
سُــوَيــعَـةٌ فــيــهِ إِلَّا سَــــالَ عَـقـرَبُـهـا
.

 

أَحـتَـاجُ صَـمـتًا فَـصِـيحًا.. كُـلَّـما اقـتَـرَبَت
قَـصِـيدَةٌ قــالَ: هــذي كَـيـفَ أَحـجُـبُها؟!
.

 

أَحـــتَـــاجُ قَــلــبًــا بَـــدِيــلًا لا تُــعَــذِّبُـهُ
فَــــرَاشَـــةٌ بـــاحــتِــرَاقٍ أَو يُــعَــذِّبُــهـا
.

 

أَحـتَـاجُ شَـيـئًا غَـريبًا.. بَـعدُ مـا اتَّـضَحَت
صِــفَـاتُـهُ.. أَجــمَــلُ الأَشــيــاءِ أَغـرَبُـهـا
.

 

ولِــي احـتِـيَاجٌ أَخِـيـرٌ: أَن أَرَى جَـسَـدِي
قَــصِـيـدَةً.. لا تَــرَانِــي حِــيــنَ أَكـتُـبُـهـا

 

 16-6-2016

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص