الخميس 28 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
آفاق المدى المكتظ - فيصل البريهي
الساعة 10:17 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


ما للأحبَّةِ لا جاؤوا ولا رحلوا 
عني؟ فقد غادروني قبل أن يَصِلوا

 

ساروا مع الأمس سَيرَ الظلِّ منفلتاً 
من كل ضوءٍ...وفيهم يُضرَبُ المَثَلُ

 

لم يبقَ إلاّ بقايا الذكرياتِ كما 
يبقى بآثارِ من عاشوا بهِ الطللُ

 

لا أكتمُ الحبَّ(إيماناً)ولا (أملاً) 
لأنّ حبّي هو الإيمانُ والأملُ

 

كانوا معي واللقاءُ الحيُّ مُتَّكِئٌ 
على الفراقِ الذي من دونهِ الأجلُ

 

عاش الهوى لحظةً فينا وما غمضت 
عنهُ المقاديرُ حتّى استيقظَ المَللُ

 

ويح الوعود التي ظلّت معلَّقةً 
في حبل مشنقةٍ بالموتِ تحتفلُ

 

تاهت خُطى الأُمنات البكر زائغةً 
عن كلِّ رُشدٍ...وضاقت دُونها السُّبُلُ

 

وحشيةٌ أنتِ؟!! قالت رُبّما ومضت 
تهذي وفي مقلتيها الشوقُ والخجلُ

 

في خلوةٍ ذات يومٍ جئتُ أسألها!!
يا للجمال الذي جُنَّت بهِ الجُمَلُ

* * * *
 

 

حلمٌ تَفَتَّحَ في أحشاءِ مُكتئبٍ 
زهراً فأضحى بنار الشوق يشتعلُ

 

أمسى يجوبُ المدى المكتظَّ مُمتطياً 
أحلامهُ..،من إلى الآلام ينتقلُ

 

آفاقُهُ جغرفَتها العيدُ خارطةً 
في نفسِهِ...وتولّت رسمها المُقَلُ

 

مازال في جامعات الحُسن يدرسُها 
مراحلاً تبتدي من حيثُ تكتملُ

 

يستقرئُ الطيفَ في أحلامِ يقظتهِ 
وجهاً على ضفّتيهِ تُزرعُ القُبَلُ

 

وينثني وجراحُ الحبّ مُثخَنةٌ 
مُستأنفاً كلَّ جرحٍ كاد يندملُ

* * * *
 

يا لوعةَ الشاعرِ المُدمي حشاشتَهُ 
شِعراً تَعَنقَدَ في أفيائهِ الفشلُ

 

يسعى وتسعى كلاليبُ الحياةِ على 
آثارِهِ تتقصّاها وتعتقلُ

 

تاهت قصائدُ شعري بعد قافيةٍ 
محفوفةٍ بِشِراكٍ دونها العسلُ

 

الهمُّ والحزنُ دربُ الضائعين ولي 
منها نصيبٌ...، ودربُ العاشق الغَزَلُ

 

 

صنعاء -الأربعاء 9جماد الأول 1424هـ
2003/7/9م

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص