الخميس 28 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
قصيدة -عبدالإله الشميري
الساعة 12:04 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

فُـكّ ارتـباطَكَ بـي واقـرأ معاناتي
مـاداهمَتْ ذاتَـكَ الأوهـامُ أو ذاتـي
.

 

أنـت الـمثنّى مـجازاً فـي ضمائرها
والـواحـدانِ أنـا يـا ابـنَ الـمجازاتِ
.

 

حـدّقتُ عـليِّ أرانـي فـيك مُـحتملاً
تــحـوّلاتـي وخــبّـأتُ انـفـعـالاتي
.

 

مـافاض وجـهُكَ عـن عـينيَّ أسئلة ً
إلا رثـــاء ً لـسـيـناتي وجـيـمـاتي
.
.

 

مُذ لوّحَتْ لي لأمشي خلف زامرِها
سـبّابة ُ الـحيِّ , صـادتني صباباتي
.

 

طـارت حماماتُ قلبي واستُفِزَّ دمي
واااحــزنَ قـلباهُ وآحـرَّ الـحمامات ِ
.

 

يـسَّاقطُ الـوقت صَخْرِيّاً على جُرُف ٍ
هـارٍ مـجسّا تُـه: نـبضُ الـخساراتِ
.

 

تـدحرَجَتْ فـي صداه الرّخوِ صخرتُنا
ودحـرجـتنا مـعـاً نـحـو الـنـدامات
.
.

 

يـا أنـت.. إن فكّرَ العصفورُ مبتهجاً
لـكـي يـنوبك عـني فـي الـملمات
.

 

(دعـها سـماويّة تـجري على مهلٍ)
لـيـستقر الـصـدى بـعـد الـمجاراةِ
.

 

مــاكـلُّ لـونـيّـةٍ ســالـت مُـبَـلِّـلَةً
زجـاجَها :الـماءُ: كَـوْنِيُّ الـزجاجاتِ
.

 

كـالـوردِ أكـذوبـة ٌ إلا إذا فـضح الـ
نــــدى تـويـجـاتِـه ِ لـلـمـزهريّاتِ
.
.

 

دعـهم يـضجوا فـراغاً فـي أزقَّـتِها
إن عَـيَّـروكَ بـهـا أهــلُ الـفراغاتِ
.

 

مـا أنـت مـنهم وقد أموا مصالحهم
إن الـمـصـالح أبـــواب الـعـداوات
.

 

دعـني أضـيق أنـا ، لاأنـت مُـتَّسِعَاً
إلـيك عـني لـقد ضـاقت فـضاءاتي
.

 

كل الخرافات عن أسمائها انكسروا
وخـلـفوني أنـا الـطفل الـخرافاتي
.

 

أنــا الـيمانيّ قـاتيُّ الـصدى قـلِقٌ
نـقاهتي بـين قـهري وانـشقاقاتي
.

 

قـاتـلتُ أوجـاع قـبري قـبل أدخـله
وبـعـتُ لـلـقر أحـيـائي وأمـواتـي
.

 

كـأنـني مـالـبستُ الـدهـر أسـورةً
مـن الحضارات أو شبه الحضاراتِ!
.
.

 

قـالوا: بـأني دخـلتُ الـنار مـكتملاً
فـقلت : وحـدي ونقصانُ اكتمالاتي
.

 

إلـى الـصراعات تـعلو لاشريك لها
كَــلَا شـريـكَ لـبـحر الـمـستحيلاتِ
.
.

 

ما كنت بعد انهيار الســـد متخذاً
غيري بديــــلاً لانساها هــــوياتي

 

أو قلت : أسترخص الماضي لأجلده
بقشـــرة المجــــد للمســتقبل الآتي

 

أنــا الـيـماني ّ ، والـباقون تـوريةٌ
عني ، وأسماؤهم بعض استعاراتي
.

 

نـاديتهم واقـتفيت ُ الـصوت مـنتقلاً
لـنـاطـحات الـصـدى لا لـلـنطيحاتِ
.

 

فـطوحوا بـي إلى النسيان يفردني
خـرائـطـا ً لـلـجـروح الـمـريـمياتِ
.

 

لـمـا قــرأتُ كـتـاب الـرمل مـتّكِئاً
عـلى الـنبوءات , خـانتني نـبوءاتي
.

 

كــان الـزمانُ رمـادياً عـلى نـسق ٍ
مــن الـبـداياتِ , غـيـبيَّ الـنهاياتِ
.

 

لـمـلـمتُ ذرّاتِــهِ الـغـبراءَ تـذكـرةً
لـلـمُـتَّقِينَ ومــا لـمـلمتُ ذَرَّاتــي.

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص