الخميس 28 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
قصيدة - حسين مقبل
الساعة 12:24 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


(۱)
تُمد يدي 
لتحضن في الهواء يدي 
تطال سماء هذا الكون ،
ولكن لا تطال يدي ..

 

أُسافر 
كي أعانق صدري المغمور في صدري 
لأرشف سلسبيلٍ من نبيذ الروح 
ولكن 
لا يصل شَفْتي إلى شَفْتي .

 

ملامح 
لا تشابهني
ومن مثلي إذا أنا لا ٱشابهُني ؟
وكيف أنا ؟
وكيف لجمرةٍ حمراء
تعانق حبة البردِ ؟

 

أسافر في دنى البذخ الملون 
تحت أشجارٍ من الكرز الذي لا يحتويني 
في فضاءٍ مُعتمٍ
لا شيء يروي مهجتي 
إلا هوى كَمدي ..

 

تقاس سعادتي 
بمدى عبور الرمل في عين المطر ،
ومدى هبوب الحُلم في صحراء
غير الشوك تنخر صخرةٍ صماء هناك
لتذر في عين السماء رمردِ

 

 

(٢)
بأناملي 
نقشت جبال الله 
ذات وداع
طُمرت ... تحت أظافري سنوات 
من وحي الضياع
تتباعدُ الأيام بيني 
لم تعد فروة رأسي خصبةٌ
....
صلداء ... 

 

صارت
مَقبرة يُدفن بها شَعري ، 
وشِعري 
موطني بملاسة التأريخ
يبدو هكذا مثلي بلا شَعرٌ
مصابٍ بــــ (الصَلاع )
هل تعرف التأريخ ؟

 

لا
أنا منذُ قرنٍ لم ٱوثق ما جرى لله من ظلمٍ ،
ولم ... آُؤرخ .. 
ما حدث للموطن المسنود 
على خشبة غسيل الموت

 

لم أقايض آُمسياتي بالصداع ..
لم أنم خوفاً من الحلم الذي يجعلني في غمر السعادة واهماً ،
يجعلني 
أنظر موطني مكسيٌ بأنواع الزهور ،
وحين أستيقظ أرَ وطني 
تسكنهُ السباع ..

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص