الخميس 28 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
استنطاق - يحيى الحمادي
الساعة 15:19 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 


لِــلَّـيْـلِ أنْ يَــنَــالَ مَـــا
يُــــرِيـــدُهُ لِأَسْــلَــمَــا
.

 

لا حَـــوْلَ لِــي لِـدَفْـعِهِ
أو رَفْــعِــهِ إذا ارْتَــمَـى
.

 

هـــذا الـغَـرِيـبُ عَـالَـمٌ
الأرضُ فِــيـهِ و الـسَّـمَا
.

 

لـكِـنَّـهُ الـقَـرِيـبُ مِـــن
قَــلــبِــي إذا تَــألَّــمَــا
.

 

كَـــمِ احـتَـمَـيْتُ آمِــنًـا
بـهِ, و بِـي كَمِ احْتَمَى
.

 

سَـلَّمْتُ حِـينَ جـاءَنِي
عَـلَـيـهِ, و هــوَ سَـلَّـمَا
.

 

و حِــيــنَـمَـا سَــأَلْــتُـهُ
عَــنِ الـسَّـوَادِ.. تَـمْتَمَا
.

 

و كَـــادَ أنْ يَــبُـوحَ لِــي
بـــسِــرِّهِ.. فَــأحْـجَـمَـا

**********
 

 

الـلَّـيـلُ كَـــانَ شَـاعِـرًا
ظَـــنَّ الـمِـدَادَ مَـرْهَـمَا
.

 

أو كَـــانَ سَـقْـفَ جَـنَّـةٍ
تَـــحَــوَّلَــت جَــهَــنَّـمَـا
.

 

أو كَــانَ صُـبْحًا مُـسْفِرًا
لـكنْ.. أُصِـيبَ بـالعَمَى
.

 

أو كَــانَ نَـهْـرًا لَـم يَـجِدْ
مِـــن مَـائِـهِ إلَّا الـظَّـمَا
.

 

أو عَـاشِقًا لَـم يَسْتَطِعْ
مَـوْتًـا.. فَـعَـاشَ مُـغْرَمَا
.

 

أو تَـرْحَةً فِـي قَلبِ مَن
عَــــن قَـولِـهَـا تَـكَـتَّـمَا
.

 

أو كــــانَ ظِـــلًّا كُـلَّـمَـا
فَــاؤوا إلـيـهِ اسْـتَعْصَمَا
.

 

أو كَــــــانَ دَاءً قَـــاتِــلًا
فِــي كُــلِّ حَـيٍّ أجـرَمَا
.

 

أو كَـــانَ نَجمًا قَـطَّـعُوا
أطـــرَافَــهُ, و عِـنـدَمَـا
.

 

جَــاءَ الـنَّـهَارُ لَــم يَـجِدْ
مِـن نَـاصِرٍ فـاسْتَسْلَمَا
.

 

أو لَم يَكُنْ شَيئًا.. و لَم
يَظْلِمْ, و لَم يَسْفِكْ دَمَا
.

 

أو حَسْبَمَا أتَـى الـنَّهَارُ
جَــــــاءَ مِنهُ حَـسْبَمَا !

**********
 

 

يـــا لَــيْـلُ أيَّ جُـنْـحَـةٍ
فَــعَـلْـتَـهَـا لِــتُـظْـلَـمَـا؟
.

 

هَــل كُـنـتَ رَبَّ أُسْـرَةٍ
سَـعَـى لِكَسْرَةٍ و مَـا..
.

 

و اخْـتَـارَ أنْ يَـكُونَ فِـي
رَكْـبِ الـشُّعُوبِ حِـينَمَا
.

 

ضَـلَّ الـهُدَى, و حِـينَمَا
إبـلِـيسُ صَــارَ آدَمَــا ؟!
.

 

هَـل كُـنتَ ذَا شَـجَاعَةٍ
تَــقَــهْـقَـرُوا فأَقْــــدَمَــا
.

 

فَـلَـمْ يَـعُـد مِــن مَـأتَـمٍ
إلَّا أقَـــــــامَ مَـــأتَــمَــا
.

 

لا خَــيـرَ فِـــي لُـقَـيْمَةٍ
أَضَـعْـتَ بَـعـدَهَا الـفَـمَا
.

 

يـا لَـيلُ قُـلْ مـاذا جَرَى
أو لا تَـقُـلْ, لَـن أسْـأَمَا

**********
 

 

الـلَّـيـلُ لا يَــقُـولُ: (لا)
و لا يَـــقُــولُ: (رُبَّــمَــا)
.

 

و لا يُــــزِيـــحُ كَـــفَّـــهُ
عَـــن وَجــهِـهِ لِأفْـهَـمَا
.

 

الـلَّـيـلُ كَـــانَ مَـوطِـنًـا
يَــــومَ الـرَّبـيـعِ خَـيَّـمَـا
.

 

و كَــــانَ بَــيـنَ أهْــلِـهِ
مُــــعَــــزَّزًا مُـــكَـــرَّمَــا
.

 

و كُـنـــتُ لا أَظُـــنُّـــهُ..
لـــكــنَّــهُ تَـــشَــرْذَمَــا
.

 

و لَاحَ لِــــــي كَـــأنَّـــهُ
مِــــن جَـهْـلِـهِ تَـعَـلَّـمَا
.

 

و حِــيــنَ مَــــدَّ ظِــلَّـهُ
إلــى الـسَّـمَاءِ سُـلَّـمَا
.

 

جَــثَــا عَــلَـى دِمَــائِـهِ
مُــمَــزَّقـًـا مُــهَــشَّـمَـا
.

 

فَـــمَــدَّ كَــفَّــهُ إلــــى
كَـفِّ الـضَّيَاعِ.. و انْتَمَى

**********
.
 

 

الـلَّـيـلُ كَـــانَ سَـاحِـرًا
عَـــن الـغـيُوبِ تَـرْجَـمَا
.

 

و كَــــانَ كُــلَّـمَـا رَنَــــا
إلـى الـسَّمَاءِ طَـلْسَمَا
.

 

و كَــــانَ كُـــلُّ مَــغْـرَمٍ
يَــغـدُو لَــدَيـهِ مَـغـنَـمَا
.

 

فَـأَنْـجَـدَ الـعَـلِـيلُ كَــي
يَـحـظَـى بــهِ و أتْـهَـمَا
.

 

هـــــذا لَــــهُ حَـبـيـبَـةٌ
ألْــقَــت بــــهِ مُـتَـيَّـمَـا
.

 

و تِـــلــكَ زَوجٌ قَــلـبُـهَـا
مِــــن بَـعْـلِـهَـا تَــوَرَّمَـا
.

 

و ذاكَ طِـــفــلٌ جَــــدُّهُ
أتَــــى بــــهِ لِـيُـفـطَمَا
.

 

فَـكُـلُّ مَــن لَــهُ مُـنًـى
أتَــــى إلــيـهِ مُـرْغَـمَـا
.

 

و كَــــانَ لا يَـــرُدُّ مَـــن
إلــــى حِــمَـاهُ يَـمَّـمَـا
.

 

مــا قَــالَ لا أدرِي, و لا
فِــــــي رَدِّهِ تَـلَـعْـثَـمَـا
.

 

و كَـــانَ رُغـــمَ جَـهْـلِهِ
يَـبـدُو حَـصِـيفًا مُـلْـهَمَا
.

 

إنْ لَـــم يَــجِـدْ كِـهَـانَـةً
لِـــزَائِـــرِيــهِ نَـــجَّــمَــا
.

 

لَو أنَّ (فِرْعَونَ) اسْتَقَى
مِـن سِـحْرِهِ.. لَأَسْـلَمَا
.

 

أحَـــــلَّ لِـلـعِـبَـادِ مَــــا
رَبُّ الــعِــبَــادِ حَـــرَّمَــا
.

 

فَـــقَــالَ رَبُّـــــهُ لَــــهُ:
يــا أنـتَ كُـنْ.. فَـأَظْلَمَا
.

 

الـلَّـيلُ لَـم يَـقُلْ (نَـعَمْ)
لـــكـــنَّــهُ تَــبَــسَّــمَـا
.

 

و قـــالَ عِـمْـتَ أحْـرُفـًا
فَـقُـلتُ عِـمْـتَ أنْـجُـمَا

**********
 

 

الــلَّـيـلُ عَـــادَ صَـامِـتًـا 
يَــرْنُــو إلــــيَّ 
مِـثـلَـمَـا

 

يَــرْنُـو الـغَـرِيـبُ لِـلـذي 
يَــدْنُــو إلــيــهِ 
بَـعـدَمَـا

 

بُـحَّـتْ يَــدَاهُ و انْـحَنَى 
مِــن الأنِـيـنِ, 
أو كَـمَـا

 

يُـلْـقِي الـغَرِيقُ نَـعْشَـهُ 
عَـلَـى الـرِّمَـالِ, 
دُونَـمَا

 

أَيْــــدٍ تُــزِيــحُ مِــلْـحَـهُ 
عَـــنْ قَـلـبـهِ, 
و كُـلَّـمَـا

 

مَــــرَّتْ بــــهِ سَــيَّــارَةٌ 
مَـــدُّوا الـحِـبَالَ.. 
إنَّـمَـا

 

كَـــيْ يَـتـرُكُـوهُ عَـالِـقًا 
مَــا بَـيـنَ عُـمْـرِهِ 
و مَـا

 

بَــيـنَ الــرَّدَى, 
كَــأنَّـهُ 
(عِيسَى) يُرِيدُ (مَرْيَمَا)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص