سريع، متعدد الإمكانات، قوي، جيد في التعامل مع الكرة.. يملك قلب دفاع فياريال السابق إريك بايلي جميع المواصفات الدفاعية التي يحتاجها مدرب مانشستر يونايتد الجديد جوزيه مورينيو.

وتعاقد مانشستر يونايتد مع بايلي مقابل صفقة كبيرة قد تصل قيمتها إلى 40 مليون يورو، ما يرسم علامات تساؤل حول قدرة مانشستر يونايتد على الاستفادة من الميزانية الضخمة التي يرصدها لتعزيز صفوف الفريق، خصوصا وأن بايلي كلف خزينة فياريال 5.7 ملايين يورو عند شرائه من إسبانيول قبل 18 شهرًا فقط.

وأعدت صحيفة "ميرور" الإنجليزية، تقريرًا على موقعها الإلكتروني قدمت خلاله نبذة عن مسيرة المغمور بايلي وفرصه في النجاح مع الفريق الإنجليزي الشمالي.

تعاقد فياريال مع بايلي البالغ من العمر حاليا 22 عامًا، لتعويض الغياب الذي سيتركه رحيل المدافع البرازيلي جابريال باوليستا إلى أرسنال، ولم يتفاجأ الجمهور الإنجليزي عندما يعلم أن غياب غابريال لم يكن ملحوظا على الإطلاق في فريق "الغواصات الصفراء"، وسيدرك أيضا أن بايلي المميز بسرعته وقوته البدنية مناسب أكثر لملاعب "البريمير ليج" من سلفه البرازيلي.

كان بايلي عنصرا أساسيا في دفاع فياريال الذي حافظ على نظافة شباكه في 17 مباراة بالدوري الإسباني في الموسم المنصرم، ليحتل المركز الرابع على سلم ترتيب المسابقة وراء البطل برشلونة ووصيفه ريال مدريد وصاحب المركز الثالث أتلتيكو مدريد.

وتشير "ميرور" إلى أن أداء بايلي في المباريات الكبيرة نال إعجاب مورينيو الذي يواصل اكتشاف الأسماء الجديدة في الليجا الإسبانية رغم النهاية المحبطة لرحلته مع ريال مدريد العام 2013.

فياريال كان الفريق الوحيد الذي منع أتلتيكو مدريد من التسجيل مرتين في الموسم المنقضي حديثا بوجود بايلي، ففاز فياريال 1-0 على أرضه، وتعادل سلبيا على ملعب خصمه "فيسنتي كالديرون".

لكن الأداء الأبرز لبايلي مع فياريال جاء أمام بطل دوري الأبطال ريال مدريد، وهي المباراة التي تسببت بشكل غير مباشر في إقالة المدرب رفائيل بينيتيز من منصبه، لعب بايلي مباراة عمره وحد من خطورة النجم كريستيانو رونالدو وزميله الويلزي جاريث بيل رغم معاناته من خلع في الكتف خلال أغلب أوقات الشوط الثاني، ليفوز فياريال 1-0.

وحافظ فياريال على نظافة شباكه في في المباريات السبع التي شارك فيها بايلي قبل أن يتعرض لإصابة أبعدته عن مباراة الإياب أمام المضيف ليفربول في نصف النهائي والتي قضت على آمال الفريق الإسباني في التأهل للنهائي الأوروبي الأول في تاريخه.

ومن عيوب بايلي افتقاره للخبرة، وبدا ذلك واضحا أمام أتلتيكو مدريد عندما تلاعب به فرناندو توريس بطريقة مهينة قبل أن يسجل هدفا في موسم 2014/2015، لكن اللاعب العاجي يظهر على الدوام قدرته على تحسين نواحي لعبه، فهو الذي نال عددا كبيرا من البطاقات الصفراء في الأسابيع الأولى من الدوري الإسباني الموسم الماضي قبل أن يغير من طريقته ويحافظ على سجله نظيفا من البطاقات في آخر 13 مباراة بالمسابقة.