بعد مُراكمته لمسار فني امتد لأربعين سنة، مُتنقلا خلالها بين خشبات المسرح وشاشات السينما، كرم المهرجان الدولي للفيلم بمراكش الممثل البريطاني جيرمي أيرونز؛ تتويجا لأعماله السينمائية العالمية، بحضور نجوم السينما العالمية والعربية.

وفي حديث لوكالة الأناضول عبر أيرونز عن سعادته لتكريمه في المهرجان، ولتواجده في مدينة مراكش الفريدة من نوعها، مُتمنيا للمهرجان المزيد من التألق والنجاح.

ويُعد أيرونز أحد أبرز الممثلين السينمائيين العالميين؛ حيث حظيت أعماله بجوائز سينمائية كُبرى، في مقدمتها جائزة الأوسكار لأفضل ممثل سنة 1990 عن دوره في فيلم "انعكاس الحظ"، فيما توج بجائزة "إيمي " العالمية لمرتين، بالإضافة إلى جائزة "غولدن غالوب".

ودخل الرجل عالم التمثيل في عام 1969، حيث لعب أدوارا مسرحية عدة، قبل أن ينتقل إلى السينما بداية من ثمانينيات القرن الماضي بعد أدائه المميز في فيلم "امرأة الضابط الفرنسي" الذي يعد أول عمل سينمائي له،  ليتقمص عقبها شخصيات مُتنوعة في أفلام سينمائية عالمية، دون أن يقتصر أدائه على نمط خاص، فيصادف المُشاهد في شخصية رجل الدين المسيحي في فيلم "المهمة" لـ"رولاند جوفي"، ويتابعه طبيبا في فيلم "المتشابهان" لـ "ديفد كروننبرك"، وسياسيا يتورط في قصة رومانسية في فيلم "داماج" لمخرجه " لويس مال".

رغم انتقاله إلى عالم السينما، إلا أنه حافظ على صلة وطيدة بخشبة المسرح التي مثلت نقطة انطلاقته منذ أزيد من أربعين سنة.

كما تقلد عدد مناصب شرفية إنسانية؛ حيث عين سنة 2011 سفيرا للنوايا الحسنة من قبل منظمة "الفاو" (منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة).

وافتتح المهرجان الدولي للفيلم بمراكش المغربية فعاليات دورته الرابعة عشر، الجمعة، بتكريم خاص للممثل الكوميدي المصري الشهير عادل إمام؛ احتفاءً بإبداعاته المتميزة في مجال السينما المصرية.

كما من المرتقب أن يُكرم المهرجان، اليوم الأحد، في ثالث أيام فعالياته المتواصلة إلى غاية الثالث عشر من الشهر الجاري، المُمثل والمُخرج الأمريكي الشهير فيكو مورتنسن.

وتترأس السينمائية الفرنسية الشهيرة إيزابيل إيبير لجنة تحكيم  المسابقة الرئيسية للمهرجان، والتي يتنافس على سعفتها الذهبية (الجائزة الكبرى) 15 فيلما روائيا طويلا من ضمنها فيلمان عربيان، يمثلان كل من مصر والمغرب.

وتُعد الكوميدية إيبير الوجه النسائي الثالث التي يترأس لجنة تحكيم الفيلم الطويل بمراكش، بعد كل من  السينمائية شارلوت رومبلين سنة 2001، وجون مورو سنة 2002.

ويُشارك في عضوية اللجنة كل من:  المخرج الهندي رايتش باترا، المخرجة الدانماركية سوزان بير، المخرج المغربي مؤمن السميحي، المخرج الفرنسي برتراند بونيلو، الممثلة الفرنسية ميلاني لورانت، المخرج الإيطالي ماريو مارتون، المخرج الروماني كريستيان مانغيبو، الكوميدي البريطاني ألان ريكمان.

وسيتابع جمهور مهرجان الدورة الرابعة عشر للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، أعمالا سينمائية تنتمي لمدارس وتيارات فنية مختلفة، حيث سيُعرض إلى جانب الأفلام الرئيسية المشاركة في المسابقة الكبرى، أزيد من 87 فيلما ينتمون لـ 22 دولة، من ضمنها 8 أفلام تعرض لأول مرة.

وكما سيحتفي المهرجان في دورته الرابعة عشر بالسينما اليابانية، بحضور مخرجين وممثلين سينمائيين بارزين من اليابان بينهم:  ياسوجيرو أوزو، كوريدا هيروكازو، كنجي ميزوكوشي، ميكيو ناروس، اكيرا كوروزاو.

 فيما يستعرض عدد من أهم المبدعين السينمائيين العالميين، تجاربهم السينمائية خلال ورشات دراسية، تُقام بالمُوازاة مع عروض المهرجان السينمائية، ويستفيد منها طلبة مدارس الفن السابع بالمغرب، وفي مقدمة هؤلاء المبدعين:  المخرج الدانماركي بيل أوغيست، والمخرج الفرنسي ينوا جاكو، كاتب السيناريو الإسباني أليكس دي لا إيغليسيا.