الأحد 22 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
الوحدة اليمنية في النصوص الأدبية والفنية الكاتب - محمد سلطان اليوسفي
الساعة 11:10 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

 

لقد كانت الوحدة اليمنية حلماً يراود أخيلة اليمنيين كباراً وصغارا رجالاً ونساءً أدباء ومثقفين وفنانين، ولا سيما بعد أن عانى الشعب اليمنى مرارة التشطير والتشظي ، فكانت الوحدة اليمنية التي أتت في ضل وضع معقدٍ وظروف قاسية ، وفي هذه السطور سنتناول الوحدة اليمنية من زاوية واحدة، ألا وهي ارتباط النصوص الأدبية والفنية بهذا المنجز التاريخي العظيم ، الذي كثر المتآمرون حوله اليوم ، ولكن هيهات أن ينالوا من إنجاز شعب ضحى بالغالي والنفيس من أجل الوحدة اليمنية ، لقد تغنى الأدباء والفنانون بالوحدة اليمنية قبل مجيئها وأبدعوا بأجمل الأعمال الأدبية والفنية ، ولنذكر على سبيل المثال لا الحصر أبرزهم ، فمنهم الشاعر اليمني المناضل عبد الله عبد الوهاب نعمان الذي مات قبل إعادة تحقيق الوحدة اليمنية بما يقارب ثمان سنوات ، قال في قصيدة النشيد الوطني الخالد :
 

 

وحدتي وحدتي يا نشيدا رائعاً يملأ نفسي
أنت عهدٌ عالقٌ في كل ذمة
أمتي أمتي امنحيني البأس يا مصدر بأسي
واذخريني لك يا أكرم أمة
رايتي رايتي يا نسيجاً حكته من كل شمسِ
اخفقي خالدة في كل قمة

 

وقد كتب الفضول غير هذه القصيدة العديد من القصائد التي يذكر فيها الوحدة والتي تنبأ بها الفضول بالوحدة اليمنية ، وقد لحنها وغناها الفنان القدير أيوب طارش عبسي بصوته العذب وأضاف إلى جمال الكلمات جمالا من فيض إبداعه  ، ومن الشعراء اليمنيين الذين تغنوا بالوحدة قبل مجيئها الشاعر المرحوم لطفي جعفر أمان حيث قال :
 

 

أخي كبر الفجر في أرضنا          وأجلى الزمان لنا يومنا
أخي بشر النور أنا التقينا            وقد وحد الحق ما بيننا
أخي جمع الحب في المجد شـ       عباً توحد قلباً فأنت أنا

 

وفي النص السابق يصور الشاعر الوحدة اليمنية وفرحته وبهجته بها وبيومها الموعود ولإشادة بها رغم دسائس المفسدين ، ومن منا لم يستمتع بأغنية الوحدة ، الأغنية الشهيرة للفنانين الرائعين الموسيقار أحمد أبن أحمد قاسم والفنانة أمل كعدل :
 

الوحدة
الوحدة اليمنية
 الوحدة اليمنية يا شعبي أغلى انتصار
الوحدة المنية يا شعبي في شمس النهار

 

ومن القصائد الجميلة التي قيلت في الوحدة اليمنية قصيدة الشاعر سعيد الشيباني  التي  أبدع في تلحينها وأدائها الفنان المرحوم محمد مرشد اجي ، وهذه القصيدة ذكرت أغلب مناطق اليمن الموحد

بعنوان (يمن الوحدة ) :
صنعاء الكروم يا موطن الثلايا    يا قلب أيلول محتوى وغاية  
عدن شطوط البحر نهود صبايا        سمر الشفاه أما العيون أية
ذمار رداع يا روحي من حدايا       مأرب وحوث وحضرموت مزايا
بيضا شروق صعدة جبال علايا      إب إخضرار تسخر من البلايا
هذي التهائم بالسلام هدايا             وذي تعز دائي بها دوايا
الوحدة يا خلي للشعب راية          فجر الشعوب دائم بلا نهاية

 

ويستمر الشعراء والفنانون في وصف هذا المنجز التاريخي بإبداعاتهم ، فهذا الشاعر حسن أحمد اللوزي الذي كتب  العديد من القصائد عن الوحدة اليمنية  ومن أبرزها قصيدة بعنوان ( للوحدة النصر ) :
 

لوحدتنا نصرنا السرمدي          ينابيع حب الفؤاد الندي
تصون حماها كصون الأسود     عرين المفاخر والسؤددِ
ونفدي بأرواحنا مجدها            على قمة الموقع الخالدِ

 

ومن أجمل الأناشيد الوحدوية الأنشودة الشهيرة للفنان عبد الرحمن الحداد والكلمات للشاعر الغنائي حسين أبوبكر المحضار بعنوان ( مايو وفي الثاني وعشرين منه ) يقول فيها :
 

مايو وفي الثاني وعشرين منه      يا شعبنا حققت أغلى الأماني
وبنيت فوق الجنتين ألف جنة      يا شعبنا لك با نزف التهاني
لأنك تريد العز ما تقبل الهون     وحدة وبالوحدة لنا النصر مضمون
حافظ على الوحدة بيسرة ويمنة   يا شعبنا الشعب العظيم اليماني
وابني صروح المجد لبنة بلبنة     ما يستقيم المجد إلا لباني

 

وهذا الفنان الشاعر محمد سعد عبد الله يقدم للوحدة اليمنية عملاً فنياً بلغ فيه قمة الإبداع شعراً ولناً وأداءً :
 

وحدوي ولا في مجتمعنا شاد      ولا فينا انفصالي
وحدوي ولا هذا جنوبي عاد       ولا هاذا شمالي
بات يحضنا وطن                وحدوي اسم اليمن
رفرفي يا راية الوحدة               تملّي في العلالي
على الوحدويين
وحدويون وما نرضى بوحدتنا بديل     لا جلها عشنا وضحينا لها جيلا فجيل
وانتصرنا يا وطن                   وحدوي اسم اليمن       
رفرفي يا راية الوحدة               تملّي في العلالي
على الوحدويين

 

كانت هذه إطلالة سريعة على أبرز الأعمال الأدبية والفنية التي قدمها المبدعون من أدباء وفنانين عن الوحدة اليمنية المباركة ، و ما هذه الأعمال الا نموذجاً بسيطاً ، فعن الوحدة بالإمكان أن نجمع المؤلفات  لأن الوحدة اليمنية لها مكانة عظيمة في نفوس المبدعين اليمنيين  ، وهذا ما دفعهم للتغني بها ،  فإنشاء الله إذا سنحت لنا الفرصة أن يكون هذا المقال بداية أو تمهيد لكتاب تحت هذا العنوان (الوحدة اليمنية في النصوص  الأدبية والفنية ) والله ولي التوفيق .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً