- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- مركز ابحاث: يكشف تغييرات الحوثيين للمناهج الدراسية لغسل أدمغة ملايين الطلاب والطالبات (تقرير)
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
من جنبات كشك الجمهورية في شارع صنعاء تعز من مدينة ذمار كان (سعد) -الصبي الذي لم يتجاوز العشر سنوات- يحشر جسده الصغير بين زحام سيقان المارة، حاملاً ميزاناً يكبر حجم يداه.
إشتعال قرص الشمس يزيد من إظهار تفاصيله: ثيابه الرثة التي تشكو عثرات معيشته.. حذائه المقطوع في مجتمعٍ تندر فيه لمعان الأحذية الفاخرة.. جسده النحيل.. سمرة بشرته بعد إحتراقها بنيران التعب، وكل تفاصيله التي تصرخ بالوجع، عدا بريقٌ في عينيه يبعث الأمل، ويصقل نفَس الحياة في الأعماق مجدداً.
بين فوضى الزحام راح يتنقل منادياً: "ميزان.. ميزان.. سيدي اعرف وزنك.. سيدتي أصبحتِ بدينة؛ فلتتقدمي لتعرفي وزنكِ.".. لم يعره الكثير إهتمامهم، فنادراً ماكان يستوقفه أحدهم ليرفع قدماه عن الأرض بغرور واضعاً إياها على الميزان، أو فتاة تتباهى برشاقتها أمام رفيقاتها ليرموا بعد ذلك بضع ريالات على حجره.
بينما هو يواصل مسيرة حياة قد قُد قميصها من قبل، وأقفلت أبوابها في وجهه لتحجبه عن طفولته، وتفرض عليه الشقاء قائلاً: هييت لك، مر بقربه بائع ألعاب لطالما حلم باقتناء إحداها، إلا أنه لا يستطيع الإقتراب من مبتغاه حين يتذكر أن زوجاً من العيون ترصد تحركاته.
الشمس بدأت بإعلان الرحيل، يمر (سعد) مجتازاً كشك الجمهورية الذي يعرض في مقدمته مجلة ماجد بصورها الكرتونية الجاذبة لنظراته.. على مقربة من ذاك الكشك يجلس رجلاً على الرصيف، كان قد أشعل سيجارته وشد عليها الخناق بين سبابته والوسطى.
تقدم سعد نحوه، أدخل يده جيبه، أخرج كل ما فيه؛ ليصب تعب يومه بين يدي ذلك الرجل.. يتصبب عرقاً، ترتعش أطرافه، يتأتئ، وبحرقة تنهدٍ يقول له: " هذا كل ما استطعت تجميعه لتخزينتك غداً."
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر