الأحد 22 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
احمد فتحي فنان كبير غادر بلاده وفي قلبه حسرة - عبدالرحمن الغابري
الساعة 12:22 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


أحمد فتحي فنان كبير غادر بلاده وفي قلبه حسرة وروحه متشبعة بتراث ضخم راق ، وفي صوته حزن عميق ، اشغف بكنز اليمن الغنائي وبمجدها الفني الفريد ترجم شغفه الى اعمال مبهرة فلسفها بمهارة عالية وقدمها للشعب بارقى صورة .
احمد فتحي بقي شابا رغم محاولة تعجيزه وافناء عمره، اورث ابنته (بلقيس ) حبه للتراث اليمني وقدمها عبر هذا التراث بصورة ابها واحلى ( يا هزلي يا هزلي قد لقيت اليوم خلي ) احدى روائع التراث اليمني الاقدم واﻻحلى .

 

 

يدرك احمد فتحي ان بلده اليمن اعظم الاو طان والبلد الوﻻد ﻻجمل اﻻلحان واعذب الشعر واجمل اﻻنغام على اﻻطلاق ، (خيلت بارقا لمع ) (يا هزللي ) يا حمحمة قلبي من اين اجي لش ) والكثير الكثيييييير جدا سبئيات حميريات منقوشة في ادمغتنا ومدونة في بنياننا الشامخ في قصر غمدان وفي اعمدة البلق في سد مارب ، وريبون ، وبير علي ،وبينون ، والمهرة ، والمصحلقات في صعدة ، تناولها فناننا واحياها ببراعة وابداع ﻻيضاهى عزفا وتجديدا كي ﻻ تطمس كغيرها التي وادها قوم (قريش ) الد اعداء الحضارات ،.
 

هو اول من استلهم التراث بعد يهود اليمن باصالة نوعية حديثة بداء من مقدمة نشيده الخالد (يا بلاد الثائرين ) لمؤلفه الرائع محمود الحاج حيث كانت ديباجة لقرار حكيم ومصيري ملهم بان التراث اليمني الغنائي هو الاعظم في العالم ،موسيقى ( خيلت بارقا لمع ) واحمد فتحي وزع مجموعة عنائية للفنان الكبير ابو بكر سالم مثلت التنوع الغنائي ا اليمني بكل ايقاعاته الفريدة في الدنيا،( ذا نسيم القرب نسنس وشفى جرح المحبين ) ( يا ضبي صنعاء) ( وا مغرد بوادي الدور) الى ذلك ابدع الحان من وحي وطنه اليمن ( صنعانية مرت من الشارع غبش ) ( ان يحرومنا يا حبيبي الغرام ) من ابداعات شاعرنا الكبير د عبد العزيز المقالح ، واعاد صياغة اللحن التراثي الجميل ( اشرف علي كالقمر من طاقة القصر المشيد ) ل،محمد المفتي وعمر هذا اللحن والكلمات ما يزيد عن 300 عام 
احمد فتحي ويهود اليمن هم من قاوم ويقاومون هجمات غزاة ( قريش ) والظلاميين المرتبطين بهم الذين جاهدوا ويجاهدون للنيل من كياننا الثقافي الضارب جذوره في عميق التاريخ والحضارات اﻻنسانية .

 

شكرا احمد فتحي ... شكرا يهود اليمن اﻻجلاء احباب وطنكم اليمن ، شكرا لحناجركم الذهبية ورقصاتكم الماسية وفرحكم بيمنيتكم ، شكرا لشرايينكم التي تضخ للعالم ابداعا انتم ويمنكم اربابه.
الصورة في المركز الثقافي صنعاء ثمانينات القرن الماضي ..نيقاتيف

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً