الأحد 02 فبراير 2025 آخر تحديث: السبت 1 فبراير 2025
احمد فتحي فنان كبير غادر بلاده وفي قلبه حسرة - عبدالرحمن الغابري
الساعة 12:22 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


أحمد فتحي فنان كبير غادر بلاده وفي قلبه حسرة وروحه متشبعة بتراث ضخم راق ، وفي صوته حزن عميق ، اشغف بكنز اليمن الغنائي وبمجدها الفني الفريد ترجم شغفه الى اعمال مبهرة فلسفها بمهارة عالية وقدمها للشعب بارقى صورة .
احمد فتحي بقي شابا رغم محاولة تعجيزه وافناء عمره، اورث ابنته (بلقيس ) حبه للتراث اليمني وقدمها عبر هذا التراث بصورة ابها واحلى ( يا هزلي يا هزلي قد لقيت اليوم خلي ) احدى روائع التراث اليمني الاقدم واﻻحلى .

 

 

يدرك احمد فتحي ان بلده اليمن اعظم الاو طان والبلد الوﻻد ﻻجمل اﻻلحان واعذب الشعر واجمل اﻻنغام على اﻻطلاق ، (خيلت بارقا لمع ) (يا هزللي ) يا حمحمة قلبي من اين اجي لش ) والكثير الكثيييييير جدا سبئيات حميريات منقوشة في ادمغتنا ومدونة في بنياننا الشامخ في قصر غمدان وفي اعمدة البلق في سد مارب ، وريبون ، وبير علي ،وبينون ، والمهرة ، والمصحلقات في صعدة ، تناولها فناننا واحياها ببراعة وابداع ﻻيضاهى عزفا وتجديدا كي ﻻ تطمس كغيرها التي وادها قوم (قريش ) الد اعداء الحضارات ،.
 

هو اول من استلهم التراث بعد يهود اليمن باصالة نوعية حديثة بداء من مقدمة نشيده الخالد (يا بلاد الثائرين ) لمؤلفه الرائع محمود الحاج حيث كانت ديباجة لقرار حكيم ومصيري ملهم بان التراث اليمني الغنائي هو الاعظم في العالم ،موسيقى ( خيلت بارقا لمع ) واحمد فتحي وزع مجموعة عنائية للفنان الكبير ابو بكر سالم مثلت التنوع الغنائي ا اليمني بكل ايقاعاته الفريدة في الدنيا،( ذا نسيم القرب نسنس وشفى جرح المحبين ) ( يا ضبي صنعاء) ( وا مغرد بوادي الدور) الى ذلك ابدع الحان من وحي وطنه اليمن ( صنعانية مرت من الشارع غبش ) ( ان يحرومنا يا حبيبي الغرام ) من ابداعات شاعرنا الكبير د عبد العزيز المقالح ، واعاد صياغة اللحن التراثي الجميل ( اشرف علي كالقمر من طاقة القصر المشيد ) ل،محمد المفتي وعمر هذا اللحن والكلمات ما يزيد عن 300 عام 
احمد فتحي ويهود اليمن هم من قاوم ويقاومون هجمات غزاة ( قريش ) والظلاميين المرتبطين بهم الذين جاهدوا ويجاهدون للنيل من كياننا الثقافي الضارب جذوره في عميق التاريخ والحضارات اﻻنسانية .

 

شكرا احمد فتحي ... شكرا يهود اليمن اﻻجلاء احباب وطنكم اليمن ، شكرا لحناجركم الذهبية ورقصاتكم الماسية وفرحكم بيمنيتكم ، شكرا لشرايينكم التي تضخ للعالم ابداعا انتم ويمنكم اربابه.
الصورة في المركز الثقافي صنعاء ثمانينات القرن الماضي ..نيقاتيف

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص