الأحد 22 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
يخال لي إنها تعرفني منذ فترة طويلة وإنها عرفت طفولتي وحاضري ومستقبلي". تلك هي حبيبتي بيلا التي اريد ... - رؤيا سعد
الساعة 11:33 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


جميعنا يعرف أن الشخص الجيد يمكن أن يكون فنان سيئ. ولكن ليس من الممكن أن نجد فنانًا نابغًا إلا إذا كان إنسانًا رائعًا ومن ثم فهو شخص جيد أيضًا."
 

من المعروف ان الفنان الروسي مارك شاغال (1887-1985 ) من رسامي تلك المرحلة المميزين وقد ترك بصمتة في تاريخ الفن التشكيلي من خلال تصويره لشخصياته الهجينة الشهيرة والتي كان نصفها على هيئة إنسان ونصفها الأخر على هيئة حيوان
ولد شاغال في مدينة فيتيبسك الروسية ( بيلاروسيا ) ذو ديانة يهودية وهذا ما ظهر جليا على اسلوبه التشكيلي ومسيرته .عندما اندلعت الحرب العالمية الاولى عام 1914 كان شاغال في روسيا وبعد سنواته الثلاث التي قضاها في باريس عاد لبلاده لاجل خطيبتة التي عاش معها اجمل قصة حب ( بيلا روزينفلد ) والتي تعرف عليها مارك شاغال وهي طالبة في نفس الجامعة كانت تدرس اداب في جامعة موسكو في عام 1909 فكانت انجذابات مارك لها لحظية ومن هنا ولدت بينهما مشاعر ود " بيلا " من ناحيتها كانت مجدة في مجالها و منجذبه الى الاعمال الادبية والمسرحية بشكل كبير مما جعلهما يلتيقان معا في نفس الاتجاه فقامت بدور الممثلة والمجسدة امامه لاغلب شخصيات لوحاته تقريبا تزوجها عام 1915 وفي عام 1916 انجبت له ابنتهم الوحيدة ايدا حيث بقيت بيلا ملهمته الى يوم وفاتها .

 

لقد اعتبره النازيون"فناناً منحلاً"وصادروا أعماله التي كانت ضمن المجموعات العامة الألمانية في عام 1937. قرر شاغال مغادرة فرنسا عام 1941 مع عائلته. متجها الى نيويورك وهناك رسم لوحة"الحرب"مع دمارها وجنونها فضلاً عن لوحاته التي تنشر الامل والحب والسلام . لكنه مع كل هذا كان يعشق تخطيطاته التي رسمها لحبيبته بيلا والتي كرس لها جزءا كبيرا من رسوماته وبعد وفاة بيلا في الولايات المتحدة جراء التهاب فيروسي . بقي شاغال حريصا على العمل برسوم الحبر وقلم الرصاص والاكواريل. وقد ترك دفتر ملحوظات نشر عام 1994 يشمل كل تخطيطاته اليومية والتي تتضمن صفحات الدفتر مواضيع كانت تهم الرسام مثل الثنائي الذي كان يشكله مع بيلا فضلاً عن بلدات روسيا البيضاء التي ترعرع فيها. وثمة بورتريهات ذاتية للرسام ولحبيبته بيلا ايضا حتتى توفي عام 1985 عن 97 عاماً في سان بول دو فانس في فرنسا بقيت هذه اللوحات من اجمل مارسم شاغال في تاريخه الفني الثري بالانتاج موثقا حبه على سطح التكوين باللون والحركة وحرارة المشاعر.

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً