الخميس 28 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
كأرجوحة هذا الحنين - عبدالإله الشميري
الساعة 14:06 (الرأي برس - أدب وثقافة)


كأرجـــوحة هـــــذا الحـــــــــنين المعــــــاندُ
يــــراودني حــــينا وحـــــــــينا يبـــــــاعد

 

كأرجــــوحة لاهــــبّت الريـــح نحـــــــوها
ولا هـيّجـــتها ذكــــــرياتٌ نـــــواهــــــــــد

 

ولا لمــــلمتها الطـــــيرُ فــي هينمـــــــاتها
وجــــاءت بهــــا إلا وغــــــابت هـــــداهـــدُ

**
 

 

إلى أين؟ ــ لا أدري ..ــ ومن أين؟...ــ ربما
مــن الموعـــد الصـفر الذي قــال : لاغــــد..

 

وهــل مــن غــدٍ زاهٍ وهــــل من قيــــــامةٍ
لشــــعبٍ نـــديمــــاهُ : عمــــيلٌ وحاقـــد؟!

 

يحـــــــــــنُّ إلى بحــــــبوحة ٍ مطــــــــمئنَّةٍ
إلــــى وطـــــــنٍ إنســــــــانُهُ لايُطـــــــارَد

 

إلـــى وطـــن مـــثل (الإمـــارات)..أهلُــها:
طقـــوسُ صَـــلاةٍ ..حاكمــــوها :مســاجد

 

إلـــى ناطحــــات الشمـــس مـــدّوا ظلالهم
ولمــا اســــتقلُّوها ..عليــــها تعـــــــامدوا

 

فكــــانت : معــــالٍ كالمـــــلذات عــــــذبةٌٌ
وكـــان : جــــلالٌ أبيــض القلــــب بـــــاردُ

**
 

 

كأرجــــوحة هــــــذا الحــــنين المعــــاند
إذا ناقـــــدٌ أفنـــــاه ُ... أحـــــــياه ُ نــــاقدُ

 

يقــــول لعميان ٍ أضـــــاعوا بلادهـــــــم:
علـــى رِسْلــِكـُم ...دربُ المنيـــّات واحــــد

 

طُـُـــعِنّا بكــــــم لابــــــارك الله ســــــعيَكم
ولا عـــــاش بعــــد اليــــوم منكــــم مُــزايِد

 

جعــــلتم على أنقـــــاضنا كــــــــــل وردة ٍ
مـــــزاداً لكـــــــم أوقـــــــافُهُ والفـــــوائد

 

هبـــوا لي بلاداً كــ(ــا لإمارات ) واعبــروا
على مهجــــة ٍ كــــم مزقتها القصـــــــائد!

 

بـــــلاداً رأى الإنســــــانُ فيها اكتمـــــــالَهُ
فقــــام يديــر الكـــــونَ .. والكــــونُ قاعـــد

 

عليــــها رجـــــالٌ قد تســـــامت عقــــــولُهم
وأرواحهــــم . مانُبِّـئُــــــوا ما المفـــاســد؟

 

ولا أضــــمروا شــــــرّاً مبـــــيناً لشــــعبهم
ولا راودتهـــــم... كالشـــــكوك .. المكـــــائد

 

رجـــــالٌ لهم في الحكـــــم زهـــــدٌ وحكـــمةٌ
وخيــــــر ُ رجــــال الله في الحكــم: (زايـــد)

**
 

 

كأرجـــــوحةٍ هـــــذا الحـــــنينُ المعــــــاندُ
وكــــم مــــن حـــــنين ٍعــــاقر ٍ لا يُــراوِد!!

 

ينـــامُ علـــى طــرف ٍ كســـيرٍ ....ســريرُهُ :
بلــــوغُ الأمــــاني ... والدمـــوعُ : الوســـائد

 

ســــرى الليل في أجـــفانه وهــــو ســـاهرً
ومــــرّ الضـــحى من حــــوله وهو شـــارد

 

وكــــم مــــن عنـــــادٍ كلُّـــــهُ نرجـــــــسيّةٌ
ولا معصـــــمٌ يقـــــوى عليـــــها ولا يــــــد

 

وكـــم مــــن يـــدٍ مـــرّت مـــروراً ولوّحـتْ
فســارت بـــــــلادٌ خلــــفها أو فــــــــدافـــد

 

وكـــم مـن بـــلادٍ عُلِّــقَتْ مــــن شـــجونها
على عـاشـــقيها أقفـــروا .. أم تـــواجـــدوا

 

إســـــمِّيكِ مـــاذا يـــا (الإمــارات) ياالتــــي
زرعــــتكِ في الوجـــــدان واللهُ شــــــــاهدُ؟

 

وياطفـــلة الصحــــــراء يــــاوردة النـــــدى
وبيـــن الـــــندى والــــــورد أمٌّ ووالــــــــد

 

أداراكِ فـــي المعنـــــى بأســــمى وشـــيجةٍ
ســـــقاها زمــــانٌ طيّب الأصـــــل مـــاجد

 

أُسَــــمِّيكِ مــــاذا؟ .. كلمــــا جــال داخــلي
لأجــــلك بحــــــــرٌ خبّـــــــأتْهُ الروافـــــــد

 

هــــنيئاً لبحـــــر شــــــاعر ٍ أنتِ نبـــــــعُهُ
إلى ظــــلِّه تــــــأوي الظبــــــاءُ الطــــــرائدُ

 

هـنيئــــاً (أبـــو ظبــي) التــــي ماتمـــــايلت
قنــــاديـــلُها إلا ومـــــــــــالت قصــــــــــائد

 

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص