الخميس 28 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
ذات الشال الفلسطيني - علي ازحاف
الساعة 15:56 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


المرأة
ذات الشال الفلسطيني،
الذي يلتف حول عنقها،
مثل ثعبان ميت،

 

تتحدث بصوت رصاصي،
كما فرقعة سوط جلاد غاضب،
تضرب الطاولة بقبضتها،
تتناثر رغوة البيرة من كأسها،

 

تنزلق خصلات شعرها قليلا
على حافة الجبهة.
ودون ان تنتظر 

 

تعلن لجلاسها البلداء
ان االثورة لا محالة
في الطريق قادمة،
وان العالم سيصير افضل،
وان الجائعين
سينامون ببطون متخمة،

 

والنساء يستطعن اخيرا
ان يطردن رجالهن الاغبياء
 من بيوتهن القديمة،

 

وان الله سيكون وحيدا
في مواجهة العالم،
وان جميع الناس
سيصبحون مثل اسنان 
المشط سواسية،

 

وان الطرقات ستضحى سوية
دون حفر ومزابل،
وان الثقافة اتية
صوتا للمشردين والبؤساء.

 

وعندما تنهي،
ذات الشال الفلسطيني،
بيرتها العاشرة
تستقل القاطرة،
قاطرة النوم اعني ,

 

وتستفيق صباحا عارية
بين ادري ولست دارية،
فتدرك وهي صاحية 
ان الثورة حلم،
وان اصوات الليل خافية.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص