الخميس 28 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
ﺍﺭﺍكِ ﻓﺄﺑﺘﺴﻢ - أروى عبدلكريم
الساعة 13:14 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 


ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻓﻲ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﺍﻟﺤﺎﻓﻠﺔِ كي ﺗﺠﻤﻌﻬﻢ ﻭﺗﻘﺬﻓﻬﻢ ﺣﻴﺚُ ﻳﻘﺼﺪﻭﻥ.

-ﻣﺎﺑﺎﻟُﻬﺎ ﺗﺄﺧﺮﺕ ﺍﻟﻴﻮﻡ؟ﻫﻞ ﻫُﻨﺎلك ﺻُﺪﻓﺔٌ ﻣﺎ ﻳُﺨﻔﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﺪر ﻟﻲ ﺑﻴﻦ ﻃﻴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻗﺎﺋﻖ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ؟.

ﺍﻟﺘﻘﻄﺖ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﻭﺍﻃﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺤﺔ الأبراج ،كاﻟﻌﺎﺩﺓ ﺗﺒﺤﺚُ ﻋﻦ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺗﻮﻗﻌﺎﺕ ﺍﻟﻴﻮﻡ...ﺗﺘﺴﻠﻖُ نظراتها ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺑُﺮﺟﻬﺎ.

-ﺍﻟﺠﻮﺯاء ..ﺍﻟﺠﻮﺯاء..ﺍﻟﺠﻮﺯاء...ﺍﻫﻪ ﻭﺟﺪﺗُﻪ ﻟﻨﺮﻯ ﻣﺎﻟﺬﻱ كُتب لليوﻡ..
ﺗﺒﺪﺃُ ﺑﺎﻟﻘﺮﺃﺓ
"ﻻﺗﺘﻤﺎﺩﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﺍﻛﺜﺮ ﻭﺫلك..."

ﻳﺴﻘﻂُ ﻣﻨﺪﻳﻠﻬﺎ ﺍﺭﺿﺎً ﻟـﻴَﻘﻄﻊُ ﺗﻨﺠﻴﻢ ﻳﻮﻣﻬﺎ ﻫﺬﺍ..ﺗﻨﺤﻨﻲ ﻟﺘﺮﻓﻌﻪُ فيرﺗﻔﻊ ﻧﻈﺮُﻫﺎ ﻗﻄﺮﺍﺕٍ ﻣُﺘﺒﺨﺮﺓ ُ ﻋﻠﻰ ﺳﺎﺣﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤُﻔﺎﺟﺄﺓ ﺑﻤﺎ ﻳﺘﺠﺴﺪُُ ﺍﻣﺎﻣﻬﺎ،ﻓﻬـﻮ ﺫﺍﺗﻪُ ﺍﻟﻤُﺘﺄﻧﻖُ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻠﻬﺚُ ﺧﻠﻔﻪُ ﺍﻧﻈﺎﺭ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻓﺸﻌﺮﻩُ البُني ﺍلكثيف ﻭﺳﺎﻋﺘﻪُ ﺍﻟﻔﺨﻤﺔ..ﺍﻋﻴﻨﻪُ ﺍلواسعة ﻭﻣﺨﻤﻠﻴﺔُ ﺗﻌﺎﻣُﻠﻪ ... كُل ذلك واكثر ..ﻳُﺮﺍﻭﻍُ ﺳﺮﺣﺎﻧﻬﺎ ﺑﺘﻔﺎﺻﻴﻠﻪ ﻟﻴﻘﻮﻝ ﻟﻬﺎ:
-ﺁﺭﺍكِ ﻓﺄﺑﺘﺴﻢ
-ﺀ ﺀ ﺀ ﻋﻔﻮﺍً!!!!!!.

ﻟﻢ يُكرر ما ﻗﺎﻟﻪ ﺍكتفى ﺑﻤﺸﺎركتها ﻣﻘﻌﺪ الانتظار...ﻟﻘﺪ ﻻﻣﺴﺖ الكلمةُ ﺳﻤﻌﻬﺎ..ﻭلكنها ﻭﺩﺕ ﻟﻮ تتأكد ..ﻋﺎﺩﺕ ﻟﺼﺤﻴﻔﺘﻬﺎ ﻻﺟﺌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﻭﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻐﻠﻐﻠﺖ ﻓﻲ ﺗﻔﺎﺻﻴﻠﻬﺎ...ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﻯ ﺣﺮﻭﻓﺎً ﻣﺎ ﻋﺎﺩﺕ ﺗﻔﻬﻢُ ﻣﻨﻬﺎ ﺷﻲﺀ...ﻛﻴﻒ ﻟﺮﻗﻲ ﺍﻟﻮﺳﺎﻣﺔ ﺍﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻬﺎ ذلك ...كانت ﺗﺘﻤﻨﻰ ﻟﻮ ﺃﻥ ﻟﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﻃﻴﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﻣﺮﺁﺓ..ﺗﺘﺄﻣﻞُ ﻓﻴﻬﺎ كيف ﺗﺮﻛﻴﺒﺔ ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺟﺒﺮﺗﻪُ ﻋﻠﻰ ﻏﺰﻝِ ﻏَﺰﻝٍ ﻣُﻌﻠﻦ..
ﺣﺎﻭﻝ ﺍﺳﺘﺮﺍﻕ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻟﻤﺎ ﺗﻘﺮﺃهُ فيغيرُ ﺷﺮﻳﺤﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ليقول ﻣﺪﻋﻴﺎً:
-ﺍﻫﺎﺍﺍ ﺗﻬﺘﻤﻴﻦ ﺑﻌﻠﻢ الأﺑﺮﺍﺝ؟
-ﺍﻫﺘﻢ كثيراً.
-ﺍﻧﺎ كذلك ..ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻳﻮﻣﻲ ﺃﻥ ﻳﺒﺪﺃ ﺇﻥ لم ﻳُﺸﺮﻕ ﻉ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻨﺒﺆﺍﺕ.
-ﺃﺣﻘﺎًﺍﺍﺍﺍﺍ!!.
-ﺑﺮبك ...ﻟﻴﺲ ﻋﻘﻠﻲ ﺑﻮﺯﻥ ﺧﺮﺩلة كي ﺍُﺻﺪﻕ ﺫلك.
-ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻘﺼﺪ؟؟
-ﺍﻫﺘﻢُ ﺑﻬﺎ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﺎً ﻋﺎﺑﺮﺍً...كقطعة ﻧﻘﻮﺩٍ على الاﺭﺽ ﻗﺪ ﺍﻟﺘﻘﻄُﻬﺎ ﺇﻥ ﻭﺟﺪﺗُﻬﺎ ﻭلكنني ﻟﻦ ﺍﺑﺤﺚ ﻋﻨﻬﺎ.

ﺍﺫﻫﻠﺘﻬﺎ ﺗﺸﺒﻴﻬﺎﺗُﻪ..ﺛﻘﺘﻪُ ﺍﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻄﺮﺡ..ﻋﻨﺠﻬﻴﺔُ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ..ﻭﻏﺮﻭﺭ ﺍﻟﻌﻄﺮ..كُل ذلك واكثر ﺷﺪﻫﺎ ﻟﻪ...ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻔﻀﻮﻝ ﻳﻌﻴﺶُ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ ﺟﻨﻴﻨﺎً ﻣُﺘﺄﻫﺒﺎً ﻟﻠﻨﻤﻮ ﺍكثر كلما ﺯﺍﺩ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺑﻬﻢ ﺟﻤﻌﺎ...ﺍﺗﺖ ﺍﻟﺤﺎﻓﻠﺔُ ﻟﻴﺼﻌﺪﻭﺍ ﺟﻤﻴﻌﺎً..ﻭﻟﻴُﺸﻴﺮ ﻟﻬﺎ ﺍﻥ تلك ﺍﻟﺸﻘﺮﺃ ﻣﻦ ﻭﺳﻂ ثمانيةٌ ﻭتسعون ﻣﻌﺠﺒﺔ ﻫﻲ ﻣُﻜﻤﻠﺘﻬﺎ ﻟﻠﺘﺴﻊ...ﻟﻤﺤﺘﻬﺎ ﻓﺈﺫﺍ ﺑﺘﺼﺮُﻓﺎﺗﻬﺎ ﺗﺆﻳﺪ شكوكه...ﺍﺳﺘﻐﺮﺑﺖ ﻣﻦ ﺗﺼﺮﻑ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ تلك  لشخص ﻻﺗﻌﺮﻓﻪُ...ﺻﺪﻗﺖ ﻟﻐﻮﻩ ﻭﺗﺄكدت ﺑﺈﻧﻪُ ﻧـﺎﺩﺭ ﻓﻤﻦ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻳﺮﻓﺾُ ﺟﺮﻱ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﺧﻠﻔﻪ؟...ﺟﻠﺴﺎ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﺑﻌﻀﻬﻤﺎ ﻟﻴﺘﺒﺎدلا ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ وكانت ﺍﻟﺼﺪﻑ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻘﺔ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ الاهتماماﺕ ﻫﻲ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﺎ ﻳُﺪﻫﺸُﻬﺎ...ﺍﺳﺘﻤﺘﻌﺖ كثيراً...كاﻥ ﺷﻴﺌﺎً ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ ﻳﺼﺪﺡ"ﻫﺬﺍ ﻫﻮ".
ﻋﻨﺪ ﺍﻭﻝ ﻣﻮﻗﻒ كاﻥ ﻗﺎﺻﺪﻭﻩ ﻳﻨﺰﻟﻮﻥ ﺗﺒﺎﻋﺎً ﺫﻫﺐ لوقت قليل ﻟﻴﺒﺘﺎﻉ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻻﻣﺴﺖ ﺃُﺫﻧﺎﻫﺎ ﺗﻤﺘﻤﺎﺕٍ ﻫﺎﻣﺴﺔ ممن خلفها :
- ﻟﻘﺪ ﺑﺎﻏﺘﺘﻨﻲ ﻧﻈﺮﺍﺗﻪُ ﻭﺍﺳﺄﻟﺘﻪ ﻗﺒﻞ ﻗﻠﻴﻞ ﻭﺣﻴﻨﻤﺎ ﺭﺃﻯ الاﺟﻤﻞ ﻭالابهى ﻗﻔﺰ ككنغرٍ ﺑﺮﻱ ﺣﺘﻰ ﻳﻠﺘﻘﻄﻬﺎ.

كاﻧﺖ ﺗﺘﺠﺎﻫﻞُ تلك الاﺣﺎﺩﻳﺚ ﻓﻘﺪ ﺍﺩﺭكت ﺍﻥ ﺟﻤﻴﻌﻬﻦ ﻳﺘﺘﺒﻌﻨﻪُ ﺑﻼ ﺳﺒﺐ ﻭﺍﻥ ﺟﺮﻳﻤﺘﻪُ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﻩ ﺗﺄﻧﻘﻪُ ﻭﻭﺳﺎﻣﺘﻪ!!!...
"ﻧﺤﻦ ﻻﻧﺼﺪﻕ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻻﻧﻮﺩ ﺍﻥ ﻧﺴﺘﻔﻴﻖ"...
ﻋﺎﺩ ﻣﺮﺓً ﺍُﺧﺮﻯ ﻭﻫﻮ ﻳﺤﻤﻞُ ﻋﺼﻴﺮﺍَ ﻟﺸﺨﺼﻴﻦ ..ﺍُﺣﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺗﺼﺮﻓﻪ ﺑﺤﺜﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ في ﺣﻘﻴﺒﺘﻬﺎ ﻓﻠﻢ ﺗﺠﺪ..ﻛﺎﻧﺖ ﺗُﻘﻠﺒﻬﺎ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻴﻤﻴﻦ ﻭﺫﺍﺕ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ،ﻭلكنهُ ﺍمسك ﺣﻘﻴﺒﺘﻬﺎ ﻭﻳﺪﺍﻫﺎ ﺑﺪﺍﺧﻠﻬﺎ،ﺻﻮﺏ ﻧـﻈﺮﻩُ ﻧﺤﻮﻫﺎ ﻭﻗﺎﻝ:
-كيف لكِ ﺍﻥ ﺗُﻘﺪﻣﻴﻨﻲ ﻟﻠﺤُﺰﻥ ﻃﻔﻼً؟..ﺍﺭﺟﻮكِ ﻻﺗﺒﺤﺜﻲ ﻋﻦ ﺷﻲءٍ ﻟﻦ ﺍﻗﺒﻠﻪُ ﺍﻟﺒﺘﻪ.
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺻﺤﺒﻬﺎ ﺷﺮﻭﺩٌ ﺟﻤﻴﻞ ﻃﺎﻑ ﺑﻪِ ﺳﺒﻌﺔُ ﺍﺷﻮﺍﻁٍ ﺑﺮﻣﻞٍ ﻣُﺘﺤﺎﺫﻕ... كاﻧﺖ ﺗُﺮﺗﺐُ ﺍﺣﻼﻣﻬﺎ ﺑﻔﺎﺭﺳﻬﺎ..ﻓﺈﺫﺍ ﻫﻮ ﻳﺘﺠﻠﻰ ﺍﻣﺎﻣﻬﺎ ﺑﺪﺭﺍً..
ﻭﻫﻮ ﻳﺮﺗﺸﻒُ ﺍﻟﻌﺼﻴﺮ بكُل ﺍﻛﺎﺑﺮﻳﺔ ..ﺑﺪﺇ ﻳُﺘﻤﺘﻢ ﺍﺑﻴﺎﺕ ﺷﻌﺮٍ ﻏﺰﻟﻴﺔ ﻭﺗﻤﺜﻠﺖ ﻓﻲ:
- حين ارتشف قهوتي في فنجانك..ارتشفُ من الحنين الى حد الثمالة وأغيب عن الوﻋﻲ لتأخذني كل رشفة الى بحور صمتك..
ﺍنظرُ لظلك في فنجاﻧﻲ..
اشواقى الثائرة تمتزج بمرارﺓ ﻗﻬﻮﺗﻲ..
ﻟﻴﺘﻬﺎ تكفُ عن الحنين إليك !
أبحثُ عنكِ على ضفاﻓـﻬﺎ..
ﻟـربما ارى طيف وصولك 
أنتظرك وقلبي يخفق بك..

كاﻥ ﺍﻟﺬﻫﻮﻝ ﻳﻠﻔُﻬﺎ ﻭلكنها كابرﺗﻪُ ﻭﺭﺩﺕ:
-ﻫﻤﻤﻢ ﻗﺒﺎﻧﻴﺎﺕ....ﻭلكنهُ ﻋﺼﻴﺮ!!.
-ﺍﺗﻌﻠﻤﻴﻦ..!
-ﻣﺎﺫﺍ؟؟
-ﻣﺎ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﺣﺪٌ ﻋﻤﻠﻪُ ﻫﻮ ﺍﻥ يُعيشك ﻓﻲ ﻓﺨﺎﻣﺔ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﻭﺍﻧﺖ ﻣﻊ ﺑﺮﻭﺩﺓ ﺍﻟﻌﺼﻴﺮ..ﺍﻥ ﻳُﺨﺮجك ﻣِﻦ ﺟﻮ ليُراقصك ﻓﻲ ﺟﻮٍ ﺁﺧﺮ...ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺻﻨﻌﺘﻪِ ﺑﻲ.
-ﺗﺠﻤﺪت ﺻﻤﺘﺎً ﻭﺍﺣﺴﺎﺳﺎً..ﻭﺧﻔﻖ ﻗﻠﺒُﻬﺎ.."ﻫﺬﺍ ﻫﻮ"..
ﺍﺭﺩﻑ ﻗﺎﺋﻼ بإبتسامة صياد حصل على مايريد:
-ﺍﺗﻌﻠﻤﻴﻦ..ﺑﺖُ ﺍﺗﺤﺮﻯ ﺍﻟﺼﻤﺖ كثيراً كي ﻻ ﻳﻘﻊ ﻓﻲ ﺣﺒﻲ ﺃﺣﺪ.

كأنه كان ﻳﺮﻣﻲ ﻟﻠﺒﻌﻴﺪ..ﻭلكنهُ ﺍﻋﺘﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺗﺴﻤﻴﻊ ﻣﺎ ﻳﺤﻔﻆ..ﻓﺴﻨﺎﺭﺗﻪُ ﺍﻟﻀﺮﻳﺮﺓ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻘﻔﺰ ﺍﻛﺜﺮ من ﺗﺤﺖ ﻗﺪميه..

ﻓُﺘﺤﺖ ﻓﻴﺮﻭﺯ لتُكلل ﺣُﻠﻤﻬﺎ ﺑﺮﻭﻧﻖٍ ﺟﻤﻴﻞ ﻳﺘﺴﺎﻳﺮ ﻣﻊ ﺩﻧﺪﻧﺎﺗﻬﺎ ﻧﻐﻤﺎً ﺟﻤﻴﻼً....ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻭﺻﻠﺖ ﺍﻟﺤﺎﻓﻠﺔ ﻟﻠﻤﺤﻄﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ..ﺣﺎﻥ ﻭﻗﺖُ ﻏﺮﻭﺑﻪ ﻓﺬﻫﺐ ﺣﺎﻣﻼً ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻣﻌﻪ، ﻭﺣﻴﻨﻤﺎ مدت يداها لتصافحهُ مودعة له ...ﻟﻤﺴﺖ في ﺩﺍﺧﻠﻪِ ﻫﺸﺎﺷﺔ 

_أﻫﻮ مظهرٌ ﻭﺣﺴﺐ؟!. 

ﺭﺍﻭﻏﺖ تفكيرها ...وعادت للجلوس في مقعدها على امل لقاء قريب به .. ﺍﺣﺘﺎﺟﺖ ﻣﺎﺀً فنزﻟﺖ ﻟﺘﺠﻠﺐ ﺑﻌﻀﻪ ﻓﺈﺫﺍ ﺑـﻬﺎِ ﺗُﺼﺎﺩﻓﻪُ ﻭﺍﻗﻔﺎً ﻳُﺤﺎﺩﺙُ ﺃﺧﺮﻯ ﻗﺎﺋﻼً:
-ﺍﺭﺍكِ ﻓﺄﺑﺘﺴﻢ.

ﺗﻮﻗﻔﺖ .. هاهي ﺗﻨﻈﺮُ ﺍﻟﻴﻪ وهي في قمة المفاجأة ...ﺟﺮﺕ ﺍﺫﻳﺎﻝ ﺍﻟﺨﻴﺒﺔ معها ، ﻭﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﺗﺼﻌﺪ الحافلة مجدداً ﺍﺩﺍﺭﺕ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻟﺘﺮﺍﻩُ ﻻﺧﺮ ﻣﺮﺓ ،ﻓﺈﺫﺍ ﺑﺈﺻﺒﻌﻪِ ﻣُﺸﺎﺭﺓٌ ﻧﺤﻮﻫﺎ ﻟﺘُﺪﺭك ﺍﻧﻬﺎ كاﻧﺖ ﺧﺘﺎﻡُُ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص