الجمعة 29 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 28 نوفمبر 2024
انحنى نسرُه ـ زياد القحم
الساعة 15:57 (الرأي برس (خاص) أدب وثقافة)

 

 

لَيْلُهُ طَاااااالَ .. مَا أَمْرُهُ؟ طالَ .. أيْنَ اختفى فَجْرُهُ؟
الفتى شَـــــاخَ وجــــدانُهُ باكراً، وذوى زَهْـــــــرُهُ
كــان يبني لأحـــــــلامهِ شـــــــرفةً فهوى قصرُهُ
في بــــــلادٍ بلا مَــــلْمَحٍ تـــــــاهَ في جوِّها صَقْرُهُ

 

  ***

لَـــيْلُهُ الليلُ .. مــا زَارَهُ نَجْمُهُ أو بَـــدا بَــــــــدْرُهُ
بينَ أمسٍ عـــــقيمِ النَّدَى وغــــــدٍ لمْ يَــــحِنْ دَورُهُ
سَـــــلَكَتْهُ طـــــريقٌ إلى قَبْرِها ، وبِــهَا قَـــــــبْرُهُ
كان يشدو: لَقَدْ خَــــانني مَنْ حَلَا لِفَمي ذِكْــــــرُهُ
مـــــتُّ كي ألتقي وردةً عَــــــرْفُهَا آسري سِحْرُهُ

 

    ***

مــــــاتَ إذْ شابَ مَوَّالُهُ وغَــــدا بَــــــارداً جَمْرُهُ
ماتَ أمْ عاشَ أمْ ثُـوِّرَتْ أَزْمَــــــــــــةٌ زادُها فَقْرُهُ
يَعْرِفُ الكُـــــلُّ أنَّ الذي مَرَّ مِنْ عُمْرِهِ .. عُـــمْرُهُ
والبَقـــــــــيَّةُ ليستْ لــهُ ليسَ في آنِها دَهْــــــــــرُهُ
لم يَحُك لَهُ ظَـــــــــهْرَهُ ظفرُ (صنعا) ولا ظُــفْرُهُ
عَظَّمَ اللهُ أجْـــــــري بِهِ فَلَقَدْ هَدَّني أَجْـــــــــــــرُهُ
     

***
 

غيمةٌ حَيَّدَتْ مَــــــاءَها حينَ مَـــــالَ لها بَـــحْرُهُ
شَمَخَتْ حينَ مَرَّتْ على قَــــلْبِهِ، فَانْحَنَى نَــــسْرُهُ
ومضى خَــلْفَ ناموسها يَقْتَفِي فَـــــوزَها خُــسْرُهُ
وعــــلى قــــــلبِهِ وردةٌ لم يَسَعْ عـطرَها عصرُهُ
لو تَأخَّرَ عَـــــــنْ شَمِّهَا هلْ سينفعُهُ عُـــــــــــذْرُهُ
                     

***

وَرْدَةُ العَفْــــــوِ تَـــــلْويحةٌ مِنْ يَدٍ هَــــــزَّها صَبْرُهُ
كســــــروا قلبَهُ مَــــــــرَّةً فَـــــعَفَا ، واحْتَفَى جَبْرُهُ
غَدَرَتْ هَمْزَةٌ بــــــــاسمِهِ فَــــعَفَا ، وعـــــلا قَدْرُهُ
وعَــــفَا عن أفاعي النوى حينَ ضـــاقَ بها صَدْرُهُ
ليسَ يَحْمِلُ حِــــــقْدَاً على أيِّ شَيئٍ مَــضَى ذِكْـرُهُ
سورةُ الصَّفْحِ قَــدْ أُنْزِلَتْ فَــــــــتَلاها لَهُ عِـــطْرُهُ
لا حساب عــــــلى ذنبِكم ذنـبُكم مُــــكْرَهٌ مَــــكْرُهُ
مَا على الوَرْدِ إلّا الشّذَى وعــــــلى مهجتي نَشْرُهُ

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص