الاربعاء 25 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
لِـصَمتِكِ وهو يَقرَؤُني استِماعا - يحيى الحمادي
الساعة 12:53 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

لِـصَمتِكِ وهو يَقرَؤُني استِماعا
كَـــلامٌ لا أُرِيـــدُ لَـــهُ انـقِـطاعا
.

 

لِـصَـمتِكِ كـالـعُيُونِ فَــمٌ فَـصِيحٌ
يُـتَـرجِمُ مــا أَسَــرَّ ومــا أَذاعــا
.

 

لَــهُ لُـغَـةٌ تَـفُـوحُ شَــذًى ولَـونًا
وتَـغزِلُ بـالرُّمُوشِ صَدًى شُعاعا
.

 

وأَخــيـلَـةٌ تُــلَـوِّحُ مِـــن فَــضَـاءٍ
عَـمِـيقٍ, لا أُحِـيـطُ بــهِ اطِّـلَاعا
.

 

بــهِ كُــلُّ الـبُـحُورَ تَـطِيرُ تَـحتِي
وفَـوقِي الأَرضُ أُبـصِرُها شِـرَاعا
.

 

وأَســبَـحُ كـالـنُّجُومِ بـغَـيرِ مــاءٍ
وأَغــرَقُ لا هُـبُـوطَ, ولا ارتِـفاعا

*****
 

 

بـصَـمتِكِ يـا حَـبيبَةُ مـا بـقَلبي
وقَـد ظَـمِئَ الـحَنِينُ بـهِ وجَاعا
.

 

وقَد سَئِمَ الكَلَامَ مَعِي, ووَافَى
يُـرَمِّـمُ بـالسُّكُوتِ فَـمًا تَـدَاعَى
.

 

تُـحَـدِّثُـهُ يَــدَاكِ حَـدِيـثَ طِـفـلٍ
أَطَــاعَ بــهِ الـبُـكاءُ ومــا أَطَـاعا
.

 

وغَـصَّ بـهِ الـكَلَامُ فَلَيسَ يَدرِي
حُــرُوفًـا مــا يُـحَـرِّكُ أَم قِـلاعـا!
.

 

وبَـيـنَكُما أَنــا.. ومَـعِـي حَـنِـينٌ
يُـرَاقِـبُ كَـيفَ نَـنحَسِرُ انـدِفاعا!
.

 

فَـنَـجـتَمِعُ افـتِـراقًـا إِن ظَـفِـرْنـا
بـوَصـلٍ, ثُــمَّ نَـفـتَرِقُ اجـتِمَاعا
.

 

ولَـيـسَ بـمـا نَـقُولُ نَـذوبُ حُـبًّا
ولا بـسـكُـوتِنَا نَــهَـبُ امـتِـنَاعا
.

 

غَـرَامُـكِ أَفـصَحُ الـكَلِمَاتِ حَـرفًا
وأَوضَحُ مـا أَخـافُ بـهِ الخِدَاعا

*****
 

 

وثـانِـيَـةً: أُحِــبُّـكِ.. بَـعـدَ عَـشـرٍ
نَـطَـقتُ بـهـا امـتِـنانًا واقـتِـنَاعا
.

 

أُحِبُّكِ ما استَطَعتُ إِلى كَلامِي
وُصُــولًا, وانـطَـفَأتُ بـهِ انـدِلَاعا
.

 

غَـريـبًا كـانَ قَـبلَ هَـوَاكِ حُـبّي
يُـسَائِلُ أَيـنَ ضـاعَ وكَـيفَ ضَاعا
.

 

وحِـينَ أَتَـيتِ أَصـبَحَ كُـلُّ حَـرفٍ
بـوَصلِكِ, لا يَـضِيقُ بِـنا اتِّـساعا
.

 

كَـتَبتُ قَـصِيدَتَينِ, وكِدتُ أَهذِي
بـثَـالِثَةٍ.. عَـلَـيَّ هَـمَت صُـدَاعا
.
.
.
.

 

وحِـينَ دَنَـا الفِرَاقُ شَعَرتُ أَنّي
ومِـــن كَـتِـفَـيَّ أُنـتَـزَعُ انـتِـزاعا
.

 

مَــدَدتُ يَـدًا إِلـيكِ كَـأَنَّ رُوحِـي
عَـلَيها.. ثُـمَّ لَـم أَعُـدِ الشُّجَاعا
.

 

ولَـم أُطِـقِ الوَدَاعَ, ولا بَدَت لِي
طَـريـقٌ أَسـتَـهِلُّ بـهـا الـوَدَاعـا
.

 

كَـأَنَّكِ حِـينَ قُـمتِ رَأَيـتُ قلبي
تَــأَخَّـرَ خُــطـوَةً, ودَنَـــا ذِرَاعــا
.

 

ولَـــوَّحَ لِـلـبَقَاءِ.. فَـمَـا تَـسَـنَّى
وحَـاوَلَ أَن يَعُودَ.. فَمَا استَطَاعا

 

25-4-2016

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً