الخميس 28 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
لِـصَمتِكِ وهو يَقرَؤُني استِماعا - يحيى الحمادي
الساعة 12:53 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

لِـصَمتِكِ وهو يَقرَؤُني استِماعا
كَـــلامٌ لا أُرِيـــدُ لَـــهُ انـقِـطاعا
.

 

لِـصَـمتِكِ كـالـعُيُونِ فَــمٌ فَـصِيحٌ
يُـتَـرجِمُ مــا أَسَــرَّ ومــا أَذاعــا
.

 

لَــهُ لُـغَـةٌ تَـفُـوحُ شَــذًى ولَـونًا
وتَـغزِلُ بـالرُّمُوشِ صَدًى شُعاعا
.

 

وأَخــيـلَـةٌ تُــلَـوِّحُ مِـــن فَــضَـاءٍ
عَـمِـيقٍ, لا أُحِـيـطُ بــهِ اطِّـلَاعا
.

 

بــهِ كُــلُّ الـبُـحُورَ تَـطِيرُ تَـحتِي
وفَـوقِي الأَرضُ أُبـصِرُها شِـرَاعا
.

 

وأَســبَـحُ كـالـنُّجُومِ بـغَـيرِ مــاءٍ
وأَغــرَقُ لا هُـبُـوطَ, ولا ارتِـفاعا

*****
 

 

بـصَـمتِكِ يـا حَـبيبَةُ مـا بـقَلبي
وقَـد ظَـمِئَ الـحَنِينُ بـهِ وجَاعا
.

 

وقَد سَئِمَ الكَلَامَ مَعِي, ووَافَى
يُـرَمِّـمُ بـالسُّكُوتِ فَـمًا تَـدَاعَى
.

 

تُـحَـدِّثُـهُ يَــدَاكِ حَـدِيـثَ طِـفـلٍ
أَطَــاعَ بــهِ الـبُـكاءُ ومــا أَطَـاعا
.

 

وغَـصَّ بـهِ الـكَلَامُ فَلَيسَ يَدرِي
حُــرُوفًـا مــا يُـحَـرِّكُ أَم قِـلاعـا!
.

 

وبَـيـنَكُما أَنــا.. ومَـعِـي حَـنِـينٌ
يُـرَاقِـبُ كَـيفَ نَـنحَسِرُ انـدِفاعا!
.

 

فَـنَـجـتَمِعُ افـتِـراقًـا إِن ظَـفِـرْنـا
بـوَصـلٍ, ثُــمَّ نَـفـتَرِقُ اجـتِمَاعا
.

 

ولَـيـسَ بـمـا نَـقُولُ نَـذوبُ حُـبًّا
ولا بـسـكُـوتِنَا نَــهَـبُ امـتِـنَاعا
.

 

غَـرَامُـكِ أَفـصَحُ الـكَلِمَاتِ حَـرفًا
وأَوضَحُ مـا أَخـافُ بـهِ الخِدَاعا

*****
 

 

وثـانِـيَـةً: أُحِــبُّـكِ.. بَـعـدَ عَـشـرٍ
نَـطَـقتُ بـهـا امـتِـنانًا واقـتِـنَاعا
.

 

أُحِبُّكِ ما استَطَعتُ إِلى كَلامِي
وُصُــولًا, وانـطَـفَأتُ بـهِ انـدِلَاعا
.

 

غَـريـبًا كـانَ قَـبلَ هَـوَاكِ حُـبّي
يُـسَائِلُ أَيـنَ ضـاعَ وكَـيفَ ضَاعا
.

 

وحِـينَ أَتَـيتِ أَصـبَحَ كُـلُّ حَـرفٍ
بـوَصلِكِ, لا يَـضِيقُ بِـنا اتِّـساعا
.

 

كَـتَبتُ قَـصِيدَتَينِ, وكِدتُ أَهذِي
بـثَـالِثَةٍ.. عَـلَـيَّ هَـمَت صُـدَاعا
.
.
.
.

 

وحِـينَ دَنَـا الفِرَاقُ شَعَرتُ أَنّي
ومِـــن كَـتِـفَـيَّ أُنـتَـزَعُ انـتِـزاعا
.

 

مَــدَدتُ يَـدًا إِلـيكِ كَـأَنَّ رُوحِـي
عَـلَيها.. ثُـمَّ لَـم أَعُـدِ الشُّجَاعا
.

 

ولَـم أُطِـقِ الوَدَاعَ, ولا بَدَت لِي
طَـريـقٌ أَسـتَـهِلُّ بـهـا الـوَدَاعـا
.

 

كَـأَنَّكِ حِـينَ قُـمتِ رَأَيـتُ قلبي
تَــأَخَّـرَ خُــطـوَةً, ودَنَـــا ذِرَاعــا
.

 

ولَـــوَّحَ لِـلـبَقَاءِ.. فَـمَـا تَـسَـنَّى
وحَـاوَلَ أَن يَعُودَ.. فَمَا استَطَاعا

 

25-4-2016

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص