- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- تقرير بحثي يحصر الأضرار الاقتصادية للسيول في اليمن
- المبعوث الأممي يتهم الحوثي بتهديد الملاحة وإعاقة جهود السلام
- مقتل طالبتين وإصابة 14 أخريات في انفجار قاعدة عسكرية حوثية في تعز
- فساد الحوثي.. تغريم مواطن مبلغ باهض والسبب!
- طبيب الأسنان مأمون الدلالي ينال درجة الماجستير من جامعة العلوم والتكنولوجيا
- قرية "الوعل" مسلسل درامي يعرض في رمضان
- الجالية اليمنية في مصر ترفض تعيينات السفير بحاح هيئة إدارية ورقابية دون إجراء انتخابات
- سفير اليمن لدى اليابان يبحث مع مسئولي شركة ميتسوبيشي سبل تعزيز الشراكة التجارية
- مبادرة استعادة ترحب بقرارات محكمة الأموال العامة بإدانة عدد من البنوك اليمنية
- مبادرة استعادة تكشف عن عدد من شركات الصرافة الحوثية ضمن الشبكة المالية الإيرانية
الرواية تقع في 116 صفحة تبدأ بشد القارئ من الصفحة الأولى لشخص عقدته هي الظلام.
الظلام الذي يخيف الصغار قد يخيف الكبار أحياناً إن ارتبط بخوف ما، بحادثة ما، وهكذا كان للبطل(السارد الداخلي) الذي يحكي أن الظلام الذي يخشاه بات يأتي مع امرأة جميلة تكون سبباً في غوصه في رحلة مظلمة معها إلى ماضيه، يزور منزله القديم ومنزل(نوارة) يحكي بشغف عن حبه لنوارة، التي تمثل في عينيه كل النساء.
نوارة هي المرأة الأولى التي يجب أن تكون كل النساء مثلها، في جمالها، لهن أسلوبها وقلبها وعطفها، المرأة التي تظن وأنت تقرأ بأنها حب البطل الأول لكن بمرور الصفحات تكتشف أنها مربيته، تدريجياً تنكشف الصلة بينه وبينها، هي مربيته التي أرضعته وربته بدلاً عن ابنها العاق.
أخذوا أمه نوارة عنه بعد أن كبر بموت مزيف في ليل مظلم فلم تتمكن من تحطيم قلبه و تشويش ذهنه بظهورها مجدداً بعد ما قيل له. انها ماتت .
طُعنت نوارة في شرفها عندما خرجت من بيت رجل مشارف الفجر بعد أن غابت عن الوعي أمام داره ليتناسل خنجر الشائعات ليلاً في الظلام، وفي الظلام أيضاً يأتي ابن نوارة بعد أن أصبح البطل في الثلاثين من عمره ونوارة في السادسة والخمسين ليأخذها في ظلام أيضاً ليتم تأكيد العقدة المرتبطة بالظلام في كل مرة.
في رحلته للعثور على نوارة ورؤيتها تأخذه المرأة الجميلة التي هي من الجن في الظلام لتغوص به في عالم سحري، يلتقي فيه نوارة ويستعرض ماضيه وذكرياته لتحرره نوارة من حزنه و خوفه من الظلام.
سرد الأحداث وتفسيرها يتم بطريقة غير مباشرة ليتيح للقارئ الاستنتاج والتخمين والربط.
يطرح الكاتب هنا المقولة التي تؤكد" أن الأم ليست التي تلد بل التي تربي"، ونوارة كانت بهذا تحتل مساحة كبيرة في قلب وعقل الصغير الذي حتى عندما كبر لم ينساها، ورغم حبهما المتبادل تم انتزاعه منها عنوة في الصِغر، وتم انتزاعها منه عنوة في الكبر؛ ليقرر الآخرين عنهما بان الفراق هو الأصح لهما والأفضل.
قسوة البشر تخففها الخيالات وعالم الجن السحري، والذكريات المؤلمة تخففها لذة وابتسامة الماضي، وحيث وُجدت امرأة ساحلية كان على حضنها أن يحتوي طفلاً لا يعرف غير ساحلها ولا يحب سواه وإن كان شاطئه يناديه.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر