الخميس 28 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
لم أكتب شيء حين سالت دمعتها قربت الورقة - رمزي الواحدي
الساعة 11:52 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


ودمـعتها كـانت عـلى الخد ترتوي
حـطامي وقـلبي يـرتويني عـذابُهُ

 

ودمـعتها والـروح قـاب اختــفائها
وعمري على الأشوق فاض انسكابُهُ

 

ودمـعـتها والـعطر قـاب احـتراقهِ
ودمـعـتها بـحـرٌ شـجـوني عُـبابُهُ

 

أتـدرين يـا لمياء ما قال خاطري ؟
لـقد قـال جـمّاً .. لم يُفسَر مصابُهُ

 

ومـا بـيننا أقـصى من البعد ها أنا
ألـوح قـد يـا حـلم يـأتي اقـترابُهُ

 

لـلـمياء فـي روحـي غـرامٌ رأيـتهُ
وأعـجـزني لَـمّـا حـسبتُ حـسابُهُ

 

ومـلـهمةُ الـحـناءِ بــوح احـمرارِهُ
ســؤالٌ ضـبـابيٌ ومـوتي جـوابُهُ

 

دمـائـي بـكـفيها ودمـعي بـخدها
فـمـي مـطـرٌ والأمـنيات سـحابُهُ

 

تـعـلق شـعـري بـاسمها لا لأنـها
ولـيس لأنـي.. بـل طـريقٌ وبـابُهُ

 

خـذيني فما في العمر غير انتظاره
خـذيـني لــدربٍ لـم يـجدهُ إيـابُهُ

 

خـذيـني أنــا ذنــبّ بــلا سـيئاتهِ
وصــدري دعــاءٌ لا يُـحَـدُّ ثـوابُـهُ

 

خـذيني عـلى أي الـجوانب شـئتها
فـفي كـلها شـوقٌ تـوافى نـصابُهُ

 

تـبـرعم روضٌ فــي خـيالات قُـبلةٍ
وفـــاح بــهـا ريـحـانه وشـذابُـهُ

 

وأغـمـضت الـدنيا عـلينا شـجونها
كـنـصٍ مـسـامات الـعبيــر كـتابُهُ

 

عـلى شرفات الخمر يا فتنة اللظى
أيـمـلك غـيـر الاحـتـراق ثـقابُهُ ؟

 

ومـا هـي إلا بُـرهةٌ في فم الردى
قــد انـتـزعت حـتى تـطاير نـابُهُ

 

ومــاهــي إلا وردةٌ جــنـب وردةٍ
ونـــادى بــنـا رمــلٌ وردّ يـبـابُهُ

 

وحـاول هـذا الـعمر إظـهار فرحةٍ
فـجـاد بـمـا لا يـسـتطيع ربـابُـهُ

 

وعـادت لـتلك العين روحي كدمعةٍ
أشـد الأسـى فـي أن يصح ارتيابُهُ

 

سـلامٌ عـليها ثـمّ فـي الـغد موعدٌ
سـتُخلَقُ فـي خـلد الـصفاء رحـابُهُ 
....

 

10/4/2106

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص