- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- مجلس الأمن يرفع العقوبات عن الرئيس السوري ووزير الداخلية
- الحوثيون يحولون البيئة اليمنية إلى ضحية بالألغام والاستنزاف المائي
- الجبايات الحوثية تدفع 20 فندقاً للإغلاق في مدينة الحديدة اليمنية
- «حكومة الوحدة» الليبية تعلن إطلاق هانيبال القذافي
- مجلس حقوق الإنسان يعتزم عقد جلسة طارئة بشأن السودان
- الجيش الأميركي يعتزم تأسيس وجود عسكري في قاعدة جوية بدمشق
- عون: الهجمات الإسرائيلية على جنوب لبنان «جريمة مكتملة الأركان»
- صمت غامض من كريم عبدالعزيز ودينا الشربيني حول شائعات عودة علاقتهما
- الحوثيون يهاجمون «الصحة العالمية» و«اليونيسف» بعد تعليق أنشطتهما في اليمن
- الإعلامية الكويتية فجر السعيد تخضع لعملية جراحية عاجلة في ألمانيا
يصاب بحالة إحباط، تُمطر بغزارة ..منذ البارحة، لا يتذكر ربما منذ أيام عديدة..كل شيء مبللاً، يُحسه مطراً منذ الأزل، لم يتوقف، لن يتوقف هذا المطر السرمدي سيظل للأبد..يزيد شعوره بالضجر، يُشعل سيجارة ثم أخرى..يقف ينظر عبر النافذة يتأمل اللاشئ ، لا يوجد ما يشد إهتمامه..يحس بشلل تام يعصف به، بحور متلاطمة هائجة بصمت مرعب ممزوجاً بقهقة المطر، ينظر إلى الطاولة عليها كراسة يُحسها مبتلة لم يمسسها، و قلم ملمسه بارد و هاتف ابكم منذ أيام لم يرن أو يهتز...عاجزاً عن الكتابة، يحاول مداعبة خياله لعله يتحرك، يرتعش بفكرة، بكلمة تقوده لكتابة سطراً واحداً، لم يُفلح كأس النبيذ بإثارة خياله الكسول، يعود للنظر للخارج لا شيء سوى البلل لعله تدحرج لإعماقه، يرتعش جسده، يسعل، فجأة يرن الهاتف يسرع بالرد لعل أحد أصدقائه تذكره، القليل من الثرثره لعلها تخفف من قسوة وحدته..يكون المتصل صوت أنثوي ناعم : مرحباً سيدي اتسمح لي ببعض الدقائق
يرد : نعم تفضلي
المتصله : المكالمة و الخدمة مجانية، اعرفكم بنفسي انا عرافة و قارئة حظ محترفة نقدم خدماتنا لعشرة الف زبون بتكاليف مخفضة، نريد الاسم الأول و تاريخ الميلاد..
يعطيها ما تطلب ليرى طالعه رُبما يسمع ما يفيد..
العرافة : سيدي أنت رجل متفائل.. تشعر بنشاط ديناميكي جسدياً و فكرياً..تحس بسعادة كبيرة مع اصدقائك لا يدعونك وحيداً، علاقتك الغرامية تسير بتقدم و مستقرة رغم بعض النقاشات بالحياة و اليومية و كثرة الزوار تحتاجون لمكان هادئ لقضاء عطلة صغيرة رومانسية و حميمية، وضعك المادي يتحسن للإفض....
هنا يبعد الهاتف.. يرميه بقوة من النافذة يتسمر للحظة جامداً، يبعثر بعض النظرات المهتزة نحو حطام
هاتفه بالإسفل.. السيل من عدة إتجاهات يحاول جمع الحطام المبعثر..
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر

