الأحد 22 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
الارستقراطي يفضل حياة الصعلكة على عيش الملوك - رؤيا سعد
الساعة 15:26 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


 
من غير الصحيح اعتبار تطور تولستوى الروحى صعلكة..لقد نما في فكره وذاته نور يشبه النبوة..وقد أدرك أن كل ما امتلكه لم يساهم فى سعادته..وان سعادته الحقيقية تكمن فى تخليه عن ما يملك..حتى اشارته المفجعة الى حذاءه الذي صنعه بنفسه أنه أحب اليه من مجلدات الحرب والسلام الاربعة..وهذه الرسالة الاخيرة الى صوفيا ايضا نوع من التخلى عن كل مايعيق طريقه من علاقات لم تسهم فى سعادته..تولستوي يرى أن لوجوده ليس له أهمية .. ولامعنى !! انه يبحث عن تفسير للموت .. وما معنى ان تموت ؟ وماهو الفرق بين موت الغني والفقير وموت الشجره ؟

اعتقد ان شعوره بالألم اسوء من جهنم الف مره .. فهو لايرى السعادة في حياته الارستقراطية .. بل بحث عنها في مكان ما .. هو يعلم كنه لاغيره

 

الرسالة. .....
 

"أرجوك يا صوفيا، لا تحاولي البحث عن مكاني الذي سأذهب إليه، من أجل إعادتي إلى إيزيانا/ بوليانا، فإن هذا لن يفيد
أحداً شيئاً، بل سيزيد تعاستنا جميعاً، كما أنه لن يغيّر من عزمي على الرحيل، وإني لأشكرك كل الشكر على الثمانية والأربعين عاماً من الحياة الأمينة الكريمة التي أسعدِتني بها! وأتوسل إليك أن تغفري لي كل ما ارتكبت من أخطاء في حقك! مثلما أغفر لك عن طيب خاطر غضبك ومعارضاتك الشديدة المتعلّقة بقراري في التنازل عن أملاكي الشخصية للفلاحين! وأنصحك يا حبيبتي بإخلاص بأن تحاولي التعايش في سماحة مع الموقف الجديد الذي سينشأ برحيلي! وألا تحملي لي بسببه في قلبك أية ضغينة، أو كراهية، وإذا أردت أن تعرفي شيئاً عن أنبائي بعد أن أستقرّ في المكان الذي سأرحل إليه، والذي لا أعرفه إلا بعد أن أصل إليه، فستجدين بغيتك عند ابنتنا العزيزة ساشا، فهي وحدها التي سأخصها بذكر مكان حياتي الجديدة، وقد وعدتني بألا تذكر لك أو لسواك مكاني".

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً