الخميس 28 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
الفارس - مصطفى لغتيري
الساعة 13:32 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

تضامنا مع العراق الجريح في محنته:
أرسل لي صديق وهو بالمناسبة أديب عراقي هذه الصورة، التي تعبرعن مأساة وطنه الجريح، فألهمتني هذه الأقصوصة:


في بلاد الرافدين، غاضبا ترجل الفارس عن فرسه، وولى وجهه قبل الصحراء العميقة، حيث اختار أن يقيم نهائيا، حينها  ظهر الغول من جديد،.. له في الخفاء ألف رأس ورأس، وقرنان بشعان، يلقيان الرعب في قلب كل من رآه. كان الغول يقتات على الشجر والحجر والبشر. وكلما تطوع فريق من المحاربين وقطع له رأسا نبت له رأس جديد.
تعب الناس في محاربته دون أن ينالوا منه فتيلا، وهكذا كلما مرالغول من مكان سواه بالأرض، مخلفا وراءه  الدمار وقهقهة تملأ ما بين السماء والأرض، متحدية كل من يجرؤ على محاربته.
على امتداد تلك البقاع ارتفع عويل الناس وبكاؤهم، يندبون حظهم العاثر، وسوء المآل، آملين ظهور الفارس من جديد عله ينقذهم من هذا الوحش الدموي القاتل.
في آخر ظهور للغول،هاج وماج، وسعى في الأرض خرابا، فترك المدينة-بعداختفائه- أثرا بعد عين.
 انشغل الناس بلملمة جراحهم، ودفن موتاهم، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وحدها طفلة اعتزلت الجمع الغفير، حائرة تحاول فهم سبب الدمار،وهي منهمكة تنقب في الركام، وفي غفلة من الجميع استلت الطفلة من أعماق الأتربة المتراكمة كتابا ، بتؤدة نفضت عنه الغبار، فظهرت تدريجيا صورة الفارس بوجهه السمح ونظرته الحادة، عرفته الطفلة فانبثقت من أعماقها ابتسامة جذلى، ارتج لها قلب الفارس في أعماق الصحراء.

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً