الأحد 22 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
هيفاء زنكنة ذاكرة وطن مهاجرة - سمير مجيد البياتي
الساعة 13:39 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

اليوم نحلق مع يمامة مهاجرة لا تود المكوث طويلاً في مكان واحد، إنها تنثر عبقها وتطير محلقة بين بساتين الحروف والكلمات، تنسج روعة الألوان في فضاءها الواسع الرحب، تكتب هنا فصولا وترسم هناك فصولا أخرى، وهي تحمل ذاكرتها وحزنها وتصدح في أنشودة الآمل، لوطن فقد الأمل وهو يخوض حروباً متعددة في سياسات  ساسته الخاطئة.
 

يمامتنا هذه حلقت من قرية (زينو) إلى سوريا ولبنان حتى استقرت في مدينه الضباب لندن وكان عشها الذي فيه ذرفت الدموع.. وانسلت من روحها الذكريات وهي تنهمر على جسد الأوراق الذي يلملم آهاتها وبوحها الساخن، تلك هي القاصة هيفاء زنكنة التي عملت على ذاكرة الحدث، وحين تسرد حكاياتها تعطيك أدق التفاصيل، تسحبك بقربها تشدو إليك وجعها، (وهي تحاول الامساك بالماضي والاستفادة منه خشية غدرا الذاكرة فكتبت).
 

 تقول: (ما نكتبه الآن ليس هو ما حدث بالتأكيد، إنه إشارة مبهمة إلى ما حدث، خلط للأوهام والصور المتخيلة، حلم بإمكان ما كان سيحدث أو فعل مشروط بالتمني والرغبة في نفي ما حدث، أو وقوعه بالشكل الذي تريده الآن).
هنا تحاول فك اللغز وإظهار الحقيقة وتسليط الضوء على مدى اوسع، وبحيادية تامة منتمية إلى هويتها التي تعتز بها وتقول: (أنها عراقية كردية – عربية أنها هويتي الوطنية وليست القومية)، فتكتب باللغة العربية لان أباها عربياً، وامها كردية وجاهدت أن تتكلم الكردية لكن ماذا تفعل.. لسانها عربي فصيح. وحين تحاور نفسها بما تكتبه من خزين ذكرياتها فتقول :
(الكتابة عن الماضي، هي لعبة الكاتب مع الذاكرة، يتحايل عليها يركض وراءها فتزوغ منه لتختفي بين أجنحة الزمان والمكان، في متاهة الحاضر، والأحلام مخاتلة، يحاول الإمساك بها فيكبر حجمها ومعها يكبر، تصير الأنا هي الكل).

 

عندما تحدثك عن قرية زينو التي تصفها بلغة سهلة وممتعة حيث كتبت:
(قرية زينو التي يزورها الليل مبكراً فزينو منطقة حرة غير خاضعة لأية حكومة وقد سيطر على حياة سكانها مهنة واحدة هي التهريب). كم كانت صادقة في وصفها وبكلمات قليلة ومختزلة. لشريحة تقطن في تلك القرية المنسية .

 

هيفاء زنكنة ابت أن يكون وضع المراءة مثل حال امها التي تنجب كل عام مولوداً؟ وهي تقول:
(لا أريد أن أكون مثل امي حاملاً دائماً، منهكة دائماً). ارادت أن تكون لها شخصية مستقلة بذاتها ويشار لها بالبنان، وكان مثلها تلك المراءة (أغا جن) المراءة التي كانت تدير ديواناً مفتوحاً لأمور العشيرة، وهل حققت ذلك؟..  لنتصفح تاريخ سيرتها.. لنتأكد!!.

 

 

-  ولدت في بغداد عام 1950. خريجة كلية الصيدلة – جامعة بغداد . 
-  عملت مع منظمة التحرير الفلسطينية في عام 1974 متنقلة  ما بين سوريا ولبنان. مقيمة في لندن منذ عام 1976.
-  ساهمت بكتاباتها ولوحاتها في العديد من المجلات والإصدارات العربية والأجنبية.
-  شاركت في تسعة معارض فنية وجماعية (منذ 1977 ولغاية 1995). 
- اقامت معرضين شخصيين في أيسلندا 1982 ولندن 1988
-  أعدت ونشرت كتاب:  " حلبجة" باللغتين العربية والإنجليزية عام 1989.
-  نشرت روايتها الأولى " في أروقة الذاكرة"، بالإنجليزية. طبعتان: الاولى عام 1990، والثانية عام 1991 ثم نشرت بالعربية عام 1995.
-  صدرت لها أربع  مجموعات قصصية  وهي: " بيت النمل" عام  1996، و " أبعد مما نرى" 1997 ، و " ثمة آخر" في عام  1998، و" حياة معلبة" في 2007. تلتها روايتان هما " مفاتيح مدينة" في عام 2000 و " نساء على سفر" في عام 2001.
فصول في كتب (باللغة الإنجليزية)
-  ساهمت بكتابة فصول في كتب  تعنى بالتوسع الامبريالي الانجلو – أمريكي  ومناهضة الحرب والاحتلال . من بينها:
-  في كتاب  " لئلا يقتل إنسان آخر"  مع هارولد بنتر وجون لي كاري ورتشارد دوكنز عام 2006 . 
-  في كتاب " حرب بلا نهاية " بفصل عنوانه " اغنية المقاومة العراقية" مع ارونداتي راي وأهداف سويف ونعومي كلاين ومجموعة كتاب عالميين.– 2007.
-  فصل بعنوان "ما وراء القناع" في كتاب "  د . رايس في الحكومة"، تحرير أيمي شولدر.
-  في كتاب " الفضاءات المتنافس عليها"، تحرير لويز بيربك، 
-  في كتاب " قانون الامبراطورية " ، فصل بعنوان " آلهة الامبراطورية : استهداف نسيج المجتمع العراقي"  2006. 
-    في كتاب " موانع المصالحة" ،  فصل بعنوان " النسويات الاستعماريات : من واشنطن الى بغداد" ، 2006. 
-    
-    في كتاب " سيناريو فيلم الطريق الايرلندي" لكين لوش، فصل بعنوان " لئلا ننسى : دور الشركات الامنية في العراق"، 2011.
-    " النسويات الاستعماريات" في كتاب "  "النسوية العربية – رؤية نقدية" ، تحرير " الباحثات" بلبنان،
 

 

آخر الإصدارات:
 

-    المرأة والمشاركة السياسية في الوطن العربي ، مركز دراسات الوحدة العربية ، 2012 
-    جدائل شعر العراقيات مضفورة باليورانيوم، 2014 .
-    
محاضرات وصحافة:
-  تحاضر في الجامعات الأوربية في شؤون المرأة والأدب والمجتمع المدني.
-  تنشر كتاباتها في صحيفة " الغارديان" البريطانية ، ومجلة " رد بيبر البريطانية"، و الأهرام الأسبوعي، ميدل أيست آي، وكاونتر بانش، ولها رأي أسبوعي  في صحيفة " القدس العربي".
- تتم استضافتها إذاعيا وتلفزيونيا، بشكل منتظم، من قبل القنوات العربية والعالمية، كناشطة في مجال حقوق الإنسان.
 -  تستدعى كخبيرة في مجال حقوق الإنسان، من قبل  مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة (جنيف) و اللجنة المختصة بحقوق الإنسان في الاتحاد الأوروبي – بروكسل.  
-    لديها مدونة  الكترونية هي جزء من صحيفة " الغارديان" 

 

أعمال مترجمة :
 

 -  ترجمت كتاباتها ومقالاتها الصحافية، وأعيد نشرها في العديد من الدول. 
-  ترجمت قصصها القصيرة إلى اللغات الفرنسية والإيطالية والإنجليزية ولغة المايا لام في الهند.
-    صدرت ترجمة لروايتها " نساء على سفر" بالإنجليزية ، عن دار نشر جامعة تكساس 2007 .
-    صدرت ترجمة لروايتها " في أروقة الذاكرة" بالإنجليزية، عن دار نشر " فيمنست بريس"، نيويورك، 2008
-    الطبعة الثانية من " في أروقة الذاكرة" ، نيو دلهي  - 2009.

 

 

مراكز استشارية :
 

- عضو مؤسس للهيئة العالمية للدراسات العراقية المعاصرة (مركز للدراسات الأكاديمية).
- مستشارة في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي – تقرير التنمية الإنسانية العربية للعام 2005 – نحو نهوض المرأة في الوطن العربي.
-    مستشارة في لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الاسكوا). 
-    محررة لتقرير " التكامل العربي سبيلا لنهضة إنسانية"، الأسكوا - 2014
- عضو مجلس المستشارين في مجلة " الدراسات العراقية المعاصرة" المحكمة الصادرة في لندن.
- مستشارة في محكمة بروكسل العالمية لرصد وتوثيق جرائم الاحتلال في العراق.
- عضو مؤسس لمجموعة " تضامن" المرأة العراقية.
- ناشطة ضمن الحركة العالمية المناهضة للحرب والاحتلال لمساندة الشعبين العراقي والفلسطيني. 

 

 

الإصدارات بالإنجليزية :
 

 - كتاب " مدينة الارامل: شهادة امرأة عراقية عن الحرب والمقاومة" ، سفين ستوريز،  نيويورك، 2007 .
- " الحلم ببغداد" ، دار نشر فمينست بريس ، نيويورك، 2010 .
 - " الجلاد في المرآة" بالاشتراك مع رمزي كلارك ، سفن ستوريز، 2010
إدارة ورشات: 
-    بدأت العمل في مجال كتابة مذكرات المعتقلات السياسيات مع البروفسورة شهرزاد موجاب ، عام 2007، في جامعة تورنتو – كندا. وضمت الورشة التي تطورت المساهمات فيها فيما بعد إلى كتاب، مجموعة من المعتقلات السياسيات الإيرانيات. 
-    أدارت ورشة للكتابة الإبداعية، عام 2008، مع مجموعة من النساء المغربيات، بمركز المرأة المغربية ، بلندن.
-    أدارت ورشة للكتابة الإبداعية – أدب المعتقل – مع 12 من أسيرات وأسرى السجون الصهيونية، مؤسسة تامر – مركز الموارد – رام الله. - 2015
-    ورشة  الصحافة الثقافية – المجلس البريطاني – رام الله 2014
-    ورشة الصحافة الثقافية – المجلس البريطاني– جامعة بير زيت –2015   

 

 

  الجوائز:  
 

-    أسست مع الأستاذ منذر الأعظمي جائزة الدراسات العراقية المعاصرة التي تمنح سنوياً لأفضل بحث منشور أكاديمي من داخل العراق، تشجيعا للدراسات والبحوث الأكاديمية.
-    رئيسة لجنة التحكيم بجائزة أفضل كتاب عن فلسطين باللغة الإنجليزية – لندن
.........................................

وبعده هذه السيرة العطرة ماذا نقول...؟

19مارس2016

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً