- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
قصة قصيرة بمناسبة الذكرى 16 لوفاة القاص والروائي الكبير: زيد مطيع دماج
---------------------
بعد الظهيرة بقليل، في العشرين من أول مارس تعرفه الألفية الجديدة، نزل ملاكان من السماء ودخلا بهدوء إلى غرفة الرعاية الفائقة في الدور الخامس. لم يكونا مجنحين، وليس ما يميزهما سوى هالة ضياء تحيط بهما ممزوجة بنسمات باردة شعر بها البعض من رواد مستشفى ميدلسكس بلندن.
وقفا قليلاً بجانب السرير... برفقٍ سماويِّ أمسك أحدهما اليد التي انغرس فيها أنبوبٌ طبي صغير، بينما ظلَّ الآخر مبتسماً يتفحص الأجهزة المعلقة فوق السرير. وقبل أن تدخل الممرضة "بات اندرسون" إلى الغرفة كانا قد أخذاه معهما دون أن يوقظاه، ودون أن ينسى أحدهما أن يربط حذاء إبنه الأصغر، الذي كان واقفاً يتثاءب بقلق وهو ينظر إلى أسماك الزينة في حجرة الانتظار المجاورة، متصنعاً عدم سماع بكاء أمه المكتوم.
* * *
في الطور الخامس من المجرة، استيقظ من غيبوبته التي دخل فيها قبل ثلاثة أيام. لم يجد نفسه على سرير المستشفى، بل على سرير غرفته في شقة السكن الطلابي في القاهرة. كان شاباً، وكان يلبس بيجامته القطنية تلك، وبيده رواية لـ"بلزاك".
بعد أن تثاءب قليلاً أسندوا ظهره برفق إلى جدارٍ، وتدلت ساقاه من على مقعد حجري تماماً كما كان الرهائن الصغار يمرجحون سيقانهم في الهواء من على سطح سور قلعة القاهرة، "وينظرون إلى الأفق البعيد، كلٌّ يبحث عن قريته وراء الجبال".
نظر نحو الكون الذي كان يمتد تحته إلى ما لا نهاية. حينها تخلص تماماً من رغبة الامتلاك، وأحس أنه خفيف جداً، ومن فوق رأسه تدلت طفولته التي أحب، وصافح شخصيات قصصه ورواياته بشغف أبوي، ثم أغمض عينيه ونام.
* * *
عندما استيقظ كانت ليديه هيئة محيطٍ أزرق، وكان مستلقياً على ظهره، والشمس قريبة تغني له أغنية أجمل من كل الأغاني التي أحبها... قبل أن تكتمل الأغنية أغمض عينيه من جديد؛ لكنه لم ينم هذه المرة، بل ظلَّ مبتسماً.. إلى الأبد.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر