قالت حركة حماس، إن لقاءات وفدها الجارية مع المسؤولين في جهاز المخابرات العامة المصرية، بالقاهرة، تناولت القضايا ذات الاهتمام المشترك، مشيرة إلى أن هذه اللقاءات تمت في أجواء من “المسؤولية”.

وفي بيان صحفي أوضحت الحركة أن اللقاءات التي أجراها وفدها مع مسؤولين مصريين، تمت في جو من “المسؤولية و الشفافية”.

وأضافت “الوفد أكد حرص حماس على استقرار وأمن مصر، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، ورفض المساس بأمنها القومي”، مشددة في هذا السياق على أن حماس “لن تسمح بأي حال من الأحوال أن ينطلق من غزة، ما يضر بأمن مصر وشعبها”.

وأكدت واجبها “تجاه حماية الحدود بين قطاع غزة ومصر، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة في سبيل ذلك”، مدينة اغتيال النائب العام المصري السابق، هشام بركات حزيران الماضي، وكل حوادث الاغتيال السياسية التي حدثت في مصر.

وطالبت حماس في بيانها “الأشقاء” في مصر، التخفيف من معاناة قطاع غزة وفي مقدمتها فتح معبر رفح الحدودي.

وكان وفد من حركة حماس من الداخل والخارج، برئاسة عضو المكتب السياسي للحركة، موسى أبو مرزوق، وصل القاهرة، مساء السبت الماضي، من أجل بحث العلاقة” الثنائية بين الطرفين، عقب اتهام الحركة، مؤخراً، بالتورط في عملية اغتيال النائب المصري السابق.

وفي ذا السياق ذكرت صحيفة "تايمز  أوف إسرائيل"، عن قيادي في حركة حماس يوم الثلاثاء، أن التدخل السعودي وراء هذه الزيارة.

ونقلت الصحيفة عن أحمد يوسف، القيادي في حماس قوله: "المملكة العربية السعودية تدخلت لإصلاح العلاقات السيئة بين الجانبين، مشيرا إلى أن الاجتماع نتيجة وساطة رسمية من السعودية".

وأضاف يوسف: "خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بنفسه تدخل لتلطيف الأجواء وترحيب القاهرة بوفد حماس، لا سيما بعد لقائه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على هامش مناورات "رعد الشمال" الخميس الماضي.

وتتميز العلاقات بين حماس، والقيادة المصرية، بالتوتر الشديد، منذ الإطاحة بمحمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطياً، في تموز 2013.