- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- تقرير بحثي يحصر الأضرار الاقتصادية للسيول في اليمن
- المبعوث الأممي يتهم الحوثي بتهديد الملاحة وإعاقة جهود السلام
- مقتل طالبتين وإصابة 14 أخريات في انفجار قاعدة عسكرية حوثية في تعز
- فساد الحوثي.. تغريم مواطن مبلغ باهض والسبب!
- طبيب الأسنان مأمون الدلالي ينال درجة الماجستير من جامعة العلوم والتكنولوجيا
- قرية "الوعل" مسلسل درامي يعرض في رمضان
- الجالية اليمنية في مصر ترفض تعيينات السفير بحاح هيئة إدارية ورقابية دون إجراء انتخابات
- سفير اليمن لدى اليابان يبحث مع مسئولي شركة ميتسوبيشي سبل تعزيز الشراكة التجارية
- مبادرة استعادة ترحب بقرارات محكمة الأموال العامة بإدانة عدد من البنوك اليمنية
- مبادرة استعادة تكشف عن عدد من شركات الصرافة الحوثية ضمن الشبكة المالية الإيرانية
كنا في رحلة! (لا أدري على من تعود ال"نحن" المضمرة في هذا الاستهلال، فقد كنا خليط غريب من وجوه مألوفة وغير مألوفة) واحدة من تلك الرحلات التي تنظم بين وقت وأخر إلى إحدى المناطق المتاخمة لصنعاء. كنت جالسا داخل سيارة (ليست سيارتي في الواقع) لعلها السيارة التي اقلتني مع بعض من اصدقائي إلى هنا، أجول بنظري في انحاء هذا القفر (الذي لا يخلو من الأشجار مع ذلك) الذي كان في هذه اللحظة يعج بحركة المشاركين في الرحلة، عندما وقعت نظراتي عليكِ وكنت تسيرين مقبلة باتجاهي. وبمجرد ذلك عرفتُ لماذا أنا هنا ومن كنت أنتظر...!
بعد أن انتهيتِ من مصافحتي، استدرتِ على اعقابك لمصافحة الزملاء الآخرين المنتشرين في جماعات في الجوار االذين كنت قد فوتهم في قدومك. لكن ليس قبل أن تتركي يدك في يدي في مفارقة أصابتني بالذهول، إذ كيف يصح أن تكون يدك في يدي وفي نفس الوقت تتراءى من طرف ذراعك وانت تبتعدين. لكن يدك التي في يدي كانت حية وحقيقية إلى درجة استبعدت معها كل شكوكي. أكثر من ذلك فقد راحت تضغط على يدي في حركة تواطؤ حميمية كان بإمكاني أن اتهجي مغزاه حتى على وجهك البعيد عني في تلك اللحظة.
_ أريد أن نمضي بقية يومنا معا...
كنت قد عدت إلى الجلوس إلى جواري داخل السيارة حينما قلت ذلك. وكانت يداك، تلك التي في طرف ذراعك والأخرى التي في يدي، قد التئمتا الآن وعادتا يدا واحدة تندس بدعة في يدي:
_ عندما تتعلم تقرأني شتتعلمني...!
وسحبت يدك من يدي بالتزامن. ولم تنم نبرة صوتك وأنت تقولين ذلك عن الجفاء، الحقد أو الضغينة، قلت ذلك وأنت تضحكين بالأحرى. مع ذلك فقد دفعتني كلماتك إلى الاستيقاظ. هكذا هو الأمر إذن، رحت أردد لنفسي في غبش الفجر، عندما تتعلم تقرأني شتتعلمني...! وبمجرد ذلك عادت إلى بالي ذكرى تلك اللعبة البعيدة والمنسية التي لعبتيها معي ذات يوم. والتي ما أن تسنى لي أن أفهم مغزى ايماءاتها الافتراضية الأربع حتى كنتِ قد رحلتِ نهائيا.
لم أكن شخصا غير مباشر في أي يوم من الأيام. مع ذلك كم تمنيتُ لو كنتِ هنا الآن كي أؤلف لكِ بدوري،على غفلة من وجودك، لعبتي –لم اعرف ما هي بعد- المكونة من أربع ايماءات افتراضية لأرى إن كنتُ سأفوتُكِ كما فتيني أنتِ ذات يوم.
لكن (خلف أي بحر أنت الآن..؟!
تحت أية سماء؟!)
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر