- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- مجلس الأمن يرفع العقوبات عن الرئيس السوري ووزير الداخلية
- الحوثيون يحولون البيئة اليمنية إلى ضحية بالألغام والاستنزاف المائي
- الجبايات الحوثية تدفع 20 فندقاً للإغلاق في مدينة الحديدة اليمنية
- «حكومة الوحدة» الليبية تعلن إطلاق هانيبال القذافي
- مجلس حقوق الإنسان يعتزم عقد جلسة طارئة بشأن السودان
- الجيش الأميركي يعتزم تأسيس وجود عسكري في قاعدة جوية بدمشق
- عون: الهجمات الإسرائيلية على جنوب لبنان «جريمة مكتملة الأركان»
- صمت غامض من كريم عبدالعزيز ودينا الشربيني حول شائعات عودة علاقتهما
- الحوثيون يهاجمون «الصحة العالمية» و«اليونيسف» بعد تعليق أنشطتهما في اليمن
- الإعلامية الكويتية فجر السعيد تخضع لعملية جراحية عاجلة في ألمانيا
كنا في رحلة! (لا أدري على من تعود ال"نحن" المضمرة في هذا الاستهلال، فقد كنا خليط غريب من وجوه مألوفة وغير مألوفة) واحدة من تلك الرحلات التي تنظم بين وقت وأخر إلى إحدى المناطق المتاخمة لصنعاء. كنت جالسا داخل سيارة (ليست سيارتي في الواقع) لعلها السيارة التي اقلتني مع بعض من اصدقائي إلى هنا، أجول بنظري في انحاء هذا القفر (الذي لا يخلو من الأشجار مع ذلك) الذي كان في هذه اللحظة يعج بحركة المشاركين في الرحلة، عندما وقعت نظراتي عليكِ وكنت تسيرين مقبلة باتجاهي. وبمجرد ذلك عرفتُ لماذا أنا هنا ومن كنت أنتظر...!
بعد أن انتهيتِ من مصافحتي، استدرتِ على اعقابك لمصافحة الزملاء الآخرين المنتشرين في جماعات في الجوار االذين كنت قد فوتهم في قدومك. لكن ليس قبل أن تتركي يدك في يدي في مفارقة أصابتني بالذهول، إذ كيف يصح أن تكون يدك في يدي وفي نفس الوقت تتراءى من طرف ذراعك وانت تبتعدين. لكن يدك التي في يدي كانت حية وحقيقية إلى درجة استبعدت معها كل شكوكي. أكثر من ذلك فقد راحت تضغط على يدي في حركة تواطؤ حميمية كان بإمكاني أن اتهجي مغزاه حتى على وجهك البعيد عني في تلك اللحظة.
_ أريد أن نمضي بقية يومنا معا...
كنت قد عدت إلى الجلوس إلى جواري داخل السيارة حينما قلت ذلك. وكانت يداك، تلك التي في طرف ذراعك والأخرى التي في يدي، قد التئمتا الآن وعادتا يدا واحدة تندس بدعة في يدي:
_ عندما تتعلم تقرأني شتتعلمني...!
وسحبت يدك من يدي بالتزامن. ولم تنم نبرة صوتك وأنت تقولين ذلك عن الجفاء، الحقد أو الضغينة، قلت ذلك وأنت تضحكين بالأحرى. مع ذلك فقد دفعتني كلماتك إلى الاستيقاظ. هكذا هو الأمر إذن، رحت أردد لنفسي في غبش الفجر، عندما تتعلم تقرأني شتتعلمني...! وبمجرد ذلك عادت إلى بالي ذكرى تلك اللعبة البعيدة والمنسية التي لعبتيها معي ذات يوم. والتي ما أن تسنى لي أن أفهم مغزى ايماءاتها الافتراضية الأربع حتى كنتِ قد رحلتِ نهائيا.
لم أكن شخصا غير مباشر في أي يوم من الأيام. مع ذلك كم تمنيتُ لو كنتِ هنا الآن كي أؤلف لكِ بدوري،على غفلة من وجودك، لعبتي –لم اعرف ما هي بعد- المكونة من أربع ايماءات افتراضية لأرى إن كنتُ سأفوتُكِ كما فتيني أنتِ ذات يوم.
لكن (خلف أي بحر أنت الآن..؟!
تحت أية سماء؟!)
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر

