- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
كنا في رحلة! (لا أدري على من تعود ال"نحن" المضمرة في هذا الاستهلال، فقد كنا خليط غريب من وجوه مألوفة وغير مألوفة) واحدة من تلك الرحلات التي تنظم بين وقت وأخر إلى إحدى المناطق المتاخمة لصنعاء. كنت جالسا داخل سيارة (ليست سيارتي في الواقع) لعلها السيارة التي اقلتني مع بعض من اصدقائي إلى هنا، أجول بنظري في انحاء هذا القفر (الذي لا يخلو من الأشجار مع ذلك) الذي كان في هذه اللحظة يعج بحركة المشاركين في الرحلة، عندما وقعت نظراتي عليكِ وكنت تسيرين مقبلة باتجاهي. وبمجرد ذلك عرفتُ لماذا أنا هنا ومن كنت أنتظر...!
بعد أن انتهيتِ من مصافحتي، استدرتِ على اعقابك لمصافحة الزملاء الآخرين المنتشرين في جماعات في الجوار االذين كنت قد فوتهم في قدومك. لكن ليس قبل أن تتركي يدك في يدي في مفارقة أصابتني بالذهول، إذ كيف يصح أن تكون يدك في يدي وفي نفس الوقت تتراءى من طرف ذراعك وانت تبتعدين. لكن يدك التي في يدي كانت حية وحقيقية إلى درجة استبعدت معها كل شكوكي. أكثر من ذلك فقد راحت تضغط على يدي في حركة تواطؤ حميمية كان بإمكاني أن اتهجي مغزاه حتى على وجهك البعيد عني في تلك اللحظة.
_ أريد أن نمضي بقية يومنا معا...
كنت قد عدت إلى الجلوس إلى جواري داخل السيارة حينما قلت ذلك. وكانت يداك، تلك التي في طرف ذراعك والأخرى التي في يدي، قد التئمتا الآن وعادتا يدا واحدة تندس بدعة في يدي:
_ عندما تتعلم تقرأني شتتعلمني...!
وسحبت يدك من يدي بالتزامن. ولم تنم نبرة صوتك وأنت تقولين ذلك عن الجفاء، الحقد أو الضغينة، قلت ذلك وأنت تضحكين بالأحرى. مع ذلك فقد دفعتني كلماتك إلى الاستيقاظ. هكذا هو الأمر إذن، رحت أردد لنفسي في غبش الفجر، عندما تتعلم تقرأني شتتعلمني...! وبمجرد ذلك عادت إلى بالي ذكرى تلك اللعبة البعيدة والمنسية التي لعبتيها معي ذات يوم. والتي ما أن تسنى لي أن أفهم مغزى ايماءاتها الافتراضية الأربع حتى كنتِ قد رحلتِ نهائيا.
لم أكن شخصا غير مباشر في أي يوم من الأيام. مع ذلك كم تمنيتُ لو كنتِ هنا الآن كي أؤلف لكِ بدوري،على غفلة من وجودك، لعبتي –لم اعرف ما هي بعد- المكونة من أربع ايماءات افتراضية لأرى إن كنتُ سأفوتُكِ كما فتيني أنتِ ذات يوم.
لكن (خلف أي بحر أنت الآن..؟!
تحت أية سماء؟!)
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر