تحاول الحكومة اليونانية الاربعاء اقناع اللاجئين العالقين في البلاد بسبب اغلاق طريق البلقان والمقدر عددهم ب40 الفا بالتوجه فورا الى مراكز الاستقبال لكي لا تتدهور الاوضاع على الحدود الشمالية مع مقدونيا.

وقال وزير الدولة لشؤون الداخلية يانيس بالفاس “نحاول اقناع الناس بالتوجه الى مراكز الاستقبال حيث تؤمن لهم شروط عيش انسانية”.

واضاف ان “المهاجرين لا يزالون يصلون” الى الجزر اليونانية من تركيا وتسعى السلطات الى “توزيعهم وايجاد بنى تحتية جديدة لاستقبالهم”.

وبحسب مركز التنسيق الذي شكلته الحكومة وصل 1400 شخص جديد الى الجزر اليونانية من تركيا في الساعات ال24 الاخيرة.

واحصى المركز ظهرا 35945 شخصا عالقين على الاراضي اليونانية بينهم 8550 “داخل” مخيم ايدوميني على الحدود مع مقدونيا.

لكن بحسب سلطات محلية هناك 14 الف شخص في ايدوميني واكثر من 40 الفا في كل انحاء اليونان.

وعند نقطة ايدوميني الحدودية كما في مرفأ بيريوس قرب اثينا على بعد اكثر من 600 كلم الى الجنوب التي يصلها دائما المهاجرون من الجزر اليونانية ابلغ موظفون في المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة والمكتب الاوروبي لدعم اللجوء الافراد بتوفر مراكز استقبال والاجراءات الواجب اعتمادها لاعادة توزيعهم على دول الاتحاد.

واقتنع علي وهو رب اسرة سوري في ال35 بعد ان امضى اسبوعا في ايدوميني مع ولديه في السادسة والثانية من العمر وزوجته الحامل. وقال في ميناء بيريوس “لقد اعطوني وثائق بالعربية. علينا ان نصل الى مكان بامان لزوجتي وقررنا المجيء الى هنا”.

وفي موازاة ذلك حاولت الشرطة مطاردة المهربين ووعدت اللاجئين بانهم سينتقلون الى اوروبا. وفي بيريوس اوقفت الشرطة سائق حافلة كان لا يزال ينقل ركابا الى ايدوميني.

والرهان بالنسبة للحكومة اليونانية يكمن في السماح بتسريع توزيع اللاجئين على الاتحاد الاوروبي بانتظار بدء تطبيق اخر خطة اوروبية تقضي بوقف وصول اعداد كبيرة من المهاجرين من تركيا.