الاربعاء 25 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
مسافرٌ زادهُ كأسان ... - أحمد الجهمي
الساعة 13:28 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


مُسَافرٌ في دُرُوبِ التّيهِ
مَا انْكَسَرا
وَخَلفَـهُ تحتسـي أحزانَهُ
الشُّعَراْ

****
 

كُلُّ المسافاتِ
في ترحـالهِ عبقتْ
حُبَّـــًا
كَأنَّ رؤاهُ أَورَقَـتْ مَطَـرَا

****
 

لم يَنفـهِ الحُـزنُ
مِن حَانيْ مَدَائِنـهِ
إلاَّ عَلى حَدقاتِ المُستحيلِ
سَرَىْ

****
 

تهجّـأَ الرَّملُ
من أسرارهِ صُحفًا
وكم تهجَّـأَ
في ثغرِ القِفارِ قُرى!

****
 

لـلّيلِ
مرفأ ألحـانٍ يلُوذُ بــهِ
حـرًا...
ليوقـدَ من أحلامهِ قمرا

****
 

لم تُرهِـقِ الرِّيحُ
سِرْبـًا منْ حَمائِمهِ يَومـًا...
وكمْ أُرهِقَـتْ أسرابُها سَفَرا

****
 

للشّمـسِ من قلبِـهِ فُلكانِ:
قافيـةٌ تطوي السماءَ
وحزنٌ شعَّ
فانهمرا

****
 

وللمحبــةِ في جنبيـهِ
موطنُها الـذَّاويْ
كأنِّي بـهِ من غربـةٍ
عُصِرَا

****
 

لم يورقِ الوطنُ المصلوبُ
في لغــةٍ
إلا تهجَّـأتُ
ريّـَـا قلبِـهِ عَطِرَا

****
 

مازالَ يتلـو
كتابَ النَّهرِ في دمنا
حتَّى يفيضَ على أحْدَاقِنا صُورا...

****
 

أدري بانَّ حشا صنعاءَ ينزفُهُ
شعرًا ... وألمحُ فيهِ ( الوقتَ منكَسِرا )

****
 

أدري بأنَّ ربيعًا في ملامحهِ
يستنجدُ الله فيـهِ كلَّما عبرا !

****
 

وأنَّ خُطوةَ قدِّيسٍ تبوحُ لنا :
هذا الملاكُ استوى ما بيننا بشرا ...

****
 

والحزنُ أولُ معراجِ الكمالِ...
فمٌ في الغيبِ رتَّلـهُ كالمشتهى سُورَا

****
 

والحربُ طفلتُهُ الأشقىْ
على مهلٍ يرنو إليها :
ألم تستلهمي الخطَرا ؟!

****
 

من أين جئتَ ؟!...
يجيبُ الحبُّ :
من مهجي الأنقى
سقتهُ ضروعُ الشَّمسِ فاستعرا

****
 

من أين يهمي الأسى ...؟!
من قلبِ داليةٍ
عطشى إلى وطنٍ يستمطرُ القدرا

****
 

مسافرٌ زادهُ كأسانِ :
واحدةٌ تذرو الجمالَ
وأخرى تنبتُ الكدرا !

****
 

مسافرٌ
وبلادُ الله في فمهِ وقلبِهِ لا ترىْ
من وجدهِ أثرا !...

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً