- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
تنوّعت أشكال التسوّل بالجزائر، فكان من الطبيعي أن يتطور مستوى المتسوّلين في تنميق العبارات واختيار أهم المراكز الاستراتيجية، التي تدر عليهم الأرباح وتشعرهم بالارتياح، غير أن الأمر يختلف حينما يتعلق بهذا الأربعيني الأعزب المنحدر من ضواحي مدينة الحروش بولاية سكيكدة بالشرق الجزائري، فلا مهنة له سوى التسوّل، أو هكذا يقدم نفسه بلا حرج.
يجمع في مظهره بين مفارقات عجيبة، حيث يخرج يوميا في كامل زينته وأناقته، بل يرتدي ما تجود به الماركات العالمية ويتعطر بما ينعش الأنوف من أفخم العطور، ولا يخشى أن يربك هندامه المارة عندما يمد يده فيعتقد بعضهم أنه ربما يريد أن يعطي لا أن يأخذ.
أول ما يلفت نظرك إليه، هو بدلته الأنيقة، واهتمامه الظاهر بقصة شعره الشبابية وحلاقة ذقنه المتقنة فتشك لأول وهلة أنه عريس جديد العهد بالزواج، رغم إعاقة العرج التي تكسر قليلا من اعتدالها على قامته القصيرة.
وكما يختار هندامه يختار المكان والزمان بعناية فائقة، فهو يتموقع كل يوم أمام مدخل بلدية الحروش، قريبا جدا من مركز البريد. ليلقي قبضته على فئتين مهمتين من فئات المجتمع، إحداها تخرج من البريد بجيوب ملأى فلا تتوانى في إعطائه، والأخرى مختلطة بين موظف ميسور ومسؤول كريم وامرأة تقصد البلدية وهي تحمل في حقيبة يدها ما يزيد عن حاجتها.
ببدلات من آخر الصيحات
ولا يمانع هذا المتسول من محاورته إذا دسست قطعة نقدية في يده لكنه يتحفظ عن ذكر اسمه، ولدى سؤاله عن بدايته في طريق التسوّل والأسباب التي أدت به إلى ذلك، يجيب بأن ظروفه الاجتماعية والصحية كانت صعبة جدا حيث فتح عينيه على حالة فقر وعوز مدقع، وإعاقة جسدية حالت دون تكيّفه مع المجتمع ما تسبب له في طرد مبكر من مقاعد الدراسة ليجد نفسه وجها لوجه مع مخالب الشارع وأنيابه. وينساق وفق قوانينه القاسية إلى مدّ يديه تدريجيا ليجد في التسوّل ضالته وما يسد رمقه.
وبخصوص القيمة المالية التي يجمعها يوميا أجاب دون حرج أنه يجني من استعطاف المارة ما بين 3 آلاف دينار إلى 6 آلاف بينما لا يقل مردوده في عاصمة الولاية عن 8 آلاف دينار يوميا أو قرابة 10 آلاف دينار جزائري، وهو ما يضاهي تقريبا راتب نائب في البرلمان الجزائري. بالإضافة إلى منحة الإعاقة التي تمنحها له الدولة والتي تقدر بـ 18 ألف دينار شهريا.
وعن إمكانية التوقف عن حرفة التسوّل لو أن الدولة تضاعف له منحة الإعاقة وتعطيه ما يكفيه أو توظفه، في منصب مناسب لإعاقته، فأنكر جازما أن الدولة مهما تعطيه فلن تمنحه أكثر مما يجمعه في الشارع وبلا تعب.
مبديا في إصراره قناعة لا مثيل لها بما يقول. وبشأن الفئات الاجتماعية الأكثر تعاطفا معه، والأكثر منحا له يرد بتعال وافتخار: النساء، النساء.. ؟.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر