الاربعاء 25 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
قافيةُ الدهشةِ " إلى أصدقائي الشعراء" - علوان الجيلاني
الساعة 00:11 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



أنا شفةٌ بلا لغةٍ تغني
وقافيةٌ يؤرجحها الهواءُ

 

ترابُ بـيادري قَدْ شَقَّقَتْهُ
سوافي الوجدِ فانصرمَ الرّواءُ

 

على طللي وحيداً كـنـت أبكي
ويسترُ نارَ آهاتي الإِبَاءُ

 

وكـنـت بلوعتي سفراً طويلاً
وحلماً ليس لي منه اكـتـفاءُ

 

تضمُّكِ أمنياتي وهي تدري
بأنَّكِ في يدي رملٌ وماءُ

 

وألقى ظلَّك العالي رحاباً
يُعرِّشُ في ملاعبهِ الرجاءُ

 

فأملأُ من سرابِ الوعد قلباً
على نبضاته كـتبَ العناءُ

 

وأستـقصي رسومَ الروح علّي
أرى قبساً لأمنيتي يضاءُ

 

إذا جرحت شؤونك نهرَ وقتي
شدا ليلي وسامرني البهاءُ

 

فأشرقُ بالسؤالِ فلا طريقٌ
لأسئلتي وما فيها غَنَاءُ

 

وهذي أنـت سافرةُ المعاني
تـكـللكِ العذوبةُ والنَّقَاءُ

 

أيُنهي دفقَ قافيتي كَلاَلٌ؟
وليس لبحرِ دهشتيَ انـتهاءُ

 

وأسمعُ هاجسَ الخطراتِ يدنو
فلا وجدٌ يكونُ ولا فـناءُ

 

وها أنذا لقطرِ نداك أُصغي
وقد جَفَّتْ من الماءِ السِّقاءُ

 

أأبحثُ عنك؟ أنـت هنا بقلبي
ومن خفقاتهِ جاء النّداءُ

 

وأنـت حمامةٌ نثرت شجوني
على فَنَنٍ فطوَّقها الضِّياءُ

 

صهيلٌ أنـت ناريٌ بروحي
ورؤيا لا يُحددها فضاءُ

 

وأستـفتي المرايا عن عيونٍ
يقولُ الشعرُ فيها ما يشاءُ

 

وعن شفةٍ إذا نطقتْ حروفي
تـفجَّرَ من صبابتها الغِنَاءُ

 

غرامٌ صاغ أخيلتي مقاماً
يمدُّ شِراعهُ فيها المساءُ

 

لهذا كـنـت خمرَ تجلياتي
وأدعيتي إذا حُمَّ الشقاءُ

 

أُلَوِّنُ فيكِ أوطانَ اشتياقي
وأسكنها فتتسع السماءُ

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً