الخميس 28 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
ستعود يا وطني إليّ ، وسأعود يا وطني إليك ! - حسين مقبل
الساعة 21:24 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

موطني إني أنا جرحٍ توغلتُ بِعينيكّ سنين البؤس ، 
لجنازتي أمضي 
وأحملُكَ معي بعضٍ من الزهرِ التي تروى من الدمعِ الشحيح ..
موطني كُل الليالي أنت
أنت الفجر في عين المساء ؛
والشمس في حضن الأصيل .. 

 

يلتاعُ قلبي كلما صوبت وجهي 
صوب وجهك ،
وتجهش الروح من فراقك بالبكُاء ..

 

دفء الممرات التي تمضي إليك تجلدت 
أضحت سويعاتي بها موتٍ
ورقصي غيمةٍ
تمطر بماء الدمع 
تتهاوى نُجيماتي ،
وتُنثر مِثل بلورٍ تشظى في سطوح الموت !

 

موطني إني أنا أنتَ ،
فوجهكَ صورةٍ كبرى بما في داخلي من حُزن '
 عيناك غيمة 
سافرت عيني بها نحو المعين المُر 
مع أول شروق الحُب ،

 

مُعلمي للحب أنتَ
أنتَ صوتي الغائر المخنوق في صمت الضجيج ..
بِظلالكَ أمضي مع الدفء الذي يغمر أزقة خافقي المصقول حُزنٌ
أستشف القول من آهاتكَ المكبوته في صدري الذي قد ضاق من حُزني الثقيل ..
ستعود 
يا وطني ! 

 

ستُكلِلُ الأفراحُ خاصرة المأذن ذات صبحٍ
عندها سأُراقصُ النجمات 
لا بؤسٍ يذيب حناجر الكلمات 
لا موتٍ يعيق الصوت ..

 

ستسافر الألحان في صوتي إليك 
والغيمات تحتضن الطفولة فيك ..
ستعود يا وطني 
إليّ ، وحينها سأعود يا وطني إليك !

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً