الاثنين 10 نوفمبر 2025 آخر تحديث: السبت 8 نوفمبر 2025
كاللفظة التي تعرف طريقها للخروج - إيمان السعيدي
الساعة 12:41 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


إليه في كل نبضٍ جديد
...

 

لا تولم علي هدبيّ وردًا،
فعلى شفاهي تَعرسُ حدائقُ من زهر الليمون.
وشوشتني ذكرى ،
في صدر فبراير القلق :

 

"لم يعد لديَّ وقتٌ لكي أضمِّدَ الجراح ".
غادرني ، يومًا ،
نهرٌ من وجعِ الأشواق ،
وعلى جسدي ،
بحرٌ من قُبَلٍ ، وزوارقَ من لحنٍ ، وبضعُ شموع .

.................
 

هي ذي ،
ألف قافلةٍ من الأخيلة ،
تزرعني في صحراء المسافات رملةً تحبو .
تحبو ؛ لكنّها تقف على حافةِ الأرض .
الأرض التي كُنتُها - يومًا - صارت خالًا في خدّ السماء - أنت .

................
 

 

من خلف قيودٍ صدئة ،
عيد الحب ،
ككلّ عامٍ يأتي ;
لكنني - الآن - أصنع له أرائكَ من نبضي ،
وسفرٌ يلوّن في دمي الأزمنة .
وأنت أيها النهار الخجول ،
وأنت أيها الشِّعرُ الصديق ،
هاكَ مسك الأماني ، وثوب أحلامي الوليد ؛
امزج رغبات الحاضر في آنية الغيب ،
وادع الملائك الذين يحرسون عربة الوقت أن يسرجوا قصائدَ الحبّ في تجاعيد المكان .

............
 

 

تعلم أيها الفجر أن ترفع سقف الرغبة في لغتي ؛
فالعصافير توقد زيتَ الأغاني في زواياي ،
كاللفظة التي تعرف طريقها للخروج .
تنبّأ أيها الضوء ،
عن أبجديات القدر الرابض في جوفي .
عن لون الفراشات التي تسكنّ قناديلَ أمنيتي .
عن عدد نبضاتي المتسارع في هذه اللحظة .
لماذا خيول الوجد تصهل هذا المساء على راحتيك؟

 

14/2/2016

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص