الخميس 28 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
كاللفظة التي تعرف طريقها للخروج - إيمان السعيدي
الساعة 12:41 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


إليه في كل نبضٍ جديد
...

 

لا تولم علي هدبيّ وردًا،
فعلى شفاهي تَعرسُ حدائقُ من زهر الليمون.
وشوشتني ذكرى ،
في صدر فبراير القلق :

 

"لم يعد لديَّ وقتٌ لكي أضمِّدَ الجراح ".
غادرني ، يومًا ،
نهرٌ من وجعِ الأشواق ،
وعلى جسدي ،
بحرٌ من قُبَلٍ ، وزوارقَ من لحنٍ ، وبضعُ شموع .

.................
 

هي ذي ،
ألف قافلةٍ من الأخيلة ،
تزرعني في صحراء المسافات رملةً تحبو .
تحبو ؛ لكنّها تقف على حافةِ الأرض .
الأرض التي كُنتُها - يومًا - صارت خالًا في خدّ السماء - أنت .

................
 

 

من خلف قيودٍ صدئة ،
عيد الحب ،
ككلّ عامٍ يأتي ;
لكنني - الآن - أصنع له أرائكَ من نبضي ،
وسفرٌ يلوّن في دمي الأزمنة .
وأنت أيها النهار الخجول ،
وأنت أيها الشِّعرُ الصديق ،
هاكَ مسك الأماني ، وثوب أحلامي الوليد ؛
امزج رغبات الحاضر في آنية الغيب ،
وادع الملائك الذين يحرسون عربة الوقت أن يسرجوا قصائدَ الحبّ في تجاعيد المكان .

............
 

 

تعلم أيها الفجر أن ترفع سقف الرغبة في لغتي ؛
فالعصافير توقد زيتَ الأغاني في زواياي ،
كاللفظة التي تعرف طريقها للخروج .
تنبّأ أيها الضوء ،
عن أبجديات القدر الرابض في جوفي .
عن لون الفراشات التي تسكنّ قناديلَ أمنيتي .
عن عدد نبضاتي المتسارع في هذه اللحظة .
لماذا خيول الوجد تصهل هذا المساء على راحتيك؟

 

14/2/2016

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً