الاربعاء 25 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
عصفورة البعيد - عامر السعيدي
الساعة 11:48 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

قمرٌ يصلي في مخيلتي 
حباً ويستلقي على شفتي 

قمرٌ يسمّي لوعتي وطناً 
و أنا.. أنا سميتهُ امرأتي 

ولقد عشقتُ وزادني قمري
حرفاً إضافيّاً إلى لغتي 

وفتحتُ للأنثى التي وقفتْ
في خاطري أبواب مملكتي 

تمشي على عكاز رغبتها
و يثيرها همسي وقهقتي 

أدخلتها قلبي فأربكها 
حبي لها و جنون أسئلتي 

لم تقتربْ مني ولا ابتعدتْ 
عني ولا اقتنعتْ بفلسفتي 

ورأيتُ في المرآة صورتها 
كقصيدةٍ في بال ملهمتي 

يا ليتها تجتاح عاصمتي 
وتقيم دولتها بأروقتي 

أنا دونها شعبٌ بلا بلدٍ
فمتى يعود دمي لأوردتي 

هي قصةٌ غير النساء فما 
من نسخةٍ أخرى لسيدتي 

لو أنّها قدّتْ ثياب فمي 
لجعلتُها يا شعر معجزتي 

أنا يوسف الأحلى وصاحبتي
عطرٌ إلهيٌّ بأنسجتي 

لا تأخذوها من دمي وفمي
أو تأخذوني من معذبتي 

سأفرُّ من صمتي وأشربها 
و أقول شكراً يا مقبّلتي 

لن أظلم الحسناء ثانيةً
إنْ أغرقتْ بالحب أشرعتي

سأضمّ باسم الله روعتها 
لتسيل موسيقى بأوديتي

عصفورتي حلمٌ بلا زغبٍ 
تكسوهُ أشواقي وزقزقتي 

بين الغصون تنطّ لهجتها 
وتحطّ في شباك أغنيتي 

وأنام كالحناء في يدها
وتطير كالمعنى بأجنحتي 

يا ليتها تأتي وتكتبني 
لتضيف عنواناً لمكتبتي 

أنا هكذا أحيا مكابرةً
فغيابها كالثقب في رئتي 

إني أنا سميتُها قمري 
وهي البعيدة خلف أمنيتي.

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً