- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
صديقتي السمراء الصغيرة المولعة بعناق كل إنسان تراه بحنان زائد و لا تنفك تردد أمي ؟ بصيغة استفهام ملحة، لا تقنع أبداً إلا إذا كانت الإجابة بالتأكيد القاطع : نعم يا حبيبتي
سمرة وجهها الجميل لا تكدرها سوى هالة سوداء تسترخي تحت جفونها، إذ كلما هزها الشوق لعناق أمها الافتراضية تبكي بحنين فائض و تكرر ندائها العذب: أمي...أمي
عيوش الحلوة مثلي لا تعرف كيف تحيك الأقدار الصدف الغريبة التي يلتقي فيها إثنين في هامش الزمن للحظة ممتدة في القدم مشبعة بمشاعر عميقة ربما كانت سابقة للزمن ذاته، هذا ما شعرت به حين عانقت عيوشتي لأول مرة و طرحت سؤالها البريء أمي؟! وجدتني وقد ربت على ظهرها و قلت لها نعم ... نعم يا حبيبتي!
تعرفت على عيوشة حين رافقت إحدى الصديقات لزيارة دار خاصة للمسنين و المتوحدين المتعايشين بسلام جميل في مكان صغير جداً تتوسطه حديقة تشبه كثيراً جيرانها، تتجاور فيها زنابق البصل مع الورد البلدي و أكليل الجبل و الصبار بتآلف مريح، هناك التقيت عيوشتي التي لم يتجاوز عمرها الحادية عشرة على أكثر تقدير، احتلت موقعها الخاص على عرش قلبي و أصبحت واحدة من صديقاتي اللواتي يلون بالبهجة و المحبة الخالصة حياتي.
اليوم و أثناء تجوالي في صنعاء البهية شدتني رائحة "المشاقر" الطازجة، انتقيت باقة من: زهور النرجس، الريحان، الشذاب و الغبيرة. حملتها معي لصديقتي الجديدة، لففت أجزاءً منها مع بعضها البعض، زرعتها في شعرها بجانب خدها، قالت و قد داعبت رائحة المشقر الساحرة أنفها: الله و صفقت بيديها، و لم تنفك تردد الله الله مع كل نفس تسحبه، و لأول منذ عرفتها توقفت عن العناق.
ركضت في الحديقة عيناها تلمع و فمها يهذي بكلمات لم أستطع تمييزها، تساءلت هل الحنين إلى الجمال جزء مما تفتقده صديقتي الصغيرة ؟
حين غادرت لم تكن عيوشة قريبة لتراني كانت مولعة بمشقرها الجميل المزروع في شعرها القصير شديد السواد، أدهشني أنني أردت أن أعانقها، اربت على ظهرها و أقول لها مع السلامة يا بنيتي.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر