- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- تقرير بحثي يحصر الأضرار الاقتصادية للسيول في اليمن
- المبعوث الأممي يتهم الحوثي بتهديد الملاحة وإعاقة جهود السلام
- مقتل طالبتين وإصابة 14 أخريات في انفجار قاعدة عسكرية حوثية في تعز
- فساد الحوثي.. تغريم مواطن مبلغ باهض والسبب!
- طبيب الأسنان مأمون الدلالي ينال درجة الماجستير من جامعة العلوم والتكنولوجيا
- قرية "الوعل" مسلسل درامي يعرض في رمضان
- الجالية اليمنية في مصر ترفض تعيينات السفير بحاح هيئة إدارية ورقابية دون إجراء انتخابات
- سفير اليمن لدى اليابان يبحث مع مسئولي شركة ميتسوبيشي سبل تعزيز الشراكة التجارية
- مبادرة استعادة ترحب بقرارات محكمة الأموال العامة بإدانة عدد من البنوك اليمنية
- مبادرة استعادة تكشف عن عدد من شركات الصرافة الحوثية ضمن الشبكة المالية الإيرانية
صديقتي السمراء الصغيرة المولعة بعناق كل إنسان تراه بحنان زائد و لا تنفك تردد أمي ؟ بصيغة استفهام ملحة، لا تقنع أبداً إلا إذا كانت الإجابة بالتأكيد القاطع : نعم يا حبيبتي
سمرة وجهها الجميل لا تكدرها سوى هالة سوداء تسترخي تحت جفونها، إذ كلما هزها الشوق لعناق أمها الافتراضية تبكي بحنين فائض و تكرر ندائها العذب: أمي...أمي
عيوش الحلوة مثلي لا تعرف كيف تحيك الأقدار الصدف الغريبة التي يلتقي فيها إثنين في هامش الزمن للحظة ممتدة في القدم مشبعة بمشاعر عميقة ربما كانت سابقة للزمن ذاته، هذا ما شعرت به حين عانقت عيوشتي لأول مرة و طرحت سؤالها البريء أمي؟! وجدتني وقد ربت على ظهرها و قلت لها نعم ... نعم يا حبيبتي!
تعرفت على عيوشة حين رافقت إحدى الصديقات لزيارة دار خاصة للمسنين و المتوحدين المتعايشين بسلام جميل في مكان صغير جداً تتوسطه حديقة تشبه كثيراً جيرانها، تتجاور فيها زنابق البصل مع الورد البلدي و أكليل الجبل و الصبار بتآلف مريح، هناك التقيت عيوشتي التي لم يتجاوز عمرها الحادية عشرة على أكثر تقدير، احتلت موقعها الخاص على عرش قلبي و أصبحت واحدة من صديقاتي اللواتي يلون بالبهجة و المحبة الخالصة حياتي.
اليوم و أثناء تجوالي في صنعاء البهية شدتني رائحة "المشاقر" الطازجة، انتقيت باقة من: زهور النرجس، الريحان، الشذاب و الغبيرة. حملتها معي لصديقتي الجديدة، لففت أجزاءً منها مع بعضها البعض، زرعتها في شعرها بجانب خدها، قالت و قد داعبت رائحة المشقر الساحرة أنفها: الله و صفقت بيديها، و لم تنفك تردد الله الله مع كل نفس تسحبه، و لأول منذ عرفتها توقفت عن العناق.
ركضت في الحديقة عيناها تلمع و فمها يهذي بكلمات لم أستطع تمييزها، تساءلت هل الحنين إلى الجمال جزء مما تفتقده صديقتي الصغيرة ؟
حين غادرت لم تكن عيوشة قريبة لتراني كانت مولعة بمشقرها الجميل المزروع في شعرها القصير شديد السواد، أدهشني أنني أردت أن أعانقها، اربت على ظهرها و أقول لها مع السلامة يا بنيتي.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر