الأحد 22 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
كلودي فايان - عبدالرحمن الغابري
الساعة 14:13 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


طبيبة فرنسية يسارية وقبل ذلك انسانة بكل مقاييس الانسانية تركت زوجها وابنائها الاربعة واتجهت الى اليمن مطلع خمسينات القرن الماضي حين علمت ان اليمن مصاب بفيرس ابشع استبداد وتفتك به الاوبئة من كل صنف ، جائع وفقير رغم انتاجه من الحبوب الكثير لكن خيراته تذهب الى خزينة بيت المسلمين اي الى خزائن الائمة الطغاة .
 

بعد قرائتي لكتابها المهم جدا {كنت طبيبة في اليمن } لمرات ثلاث اكتشفت حجم الماساة التي عاشها اليمنيون في ضل حكم الولاة حتى ان الانسان اليمني كان يباع على طريقة تجارة الرق واهداء الجواري . 
كتبت عن كلودي فايان في موضوع قصير مركز بعد قرائتي الا ولى لكتابها . والتقيتها عا م 98م في باريس وقد هدها الزمن لكن ذاكرتها وعقلها في اليمن . اطلقت عليها ضمن ما كتبت { المحتالة انسانيا } لانها كانت تحتال على حراس مختبر الامام الطبي بعذر انها تفحص وتعالج الامراء و{الشرائف } لتتمكن من فحص نساء جئن من الريف في حالة احتضار او عسر نفاس واسهالات حادة ونزيف وووو ، هذه الانسانة وما بذلته في سبيل اليمنيين تستحق اوسمة { 26سبتمبر بمﺭﺍﺗﺒﻬﺎ كلها وهي بحد ذاتها ارجحها على كثير ممن يدعون انهم ثوار مع تقديري للحقيقيين .

ادعو كم لقراءة كنت طبيبة في اليمن ترجمة الاستاذ القدير محسن العيني وستدركون حجم الماساة والكوارث التي لحقت باليمنيين وستعرفون من كان بحق وحقيقة يعمل ويعاني ويبذل طاقاته الخلاقة من اجل هذا الانسان اليمني الذي سلبت كرامته واهينت حياته منذ جاء الولاة الى اليمن فقط لغرض قهر اليمني وتدمير حضارته .
 

شخصيا لم تعجبني مقدمة محمد محمود الزبيري للكتاب احسست ان فيها تعال ومن وفرز ديني واخلاقي وكان حسن البناء هو من كتب تلك المقدمة المتعالية على الانسان الانسان.

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً